اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بتعليق عضوية فنزويلا في الميركوسور، وبمستجدات قضية الناشطة الحقوقية الأرجنتينية ورئيسة حركة "توباك أمارو" الحقوقية، ميلاغرو سالا، المعتقلة منذ شهر يناير الماضي بتهمة اختلاس أموال عمومية والتحريض على أعمال إجرامية على خلفية الاحتجاجات التي قادتها ضد السلطات الأرجنتينية آنذاك، وكذا بآخر التطورات المرتبطة بحادث سقوط طائرة فريق شابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم فوق الأراضي الكولومبية. فبالأرجنتين، توقفت يومية "كلارين" عند قرار الدول الأربع المؤسسة للسوق المشتركة لأمريكا الجنوبية، الميركوسور، وهي الأرجنتينوالبرازيل والأوروغواي والباراغواي، تعليق عضوية فنزويلا في التكتل بسبب عدم وفائها بالتزامات الانضمام لهذا الأخير، مشيرة إلى أن وزراء خارجية الدول الأربع أبلغوا نظيرتهم الفنزويلية، ديلسي رودريغيز، بقرار تعليق حقوق انضمام كراكاس للتكتل. وذكرت اليومية بأن وزراء خارجية الأرجنتينوالبرازيل والأوروغواي والباراغواي، كانوا اتفقوا في 13 شتنبر الماضي على أن عدم وفاء كراكاس بالتزامات الانضمام قبل فاتح دجنبر سيفضي إلى تعليق عضويتها، وهو ما تم بعدما تأكد عدم وفائها بهذه الالتزامات. وأشارت إلى أن فنزويلا، التي انضمت للميركوسور سنة 2012، كانت أمامها مهلة انتهت في 12 غشت الماضي، للوفاء بالتزامات الانضمام إلى هذا التكتل الإقليمي، حتى يتم السماح لها بتولي رئاسة هذا الأخير بعد الأوروغواي، وتم منحها "مهلة إضافية" انتهت اول أمس، من أجل الامتثال للالتزامات الواردة في بروتوكول الانضمام. من جهتها، ذكرت يومية "إنفوباي" أن كراكاس رفضت قرار تعليق عضويتها في الميركوسور، ونقلت عن وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريغيز، قولها في تغريدة على حسابها بموقع "تويتر" إن "فنزويلا لا تعترف بهذا القرار" الذي صدر عن "موظفين يدمرون الميركوسور". وأشارت الصحيفة إلى أن الأرجنتين ستتولى، خلال اجتماع سيعقده وزراء خارجية الدول الأربع المؤسسة للميركوسور ببوينس آيرس في 14 دجنبر الجاري، الرئاسة الدورية للمجموعة خلال الستة أشهر المقبلة. وفي موضوع آخر، توقفت صحيفة "لاناسيون" عند مطالبة لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان، خلال اجتماع لها أمس الجمعة ببنما، بإطلاق سراح الناشطة الحقوقية، ميلاغرو سالا، وذلك غداة مطالبة منظمة الدول الأمريكية والفريق الأممي المعني بقضايا الاعتقال التعسفي، السلطات الأرجنتينية أيضا بإطلاق سراحها فورا، بالنظر إلى "عدم وجود العناصر القانونية التي تبرر اعتقالها قبل محاكمتها". واعتبرت الصحيفة أن مطلب اللجنة يزيد الضغوط على قضاء محافظة خوخوي، حيث تعتقل سالا، وعلى الحكومة المركزية، خصوصا وأن مطلب اللجنة تزامن مع تواجد وزير حقوق الإنسان الأرجنتيني، كلاوديو أبروخ، ببنما، في محاولة لشرح ملابسات القضية أمام اللجنة، وغداة اتصال هاتفي أجرته وزير الخارجية، سوسانا مالكورا، مع الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، لويس ألماغرو، وأعربت خلاله عن "اندهاشها وانزعاجها" إزاء نشر الأخير في حسابه على "تويتر" مضمون رسالة بعث بها مؤخرا للناشطة الحقوقية وطالب فيها بإطلاق سراحها فورا. وبالبرازيل، واصلت الصحف المحلية متابعتها لآخر التطورات المرتبطة بحادث سقوط طائرة فريق شابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم فوق الأراضي الكولومبية، والذي خلف مصرع 71 شخصا، حيث ذكرت يومية "جورنال دو برازيل" أنه تم ترحيل جميع الضحايا إلى البرازيل، حيث ستجري مراسيم جنازتهم. وأشارت إلى أن ثلاث طائرات تابعة للقوات الجوية البرازيلية أقلعت، بعد ظهر يوم أمس الجمعة من مطار ريونيغرو بمدينة ميديين الكولومبية، لنقل جثامين 50 من بين الضحايا البرازيليين ال64 الذين سقطوا في الحادث. من جهتهما، نشرت صحيفتا "فوليا دي ساو باولو" و"أو غلوبو" ملفا خاصا حول مراسيم نقل ودفن ضحايا الحادث، مضيفتين أن نحو 600 شخص من ولاية سانتا كاتارينا ومدينة شابيكو رافقوا نقل نعوش الضحايا من المطار إلى ملعب "كوندا" بالمدينة، حيث تجمع الآلاف من الأقارب والأصدقاء وأنصار الفريق، بحضور الرئيس البرازيلي ميشيل تامر ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، الفيفا، جياني إنفانتينو. وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية بآخر التطورات المرتبطة بحادث تحطم طائرة فريق شابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم فوق الأراضي الكولومبية، حيث أشارت الصحف، وبينها "لا تيرسيرا" إلى أجواء الحداد والحزن التي خيمت على مدينة شابيكو الصغيرة، التي ينحدر منها الفريق، والتي استقبلت صباح اليوم جثامين الضحايا، بعد استقدامهم من كولومبيا على متن طائرتين تابعتين للقوات الجوية البرازيلية.