تعيش جامعة فاس منذ أيام غليانا وترقبا كبيرين، نتيجة انشقاقات في صفوف الطلبة «القاعديين» ونشوب مواجهات دامية فيما بينهم، وأكد طلبة قاعديون في حلقيات طلابية في ساحة 20 يناير بكليات ظهر المهراز، أنهم يطاردون «رفاقا» بسبب ما أسموه «انزياحهم» عن فكرهم، واستعدادهم الانضمام إلى حزب سياسي، والإشتغال داخل الجامعة تحت يافطة شبيبته الحزبية. غير أن مصادر، أوضحت أن طلبة النهج الماركسي اللينيني يحاولون تصريف «الأزمة» التي يعيشونها بسبب الصراع على قيادة الفصيل المذكور داخل الجامعة، مبرزة أن السبب الرئيسي للمواجهات يعود إلى انفراد البعض واستفادته من امتيازات وتمويلات بعشرات الدراهم لتنفيذ أجندات خارجية داخل الجامعة، والاستفادة من متابعة الدراسة بالماستر دون الحصول على الإجازة، كما حصل في قضية الطالب (ج.ع) الذي ولج إلى ماستر بكلية الحقوق قبل سنتين مباشرة بعد إطلاق سراحه. وأكدت مصادر طلابية، أن الصراع بدأ منذ نهاية الموسم الجامعي الماضي بعد الاعتداء على ثلاثة منهم وطردهم من الجامعة، وطفا إلى السطح بعد الإفراج عن أربعة معتقلين مؤخرا. وعلمت «التجديد»، أن مسؤول الطلبة القاعديين الأسبق والذي اعتقل قبل سنتين قبل أن يفرج عنه، أصيب رفقة آخر بواسطة السلاح الأبيض، كما لقي اثنان من الطلبة ينتمون إلى القاعديين بكلية الآداب سايس المصير نفسه. وانقسم الطلبة القاعديون إلى مجموعتين، واندلعت حرب البيانات بينهم إلى جانب مطاردات تمت الأسبوع الماضي في كلية ظهر المهراز والشارع، ويتهم قاعديون أن البعض انضم إلى حزب يساري يريد تكوين فصيل طلابي داخل جامعة فاس، التي تعرف نشاط منظمة التجديد الطلابي إلى جانب ثلاثة فصائل داخل (أوط م) وهي فصيل الوحدة والتواصل وفصيل طلبة العدل والإحسان، والطلبة القاعديون –البرنامج المرحلي-، وشهد الحرم الجامعي الأسبوع الماضي، محاكمة طلبة ينتمون إلى حزب سياسي، تعرضوا إلى اعتداء عنيف وتعذيب نفسي واحتجاز يوما كاملا، بعد أن أعلن الطلبة القاعديون أنهم سيمارسون العنف على أي طالب ينتمي إلى الحزب.