اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بانطلاق الدورة ال39 من رالي دكار من العاصمة الباراغوايانية أسونسيون على أن يشمل الأرجنتين وبوليفيا، وبكشف القضاء الأرجنتيني عن حجم ثروة رجل الأعمال الأرجنتيني لازارو باييز، الموقوف منذ أبريل الماضي على ذمة التحقيق لتورطه في قضية غسيل وتحويل أموال عمومية والاغتناء غير المشروع. كما اهتمت صحف المنطقة بردود فعل الأوساط السياسية الشيلية إزاء تأكيد الرئيسة ميشيل باشليت عزمها اعتزال العمل السياسي ببلادها بعد انتهاء ولايتها الرئاسية الحالية في مارس من سنة 2018، وبالتمرد الذي شهده أحد سجون مدينة ماناوس، بولاية الأمازون وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصا، فضلا عن التوقعات الخاصة بالاقتصاد البرازيلي خلال سنة 2017. فبالأرجنتين، توقفت الصحف المحلية عند انطلاق النسخة ال 39 لرالي دكار، أبرز سباقات الطرق الوعرة، بفئات السيارات والدراجات النارية والشاحنات، من أسونسيون، مشيرة إلى أن المراحل الست الأولى من الرالي ستكون صعبة على السائقين والدراجين، إذ تقام على ارتفاعات أقلها 3 آلاف متر. وأشارت يومية "إنفوباي'' إلى أن الرالي، الذي سيتواصل إلى غاية ال14 من الشهر الجاري، سيمر عبر مرتفعات أسونسيون بالباراغواي، وأورورو ولاباز ببوليفيا، وريزيستنسيا وسان ميغيل دي توكومان وسان سالفادور دي خوخوي بالأرجنتين، قبل الوصول إلى العاصمة بوينوس آيرس. واعتبرت اليومية أن رالي دكار لم يسبق أن شمل مسارا طويلا بهذه المسافة ومرورا بالمرتفعات بهذا العلو، مشيرة إلى أن التعامل من قبل السائقين مع هذين العاملين سيكون حاسما على مستوى النتائج النهائية. وذكرت الصحيفة بأن الرالي، الذي كان يعرف سابقا باسم "رالي باريسدكار"، يقام في أمريكا الجنوبية بدلا من إفريقيا منذ سنة 2009 ، بعدما ألغى المنظمون نسخة 2008 بسبب مخاوف أمنية. وفي موضوع آخر، تطرقت الصحف الأرجنتينية إلى التقديرات الجديدة من قبل القضاء لثروة رجل الأعمال الأرجنتيني لازارو باييز، الموقوف منذ أبريل الماضي على ذمة التحقيق لتورطه في قضية غسيل وتحويل أموال عمومية والاغتناء غير المشروع خلال عهد الرئيسة السابقة كريستينا فرنانديث دي كيرشنير (2007-2015) وعهد زوجها الرئيس الأسبق، الراحل نيستور كيرشنير (2003-2007). وأوردت يومية "كلارين" أن تقريرا لمحكمة الضرائب كشف أن ثروة رجل الأعمال الموقوف تبلغ مليارين و574 مليون بيسو أرجنتيني، وهي عبارة عن عقارات وأسطول من السيارات والشاحنات، راكمها خلال عهد كريتسينا فرنانديث وكيرشنير. وذكرت اليومية بأن القضاء يحقق في العلاقة المشتبه بوجودها بين كريستينا وباييز، المتهم بتحويل أموال عمومية إلى حسابات في سويسرا في السنوات ال12 لرئاسة الزوجين كيرشنر، ويشتبه في حصوله بفضلهما على عقود مهمة في الأسواق وعلى امتيازات من الدولة. وبالشيلي، اهتمت الصحف بردود الفعل المحلية إزاء تأكيد الرئيسة ميشيل باشليت، في مقابلة مع صحيفة "لاتيرسيرا"، نشرتها السبت الماضي، عزمها اعتزال العمل السياسي ببلادها بعد انتهاء ولايتها الرئاسية الحالية في مارس من سنة 2018. ونقلت يومية "لاتيرسيرا"، في عددها لليوم الاثنين، عن عضو مجلس الشيوخ خوان أنطونيو كولوما قوله إن "الرئيسة تستحق اعتراف الشيليين، تم انتخابها مرتين، عن جدارة، رئيسة للبلاد"، مضيفا أن "وضعها لنقطة النهاية هاته يعكس خيبة أملها إزاء عمل الحكومة الثانية، الذي تتقاسمه الغالبية العظمى من الشيليين". من جهته، تضيف الصحيفة، بدوره، أشار عضو مجلس الشيوخ خايمي كوينتانا إلى أن الإعلان عن هذه الخطوة يأتي في ظل الانتقادات الموجهة للسياسة الحكومية في مجال التعليم، منتقدا "الارتجال" الذي يطبع التعاطي مع هذا القطاع. ومن جانبها، اعتبرت الأمينة العامة للحكومة باولا نارفيز، أن قرار الرئيسة باشليت يمثل "جوابا مشروعا يهم مستقبلها" وينبغي احترامه. وبالبرازيل، تطرقت الصحف المحلية على الخصوص إلى التمرد الذي شهده أحد سجون مدينة ماناوس، بولاية الأمازون وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصا، وكذا للتوقعات الخاصة بالاقتصاد البرازيلي خلال سنة 2017. وذكرت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن ما لا يقل عن ستين سجينا بالمركز السجني انيسيو جوبيم لقوا مصرعهم إثر تمرد وقع ليلة الأحد إلى الاثنين، مشيرة إلى أنه تم الإلقاء ببعض الجثث خارج أسوار السجن. ونقلت عن سيرجيو فونتيس، سكرتير الأمن في ولاية الأمازون، قوله خلال مؤتمر صحفي، إن عدد القتلى قد يرتفع، بينما يتضح للسلطات مدى نطاق التمرد الذي بدأ في وقت متأخر يوم الأحد بسبب شجار بين عصابات مخدرات متنافسة. وأضافت أن فونتيس قال إن أعمال الشغب بدأت في وقت متأخر يوم الأحد وجرت السيطرة عليها نحو السابعة مساء يوم الاثنين ولا تزال السلطات تحصي عدد السجناء لمعرفة عدد الذين لاذوا بالفرار. من جانبها، رصدت يومية "أو غلوبو" التوقعات الخاصة بالاقتصاد البرازيلي بالنسبة لسنة 2017، مشيرة إلى أن الاقتصاد الأول في أمريكا اللاتينية سيسجل نموا ضعيفا خلال العام المقبل يقدر ب0.50 في المائة. ونقلت اليومية عن عدد من الخبراء تحذيرهم من أن "الاقتصاد ما يزال ضعيفا" في ظل التراجع المسجل على مستوى الاستهلاك الداخلي، مشيرة، مع ذلك، إلى وجود مؤشرات لتحقيق النمو تتمثل في استقرار أسعار عدد من السلع الأساسية وفي السيطرة على التضخم.