اندلعت مواجهات عنيفة ومتكررة بين فصيل يساري قاعدي وقوات الأمن بالمركب الجامعي ظهر المهراز بفاس، حيث خلفت المواجهات إصابات في صفوف عدد من الطلبة الذين كانوا يستعدون إلى الوصول إلى كلياتهم، إضافة إلى تسجيل حالات إغماء كثيرة في صفوف الطالبات، فيما تسود أنباء غير مؤكدة عن اعتقال عدد من الطلبة. وذكرت مصادر طلابية، أن قوات الأمن حاصرت المركب الجامعي من جهة الليدو ومستشفى الغساني ووسلان بعد الفجر، من أجل تأمين اجتياز طلبة كلية الآداب لامتحانات الدورة الاستثنائية، بعد أن منع فصيل قاعدي الطلبة في وقت سابق من اجتياز امتحاناتهم بصيغتها العادية بالقوة وضدا على رغبتهم ، ودخل الطلبة «القاعديون» الذين استعانوا بعناصر غريبة عن الجامعة، حسب مصادر طلابية، في مواجهات بالحجارة مع قوات الأمن، التي طاردتهم إلى ساحة 20 يناير، حيث نشبت مواجهات بالحجارة أمام كلية العلوم مما أدى إلى إلحاق أضرار بواجهتها. المصادر، أضافت أن قوات الأمن بعد أن أحكمت سيطرتها على مداخل المركب الجامعي وساحته اقتحمت كلية الآداب وانتشرت بها، حيث دعت الطلبة إلى اجتياز الامتحانات في الوقت الذي كان عدد من الطلبة قد غادروا الكلية خشية نشوب مواجهات داخلها، أمام التهديدات التي تلقوها من «القاعديين» الذين نظموا مسيرة انطلقت من الكلية وجابت الساحة الجامعية، قبل أن تنخرط في إلقاء الحجارة على الأمن لتتدخل قوات الأمن بشكل عنيف، حيث أصيب على إثر ذلك عدد من الطلبة كانوا يستعدون إلى الوصول إلى كلياتهم. حالات الكر والفر للقاعديين ودخولهم في مواجهات مع الأمن، دفعت الطلبة إلى مغادرة أقسامهم بالكليات غير المعنية بالامتحانات، فيما فرض الأمن حظرا في الساحة الجامعية أثناء الزوال، قبل أن يفتح أبواب الكلية مساء في وجه الطلبة لاجتياز الامتحانات بعد الإدلاء ببطاقة الطالب. يذكر، أن الطلبة القاعديون تسببوا في وقت سابق في دورة بيضاء عندما عمدوا إلى منع الطلبة من اجتيازها من خلال إغلاق أبواب الكلية بالسلاسل الحديدية وتهديد من حاول اجتياز الامتحانات باستعمال السلاح الأبيض، قبل أن تتراجع الإدارة عن قرارها وتدعو الطلبة إلى اجتياز الامتحانات في دورة استثنائية.