تعاني منطقة بن دَبّاب بحي الشارة بفاس من مجموعة من المشاكل التي تهدد صحة السكان وحياتهم، كالروائح الكريهة التي يسببها انتشار النفايات، وانتشار الأفاعي والثعابين والعقارب، إلى جانب البنية التحتية المهددة بالانهيار في أي لحظة. حسن الكبيري، رئيس جمعية الوفاء للتربية والثقافة والتنمية بالحي ذاته، قال إن المنطقة تعيش على وقع تدهور مضطرد بسبب "أسواق شعبية عشوائية"؛ حيث يقوم الباعة المتجولون ب "نصب خيامهم على جدران المؤسسات التعليمة ويقدمون على رمي الأزبال، بالإضافة إلى بيع المواشي". وطالب الكبيري، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بضرورة تسريع برامج الإصلاح قبل فوات الأوان؛ وذلك لما تتعرض له الساكنة جراء ما أسماه "تهاون السلطات المكلفة، وغياب الإرادة السياسية لإصلاح الوضع"، وضرب مثالا على ذلك ب"تعرض طفلة مؤخرا للسعة عقرب وهي تلعب أمام باب المنزل، بالإضافة إلى بعض المنازل التي انهارت بحكم أن الحي يعتبر من أقدم الأحياء بفاس". من جهته أكد عز الدين الشيخ، رئيس مجلس مقاطعة المرينيين بفاس، أن الأسباب تعود بالدرجة الأولى إلى "تهاون سكان الحي الذين يقومون بتربية المواشي، الأمر الذي يؤدي إلى بدونة المنطقة، مع العلم أنها تقع وسط المدينة"، وفق تعبير المتحدث ضمن تصريحه للجريدة. وأعرب المتحدث عن أسفه الشديد جراء الوضع القائم حاليا، موضحا أن طاقما انتقل إلى عين المكان وأشرف على حملة نظافة وتحسيس للساكنة بضرورة المحافظة على البيئة ونظافة المنطقة، وتعهد بالقيام بالمزيد من الجهود في هذا الإطار. *صحافية متدربة