قال مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة OCP، إن المجمع الشريف للفوسفاط تمكّن من تحسين مستويات مردودية نتائجه المالية خلال الفصل الثالث من السنة الحالية مقارنة مع الفصل السابق، معتبرا أن تنويع المجمع الشريف للفوسفاط للمنتجات التي يقوم بتسويقها وتعدد الأسواق التي يستهدفها قد أسهما في ضمان نجاعة على صعيد أدائه المالي. وأشار التراب، في معرض تعليقه على النتائج المالية للمجموعة التي يشرف على إدارتها التنفيذية، إلى أن ارتفاع مبيعات الأسمدة في الأسواق التي تشهد نسب نمو قوية قد أسهم بدوره في رفع أداء المجموعة بشكل عام، لافتا إلى أن هذا يعدّ مؤشرا على القدرة التي تتمتع بها المجموعة في التأقلم من التحولات التي تشهدها الأسواق العالمية. وتمكن المكتب الشريف للفوسفاط من الحفاظ على مستوى "جيد" من المردودية، وعلى هامش ربح خام تجاوز 29 في المائة خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، وحوالي 32 في المائة عند متم الربع الثالث من السنة؛ وذلك بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر منها سوق الفوسفاط في العالم، حسب المعطيات الحصرية التي حصلت عليها "هسبريس" والتي تفيد بأن المكتب استطاع الحفاظ على هامش الربح الخام بسبب الامتيازات التنافسية التي يقدمها، متجاوزا بذلك جميع منافسيه داخل صناعة الفوسفاط، والتي لم يتجاوز معدل هامش ربحها الخام حدود 16 في المائة. وبلغ رقم معاملات المجمع الشريف للفوسفاط، خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، 31.97 مليار درهم. ويعود تحقيق هذا الرقم إلى المرونة التجارية والصناعية التي يتعامل بها المكتب، والتي مكنته من أقلمة مختلف منتجاته مع الطلب العالمي، والتوجه نحو المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، وأيضا التوجه نحو الأسواق ذات النمو المرتفع، والتنويع المتواصل لعرض المنتوجات، خاصة عبر الابتكار وتطوير أسمدة جديدة. وفي هذا الصدد، أضحت هذه المنتوجات الجديدة تمثل حصة مهمة داخل الحجم الإجمالي لمبيعات الأسمدة، بلغت نسبتها 26 في المائة عند متم شهر شتنبر الماضي. وبالرغم من هذا التراجع، فإن المسؤولين في المجموعة اعتبروا أن ال OCP تمكّن من المحافظة على مستويات نمو مقبولة مقارنة مع أداء القطاع على الصعيد الدولي، الذي تأثر بتراجع أسعار المواد الأولية في السوق العالمية وتثمين كلفة الإنتاج، مع تسجيل تمكن المجموعة من رفع حجم صادراتها من الأسمدة في اتجاه أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وإفريقيا. وأفادت المجموعة بأن تراجع أسعار الكبريت والأمونياك في الأسواق الدولية قد ساعدها في تثمين كلفة الإنتاج في وحداتها الصناعية المعدة لإنتاج الأسمدة المتطورة؛ وهو ما مكنها من تخفيف الآثار الناجمة عن تراجع أسعار الأسمدة التي عانت أسواقها طوال سنة 2015 من ارتفاع مستويات العرض بسبب ارتفاع حجم صادرات الصين من هذه المادة، وارتفاع حجم مخزونات هذه المواد في كل من البرازيل والولايات المتحدةالأمريكية والهند، حيث لم يسهم ارتفاع الطلب على الأسمدة في السنة الحالية في ارتفاع أسعارها بسبب لجوء الدول إلى استخدام مخزوناتها، في ظل تراجع حجم صادرات الصين من الأسمدة في نهاية شتنبر الماضي بنسبة 40 في المائة. وأعلنت المجموعة أن تدفقات الخزينة بلغت في الفصول الثلاثة الأولى من العام الجاري نحو 3.5 مليارات درهم مقابل 8.5 مليارات درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية.