رصدت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية أبرز عناوينها لمطالبة النيابة العامة بالأرجنتين بإلغاء زيادة حكومية مثيرة للجدل في أسعار الماء والكهرباء والغاز المخصص للاستهلاك المنزلي، وللجدل القائم بين دول السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور) بشأن نقل الرئاسة الدورية لفنزويلا خلال النصف الثاني من السنة الجارية. كما توقفت صحف المنطقة عند آخر التطورات المرتبطة بالتوتر الدبلوماسي بين البرازيل والأوروغواي بشأن نقل رئاسة الميركوسور الدورية لفنزويلا وكذا عند إطلاق جريدة رسمية إلكترونية بالشيلي. وأوردت الصحف الأرجنتينية، في هذا الصدد، أن النيابة العامة طالبت، أمس الأربعاء، بإلغاء زيادة في أسعار الكهرباء والماء والغاز المخصص للاستهلاك المنزلي أقرتها الحكومة وأمرت المحكمة الفيدرالية العليا بتجميدها مؤخرا، في انتظار الحسم فيها اليوم. وذكرت صحيفة "أمبيتو فينانسييرو" أن المدعية العامة أليخاندرا خيلس كاربو دعت المحكمة العليا إلى إلغاء هذه الزيادة خلال جلستها المقررة اليوم الخميس للبث في موضوع الزيادة، التي فرضتها الحكومة في أبريل الماضي، وأمر القضاء الفيدرالي بتجميدها بعد الاحتجاجات التي رافقتها نتيجة الارتفاع المهول في الفواتير خلال الشهرين المواليين. وأشارت اليومية إلى أن المدعية العامة بررت طلبها بكون هذه الزيادة لم تكن "موضوع نقاش عمومي مسبق يضمن الحق الدستوري في المعلومة والاستشارة وإشراك المستخدمين والمستهلكين"، وبأن القوانين الأرجنتينية تشدد على ضرورة البحث عن "اسعار عادلة ومعقولة". وفي موضوع آخر، توقفت الصحف عند تأكيد وزيرة الخارجية الأرجنتينية، سوسانا مالكورا، خلال مؤتمر صحفي امس الأربعاء، أن البلدان المؤسسة للميركوسور ستبث بشكل توافقي في موضوع الرئاسة الدورية الفنزويلية للتكتل الاقتصادي الإقليمي بعد إجراء تقييم تقني لمدى استكمال كاراكاس لشروط العضوية الكاملة بالمجموعة. وأشارت الصحف إلى انتهاء الآجال أمام فنزويلا يوم الجمعة الماضي من أجل استكمال المسلسل المنصوص عليه في بروتوكول الانضمام وتكييف قوانينها مع قوانين التكتل، لاسيما في شقها التجاري، ونقلت، في هذا الصدد، عن الوزيرة مالكورا قولها إن الدول المؤسسة للميركوسور "ستحدد، بشكل توافقي، ما إذا كانت ستعتبر أن فنزويلا لم تف بشروط بروتوكول العضوية الكاملة، أو ستمدد آجال الوفاء بمقتضيات هذا البروتوكول وفق شروط معينة". وأوضحت مالكورا، تورد الصحف، أن الأجل النهائي انتهى في 12 غشت الجاري من أجل تأقلم فنزويلا التام مع قوانين التكتل، لكن، وبعد انصرام هذا الأجل، يتعين إجراء تقييم كامل قد يستمر لأيام من أجل التفكير في الخيارات الممكنة، إذا تبين أن كاراكاس لم تف بشروط بروتوكول الانضمام التام، مشيرة إلى المنسقين الوطنيين للبلدان المؤسسة وضعوا تاريخ 23 غشت الجاري كأجل أقصى لإنهاء هذا التقييم وتقديم بدائل لوزراء خارجية بلدانهم" بشأن القرار النهائي. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بآخر التطورات المرتبطة بالتوتر الدبلوماسي بين البرازيل والأوروغواي بشأن نقل رئاسة الميركوسور الدورية لفنزويلا وبمصادرة جوازي سفر سباحين أمريكيين. وكتبت صحيفة "أو غلوبو" أن وزارة الخارجية الأوروغوايانية أصدرت، أمس الأربعاء، بلاغا رسميا أشارت فيه إلى "سوء الفهم" الذي أثارته تصريحات نسبت إلى رئيس الدبلوماسية الأوروغوايانية، رودولفو نين نوفوا، قد يكون اتهم فيها البرازيل بمحاولة مقايضة توقيع اتفاقيات للتجارة الثنائية بدعم مونتيفيديو لموقف البرازيل المعارض لنقل رئاسة الميركوسور لفنزويلا. وأبرزت اليومية أن بلاغ وزارة خارجية الأوروغواي شدد على أن "الاقتراح البرازيلي لإطلاق أنشطة تجارية مشتركة بأسواق ثالثة لا علاقة له بنقل رئاسة الميركوسور" لكاراكاس، مشيرة إلى أن حكومة الرئيس تاباري باسكيز تحاول احتواء الأزمة التي نشبت قبل يومين بين البلدين، بعد نشر صحيفة "إلباييس" الأوروغوايانية، لتصريحات أدلى بها الوزير نين نوفوا أمام البرلمان بشان محاولة نظيره البرازيلي، جوزي سيرا "شراء صوت مونتيفيديو" للحيلولة دون نقل رئاسة الميركوسور لكراكاس. من جهتها، تطرقت صحيفة "فوليا دي ساو باولو"، إلى منع السلطات البرازيلية السباحين الأمريكيين جاك كونير وغونار بينتز، من المغادرة نحو الولاياتالمتحدة، بسبب تناقض إفادتيهما بخصوص اعتداء قد يكونا تعرضا له خلال عودتهما على متن سيارة أجرة إلى القرية الأولمبية بعد حفل ليلي بفضاء اولمبي بأحد الأحياء الراقية بمدينة ريو دي جانيرو. وذكرت اليومية أن السلطات البرازيلية قامت بمصادرة جوازي سفر السباحين وأطلقت سراحهما ساعات بعد ذلك حيث قضيا ليتهما بأحد الفنادق القريبة من مطار مدينة ريو الدولي في انتظار الاستماع إليهما من قبل الشرطة مجددا اليوم الخميس، مشيرة إلى أن قاضية برازيلية كانت أصدرت أمرا بمنع السباحين الأمريكيين ريان لوشت وجيمس فيغن، وكذا جاك كونير وغونار بينتز، من مغادرة التراب البرازيلي من أجل توضيح التناقضات التي شابت شهاداتهم بخصوص اعتداء ادعوا أنهم تعرضوا له بريو من قبل أشخاص متنكرين في زي رجال الشرطة. وأوردت يومية "جورنال دو برازيل" أن السباح لوشت، "الذي يشتبه في أنه كذب بشأن الاعتداء الذي قد يكون تعرض له إلى جانب مواطنيه، غادر البرازيل الاثنين الماضي، مشيرة إلى أنه، فضلا عن التناقضات التي شابت إفادات السباحين الأربعة، أثار شريط فيديو بثته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بموقعها على الأنترنيت الشكوك حول شهادة أحدهم. وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بإطلاق الجريدة الرسمية الالكترونية، حيث أوردت صحيفتا "لا تيرسيرا" و"إلميركوريو" أن الرئيسة ميشيل باشليت، ابرزت، أمس الأربعاء في كلمة خلال حفل إطلاق الجريدة، ان هذه الأخيرة ستمكن من تجميع "ذاكرة قوانيننا ومراسيمنا وقراراتنا، وكذا التدابير التي تعكس التغييرات المؤسساتية" بالشيلي. وذكرت يومية "لاتيرسيرا" أن الرئيسة باشليت شددت على أهمية التغييرات التي تمت خلال السنوات الأخيرة والإصلاحات التي تمت منذ توليها منصب رئاسة البلاد في مارس 2014. وأضافت اليومية أن الرئيسة الشيلية أكدت أن إطلاق الجريدة الرسمية الإلكترونية يعكس أيضا سيرورة دولة حديثة وعملية، وكذا التقدم المحرز في مجال التدبير الإلكتروني للإدارة العمومية.