التعليم العالي في 2013-2012 نعيش 12 جامعة مغربية اكتظاظا «مهولا» في عدد الطلبة يفوق طاقتها الاستيعابية، وتجاوز استعمال الطاقة الاستيعابية في 8 جامعات الضعف، وأظهرت بيانات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، أن جامعة ابن زهر بأكادير الأولى من حيث الاكتظاظ، وبلغت نسبة استعمال الطاقة الاستيعابية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية نسبة 281 في المائة، ونسبة 288 في المائة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ويتجاوز الاكتظاظ في كلية العلوم نسبة 250 في المائة. كما أظهرت البيانات التي وردت في وثيقة حول الإجراءات الاستعجالية لسنة 2012، أن جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس تأتي في المرتبة الثانية من حيث استعمال الطاقة الاستيعابية، نتيجة الاكتظاظ الذي تعرفه كلية الآداب ظهر المهراز وكلية الآداب سايس وكلية الحقوق والكلية المتعددة التخصصات بتازة، تليها جامعة محمد الأول بوجدة، ثم جامعة المولى إسماعيل بمكناس. وكشفت البيانات، أن الحاجة الملحة من التأطير التربوي في جامعة أكادير تصل إلى 64 في المائة، وتبلغ الحاجة إلى تأطير الطلبة في كلية الحقوق لوحدها نسبة 213 في المائة، وتتجاوز في كلية الآداب نسبة 82 في المائة. وأكدت المعطيات، أن جامعة فاس تأتي في المرتبة الثانية من حيث الحاجة إلى التأطير التربوي بنسبة 48 في المائة، وجامعة محمد الأول بوجدة ثالثة بنسبة 40 في المائة، تليها جامعة مكناس وجامعة عبد المالك السعدي بتطوان بنسبة 38 في المائة لكل منهما، وأشارت البيانات، أن جامعة القرويين التي عرفت مشاكل كبيرة في السنوات الماضية جعلتها بمعزل عن اهتمام الطلبة، تعرف بدورها حاجة ملحة من التأطير التربوي يصل إلى نسبة 45 في المائة. فخلال الموسم الدراسي الماضي، نبلغ عدد الطلبة المغاربة في مؤسسات التعليم العالي العمومي المغربي.ما مجموعه 509 ألف طالبا، ضمنهم 436 ألف و753 وسط «الاستقطاب المفتوح» الشامل لميادين التعليم الأصيل والعلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية والآداب والعلوم الإنسانية والعلوم، مسجلا اكتظاظا حادا ناتج عن ارتفاع أعداد الطلبة بينما تواجد 72 ألف و 323 طالبا ضمن «الاستقطاب المحدود» أي دراسة العلوم والتقنيات والطب والصيدلة وطب الأسنان وعلوم المهندس والتجارة والتسيير والتكنولوجيا والترجمة وعلوم التربية واستنادا لإحصائيات رسمية حصلت عليها التجديد من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر فقد ارتفع العدد الإجمالي للطلبة بنسبة +17% سنة 2010 و بنسبة +21% سنة 2011، فيما يتوقع أن تصل نسبة الارتفاع +16% سنة 2012 مقابل 0,5% سنويا فقط خلال الفترة 2005-2009. من جهة أخرى بلغ طلاب التعليم الأصيل ما مجموعه 9233، و187 ألف و742 طالب في شعب العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة ل137 ألف طالب في كليات الآداب والعلوم الإنسانية و102 ألف و713 في العلوم. أما طلبة علوم التربية فقد بلغ 995 و13 ألف 790 بكليات الطب والصيدلة، و1507 بطب الأسنان، فيما درس العلوم والتقنيات 21 ألف و157 طالبا وطالبة مقابل 15 ألف 355 بالهندسة و8839 بالتجارة والتسيير و10 ألف 258 في ميدان التكنولوجيا. أما عن الطاقة الإستيعابية للجامعات فقد احتلت جامعة ابن زهر بأكادير المرتبة الأولى ضمن المؤسسات التي تعاني خصاصا في أطر التدريس ب315 أستاذا، تليها جامعة فاس فمراكش ومكناس ووجدة بخصاص وصل إلى 309 و278 و255 و248 من الأساتذة،. هذا وبلغت عدد الطلبة المسجلين في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس 74 ألف طالب فيما جامعة ابن زهر بأكادير فقد بلغ عدد الطلبة فيها 60 ألف، مقابل 48 ألف بجامعة القاضي عياض بمراكش، و43 ألف بجامعة المولى إسماعيل بمكناس، ف40 ألف بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، و39 ألف بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، و38 ألف بجامعة محمد الأول بوجدة، و33 ألف بجامعة الحسن الثاني عين الشق للدار البيضاء، فيما تواجد بجامعة محمد الخامس بالرباط 29 ألف من الطلاب، وبجامعة الحسن الأول بسطات كان 15 ألف، و12 ألف بجامعتي المولى سليمان ببني ملال، وأبي شعيب الدكالي بالجديدة، ف 9 ألاف بجامعة القرويين بفاس. وبشأن التعليم العالي الخاص فقد كشفت المعطيات الرقمية أن 213 مؤسسة رخص لها إلى حدود الموسم الماضي، زيادة على جامعتين خاصتين، ما يشكل نسبة تطور للقطاع تبلغ 29%، بنسبة 1159 من المسالك تضم 36 ألف طالب، بنسبة تطور بلغت 44 %، وهذا راجع بالأساس إلى صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين، حيث خصص حيزا كبيرا للتعليم الخاص بمختلف مستوياته، كما أكد على ضرورة تطويره وتشجيعه بهدف جعله شريكا رئيسيا، إلى جانب الدولة، في إنعاش نظام التربية والتكوين الوطني والتحسين المستمر لجودته. أما بخصوص عدد الممنوحين فقد ارتفع ليصل إلى 216 ألف و500 ممنوح برسم السنة الجامعية 2012-2013، وزيادة ب 200 درهم شهريا لفائدة طلبة سلك الإجازة و300 درهم شهريا لفائدة طلبة سلكي الماستر والدكتوراه، ابتداء من الدخول الجامعي 2012-2013، ما سيكلف 1.246.268.900 درهم. هذا سيعرف الدخول الجامعي 2012-2013 في مجال الإيواء والإطعام بالأحياء الجامعية حسب ذات المعطيات توسيع مجالي الإيواء والإطعام عبر توفير حوالي 19 ألف سرير إضافي لتنتقل الطاقة الاستيعابية من 35 ألف سرير إلى 54 ألف سرير خلال الموسم المقبل. وفي هذا السياق سيتم فتح 6 مطاعم جامعية جديدة بمدن طنجة وسطات والقنيطرة وبني ملال وأكادير والحسيمة، مع تأكيد الوزارة على تحسين عملية استقبال الطلبة داخل الأحياء الجامعية ووضع معايير لتمكين المستحقين منهم من الاستفادة من الإيواء، وتوسيع الخدمات الصحية لفائدة جميع الطلبة وتسهيل الولوج إليها كمرحلة أولى للتغطية الصحية.