محمد بابا حيدة تشهد جامعة محمد بن عبد الله بفاس منذ بداية العام الدراسي الحالي فوضى عارمة، ومقاطعة للدروس بكليات مركب ظهر المهراز وكليات سايس، وصراعات بين الفصائل الطلابية الإسلامية منها واليسارية. وحسب مصادر من داخل الجامعة، فقد شهد الحي الجامعي للإناث بظهر المهراز يوم الجمعة الماضي مواجهات مسلحة بين حراس الحي الجامعي من جهة، وطلبة فصيل النهج الديمقراطي القاعدي وبعض شباب حي الليدو المجاور للمركب الجامعي من جهة أخرى، حيث عمد الطلبة القاعديون حسب ما ذكرت المصادر إلى قتل ثلاث كلاب حراسة باستخدام السيوف بالإضافة إلى تخريب كاميرات مراقبة داخل الحي الجامعي بعد فرار الحراس. وعن حيثيات الحادث أوردت مصادرنا أن ليلة الخميس 26 نونبر، وبالضبط على الساعة الثامنة ليلا، وقعت مشاداة كلامية بين إحدى الطالبات و أحد حراس الحي بدعوى أنه تحرش بها أمام صديقها وتطور الامر لمواجهة بالسيوف ورشق بقنينات الغاز و القنينات الزجاجية بين أبناء حي الليدو و حراس الحي. وأَضافت المصادر ذاتها، والتي فضلت عدم نشر هويتها، أن في منتصف اليوم الموالي اجتمع الطلبة القاعديون و ابناء الليدو و الطالبات المطرودات من الحي الجامعي بهدف اقتحام الحي، وذلك ما تم بعد رمي حراس الحي بما يسمى "الماء القاطع" والقنينات الزجاجية، وقتلوا ثلاثة من كلاب الحراسة التي كانت تعيقهم ثم توجهوا إلى الباب الثاني و فتحوه ليظل الحي بدون حراسة إلى حدود اللحظة. من جهة أخرى علمت أندلس بريس أن الأسبوع الماضي عرف الحي الجامعي سايس إنزالا لطلبة جماعة العدل والإحسان، حيث تم إفراغه من الطلبة القاعديين الذين لاذوا بالفرار لمدة يومين متتاليين. وقبل هذا الحادث بحوالي شهر شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز حادثي هجوم طلبة قاعديين على آخرين من العدل والاحسان وآخرين عضوين من منظمة التجديد الطلابي التابعة لحركة التوحيد والإصلاح. وتجدر الإشارة إلى أن جامعة فاس شهدت السنة الماضية مقتل طالب يدعى عبد الرحيم الحسناوي على يد طلبة قاعدين، وقد تمت محاكمة 11 طالبا منهم ابتدائيا، وينتظر أن تكون المحاكمة استئنافيا قبل نهاية هذه السنة.