أصدرت وزارة الشباب والرياضة دراسة حول الشباب والدين والسياسة شملت 3000 شاب مغربي من مختلف جهات المملكة كعينة تمثيلية. واعتمدت الوزارة في ذلك على وسائلها التواصلية ومندوبياتها الجهوية وعلى الشبكة العنكبوتية، وخلصت الدراسة إلى العديد من النتائج في المجالات التي شملها البحث. تعريف الهوية في سؤال هوياتي عرف 54 بالمائة من الشباب أنفسهم بكونهم مسلمين و37 بالمائة عرفو أنفسهم بكونهم مغاربة و و4 بالمائة عرفوا انفسهم على انهم أمازيغ و3 بالمائة عرفوا أنفسهم بكونهم عرب. مما يعني أن 91 بالمئة من الشباب في موضوالهوية يقدمون انفسهم على أنهم مغاربة مسلمون. التدين أما ما يرتبط بالتدين وفي جواب على سؤال إلى أي حد تعتبر نفسك من الشباب المتدين تطبيقا لا قولا؟ كانت الإجابة بأن 89 بالمائة من الشباب قالوا بأنهم متدينون وينفذون العبادات و25 بالمائة من 89 بالمائة قالوا بأنهم جد مطبقين للعباداتن والتعاليم الإسلامية في و22 بالمائة منهم قالو إنهم مطبقون 42 قالوا بأنهم يطبقون العبادات والتعاليم الإسلامية إلى حد ما، أما 11 بالمائة من الشباب المكملة ل: 89 بالمائة فقد اعترفوا بأنهم شباب غير متدين ومنهم 7 بالمائة مستعدون لتنفيذ هذه التعاليم و4 بالمائة منهم لا يصلون ولا يتقيدون بشيء. وخلص هذا المحور المتعلق بالجانب الديني إلى ضرورة اهتمام الآباء بتلقين الأبناء الأسس والقواعد الدينية لأبنائهم. بعد أن وقف على الفرق بين درجة تدين الأباء والأبناء واعتبر معظم الشباب المشاركين في الدراسة أن التوعية الدينية تحتل المرتبة الثانية في اهتمامات آبائهم اتجاههم واعتبرا أنه كان على المدرسة أن تكمل هذا الدور والتي لم تنجح في الأمر على الرغم من تواجد مقررات في الموضوع حسب الدراسة ذاتها. وفي سؤال للشباب حول هل توجد أماكن للعبادة لكل الأديان بالمغرب؟ أجابت 60 بالمائة عينة البحث بنعم في حين عبر 21 بالمائة منهم عن موافقتهم للأمر و11بالمائة غير موافقين في حين قال 7 بالمائة منهم بأنه لا رأي لهم. لا للسياسة وفيما يتعلق بمحور الشباب والسياسة فقد كانت النتائج صادمة حيث عبر 92 بالمائة من الشباب أنهم لا ينتمون لأي جمعية ولا حركة ولا منظمات العمل المدني. واستحضر البحث لذلك العديد منم المؤشرات من بينها التصويت في الانتخابات، والتي اعتبر معها 53 بالمائة من الشباب أنهم لم يصوتو في حياتهم ولو مرة واحدة وأن ليس لديهم اهتمام بالشأن السياسي. أما المؤسسات السياسية فقد عبر الشباب عن عدم معرفتهم ببعضها من قبل البرلمان مثلا حيث قالوا إنهم لا يعرفون إلا الجلسات التي تنقل على التلفاز، وعبرو عن معرفتهم بالحكومة وينتقدونها بشكل سلبي. صورة سيئة وأرجع الشباب عوامل التقاعس السياسي إلى كون المنتخبين يدافعون عن مصالحهم الشخصية، وهذا ما عبر عنه 55 بالمائة منهم، في حين عبر 21 بالمائة منهم بكونهم يجهلون البرامج الانتخابية وقال 12 بالمائة منهم إنهم يجهلون البرامج الانتخابية و11 بالمائة منهم لم يروا داعيا ولا أهمية لتصويتهم في الانتخابات، وفئة منهم اعتبرت أنه لا حق لها في التصويت. أما 6 بالمائة فقالوا إنهم لا يعرفون لمن سيصوتون و4 بالمائة لا يثقون في السياسيين. وتجميعا للمحور السياسي قالت الدراسة بأن ثقافة الشباب تجاه السياسة تظل محدودة، وأنهم قد يذكرون بعض أسماء الوزراء والأحزاب، لكنهم يجهلون الأدوار المنوطة ببعض المؤسسات كالبرلمان والحكومة، كما أن هذا القليل الذي يعرفونه مصدره الأخبار المتلفزة والكلام أو النقاشات البسيطة. وخلص البحث على أن أكثر من نصف الشباب يقدمون أنفسهم على أساس إيديولوجي. كما خلص إلى أن العدالة والحرية والديمقراطية والعيش الكريم تشكل أحد المطالب الرئيسية للشباب، لكن المشكل دائما يظل في المرجع التعريفي الخاص بهم. واعتبر أيضا 60 بالمائة من الشباب المغربي أن التعايش الديني أمر طبيعي.