يعرف الدخول الجامعي برسم موسم 2016_2017 بعض الإكراهات والمشاكل المرتبطة بالاكتظاظ، وما يعرف ب "الطرد البيداغوجي" بسبب رسوب بعض الطلبة، وتأخير صرف المنح، بالإضافة إلى حرمان عدد كبير من الطلبة من حق السكن بالأحياء الجامعية، إلى جانب ما تصفه عدد من الفصائل الطلابية ب "تراجع الدولة عن مكتسبات حققتها الحركة الطلابية على مستوى الولوج إلى الجامعة والوظائف العمومية بالنسبة إلى حاملي الشواهد". يونس برادعي، طالب بالسنة الثانية بسلك الماستر بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، يرى، في تصريح لهسبريس، أنه لا يمكن الحديث عن دخول جامعي عادٍ ما دامت المشاكل المتكررة في كل موسم قائمة، من قبيل تلك المتعلقة بالحي الجامعي والمطعم وحرمان بعض الطلبة من الاستفادة منهما، وكذا تردي أحوالهما، زيادة على تأخر صرف المنح وما يجره ذلك من احتجاجات طلابية، ما يؤدي إلى عرقلة سير الدراسة، بالإضافة إلى أشغال البناء والإصلاحات المتواصلة طيلة سنوات بالجامعة التي تسبب إزعاجا للطلبة خلال محاضراتهم. من جهتها ترى الطالبة بالسنة الأولى ماستر بجامعة محمد الخامس بالرباط لبنى حساك أن الولوج إلى الجامعات خلال هذه السنة يعرف بعض التغييرات، خاصة على مستوى عدد الطلبة الذي تراجع بشكل ملحوظ بالمقارنة مع المواسم السابقة؛ وذلك بسبب "النظام الجديد الذي باتت تنهجه منظومة التعليم العالي، وتحديدا في ما يخص شروط استكمال الفصول"، تقول الطالبة لهسبريس. بدورها قالت حنان الحليمي، طالبة بالسنة الأولى ماستر بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، في تصريح لهسبريس، إن الدخول الجامعي لهذه السنة يعرف "نوعا من الفوضى" المتعلقة بالمواجهات بين الفصائل الطلابية أو بينها وبين عناصر الأمن، لافتة إلى أن كلية الآداب شهدت دخولا جامعيا عاديا باستثناء بعض الاعتصامات المتعلقة بالسماح للطلبة بالتسجيل ببكالوريا قديمة. محمد الزوهري، أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، صرح لهسبريس بأن الدخول الجامعي لهذه السنة "مر في ظروف هادئة، عكس سابقه"؛ ذلك أن "ظروف الدخول الجامعي تعرف نوعا من الاضطرابات بسبب مشاكل التسجيل وتغيير الشعب وتسليم شواهد الانتقال للالتحاق بجامعات أخرى". وأشار الدكتور الزوهري إلى أن مذكرة وزارية أكدت على ضرورة "تبسيط وتسهيل إجراءات التسجيل، وتفادي وضع عراقيل أمام الطلبة"، مُعدِّدا مجموعة من العراقيل التي تواجه الطلبة بفاس، من بينها "الاكتظاظ على مستوى الأحياء الجامعية، خاصة بعد إخلاء الحي الجامعي بظهر المهراز نحو الحي الجامعي سايس"، بالإضافة إلى "النقص والخصاص في حافلات النقل الحضري وعدم الالتزام بالوقت، مما يتسبب في تأخر الطلبة على حصصهم الدراسية". وفي ما يخص كلية العلوم ظهر المهراز، يرى المتحدث أن أغلب المختبرات تعاني من نقص وغياب في بعض أدوات التكوين الضرورية، مما أدى إلى احتجاج الطلبة داخل المدرجات، فيما تشهد جامعة سايس اكتظاظا على مستوى الشعب الأدبية ونقصا في عدد الأساتذة، بالإضافة إلى مطالب تدعو إلى ضرورة إحداث دوريات الأمن في محيط الحي الجامعي بسبب الاعتداءات والسرقات التي تتعرض لها الطالبات بطريقة ممنهجة ومستمرة. *صحافية متدربة