قدمت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أمس الثلاثاء بكلية العلوم والتقنيات بالمحمدية، حصيلة تفعيل عقود تنمية الجامعة لسنة 2010. وتشير هذه الحصيلة، التي تم تقديمها في لقاء ترأسه وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن، بحضور رؤساء الجامعات وممثلي الشعب والهيئات الشريكة، إلى أن تطبيق البرنامج الاستعجالي للسنة الجامعية 2010 عرف تسجيل 313 ألف و220 طالبا بالتعليم العالي بنسبة ارتفاع بلغت 9 في المائة مقارنة مع السنة الجامعية 2008/2009. كما أن نسبة التمدرس بالتعليم العالي (الفئة العمرية من 19 إلى 23 سنة) بلغت 16 في المائة خلال هذه السنة، أي بزيادة 3 نقاط مقارنة مع السنة الجامعية 2007/2008. وأشارت الحصيلة إلى تسجيل 92 ألف و512 طالبا جديدا بمؤسسات التعليم العالي الجامعي خلال الموسم الجامعي 2009/2010، أي بنسبة نمو بلغت 12 في المائة مقارنة مع سنة 2008/2009. وبخصوص توجيه المسجلين الجدد نحو المسالك العلمية والتقنية، فقد ارتفع عدد الطلبة المسجلين بنسبة 45 في المائة خلال السنة الجامعية 2009/2010 مقارنة مع 2008/2009، فيما عرف عدد الطلبة الجدد المسجلين بالإجازات المهنية والماستر المتخصص ارتفاعا ملحوظا بنسبة 78 في المائة (الإجازة المهنية)، و40 في المائة (الماستر المتخصص)، وذلك ما بين 2008/2009 و2009/2010. وانخفضت نسبة الهدر في السنة الأولى من الإجازة للدراسات الأساسية من 22 في المائة سنة 2008/2009 إلى 18 في المائة سنة 2009/2010، أما نسبة التخرج للحصول على الشهادة فقد قاربت 63 في المائة في المتوسط، متجاوزة بذلك عتبة 50 في المائة المحددة في البرنامج الاستعجالي بالنسبة لسنة 2009/2010، فيما سجلت أفضل النتائج في مسالك العلوم والتقنيات ب 73 في المائة. وفي ما يتعلق بمبادرة تكوين 10 آلاف مهندس، أشارت الحصيلة إلى أن عدد الخريجين هذه السنة بلغ 9700 خريج، أي بنسبة 97 في المائة من الهدف المحدد، مبرزة أن عدد الخريجين خلال 2010/2011 سيفوق 11 ألف و400 خريج. وحسب نفس المصدر، فقد تم في إطار تحسين الخدمات الاجتماعية للطلبة تخويل 128 ألف منحة خلال 2009/2010، أي بنسبة 11 في المائة مقارنة مع 2008/2009، مشيرا إلى أنه تم توسيع الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية لبلوغ 55 ألف و300 سرير سنة 2012/2013 عوض 35 ألف سرير حاليا بنسبة ارتفاع 60 في المائة، وذلك بإحداث 13 حي جامعي جديد، وتأهيل 8 أحياء جامعية موجودة. وأشارت الحصيلة إلى أنه في مجال النهوض بالبحث العلمي تمت إعادة الهيكلة للتكوين عن طريق البحث بإحداث أكثر من 50 مركز للدراسات بالدكتوراة سنة 2010، وتم اعتماد 197 للتكوينات في الدكتوراة و380 ماستر في البحث. كما تمت مناقشة 680 أطروحة للدكتوراة، أي ما يعادل 80 في المائة من الهدف المحدد، فيما ارتفعت نسبة براءة الاختراعات المسجلة ب 64 في المائة مقارنة مع سنة 2009 منتقلة من 25 إلى 41 براءة. من جهة أخرى، أعرب السيد اخشيشن عن ارتياحه للنتائج التي تم تحقيقها بفضل البرنامج الاستعجالي، الذي يهدف إلى إدخال دينامية جديدة على نظام التربية والتكوين من أجل تسريع وتيرة الإصلاح. وأضاف أن هذا البرنامج يقوم على مبدأ التوجيه الهادف الذي يضع التلميذ في صلب نظام التربية والتكوين، مشيرا إلى وضع هيئة للتتبع والتقييم لمجموع مشاريع البرنامج الاستعجالي 2009/2012 بالنسبة للتعليم الجامعي والبحث العلمي. وبعد أن استعرض الأوراش المسجلة في إطار المخطط الاستعجالي والجهود المبذولة في هذا المجال، أكد السيد اخشيشن أن الوزارة اتخذت سلسلة من الاجراءات الرامية إلى تدعيم أسس الحكامة الجيدة، واللاتمركز، وكذا المقاربة التشاركية ومبدأ القرب. و م ع