منعت قوات الأمن ب»القوة» وقفة احتجاجية نظمها العشرات من حاملي شواهد البكالوريا ممن لم يجدوا مقعدا لهم في الجامعة، أمام رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس أول أمس، وشهد مقر الرئاسة تطويقا أمنيا وانتشار «كثيف» لقوات الأمن فاق عدد الطلبة المطالبين بما أسموه «حقهم الدستوري» في التعلم. وأكد مصدر طلابي، أن قوات الأمن حاصرت الطلبة وطاردتهم على طور الشارع حيث يقع مقر رئاسة الجامعة، وأوقفت الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي دقائق قبل أن تخلي سبيله، وأضاف المصدر، أن الطلبة تجمعوا أمام الحي الجامعي سايس بمحاذاة مقر الرئاسة رافعين شعارات تندد بالتدخل الأمني وتستنكر رفض رئيس الجامعة فتح باب الحوار. وتعيش الجامعة «غليانا» كبيرا بسبب تفاقم مشاكل الدخول الجامعي من قبيل حرمان الطلبة حاملي البكالوريا القديمة وأيضا من تأخروا عن موعد التسجيل بالنسبة لحاملي بكالوريا 2012 من التسجيل في الجامعة للسنة الثالثة على التوالي، فضلا عن حرمان عدد كبير من الطلبة من الاستفادة من مقعد بالأحياء الجامعية بالمدينة، وأكدت مصادر طلابية، أن هذه الأخيرة تشهد حالة من «الفوضى» بين الفينة والأخرى بسبب اقتحام عناصر محسوبة على القاعديين للغرف ب»القوة»، كما حصل في الحي الجامعي ظهر المهراز إناث. وتعد جامعة فاس ثاني الجامعات المغربية التي تعرف اكتظاظا «مهولا» في عدد الطلبة يفوق طاقتها الاستيعابية، حسب ما ورد في وثيقة حول الإجراءات الاستعجالية لسنة 2012، وذلك نتيجة الاكتظاظ الذي تعرفه كلية الآداب ظهر المهراز وكلية الآداب سايس وكلية الحقوق والكلية المتعددة التخصصات بتازة، كما تجاوز استعمال الطاقة الاستيعابية في 8 جامعات الضعف من أصل 12 جامعة تعرف الاكتظاظ، وتحتل جامعة ابن زهر بأكادير المرتبة الأولى من حيث الاكتظاظ. وكشفت البيانات، أن جامعة فاس تأتي في المرتبة الثانية أيضا من حيث الحاجة إلى التأطير التربوي بنسبة 48 في المائة، وراء ابن زهر بأكادير التي تحتاج نسبة 64 في المائة، تليها جامعة محمد الأول بوجدة بنسبة 40 في المائة، وجامعة مكناس وجامعة عبد المالك السعدي بتطوان بنسبة 38 في المائة لكل منهما.