عاشت الطرق المؤدية للمركب الجامعي ظهر المهراز بفاس لليوم الثالث على التوالي، مواجهات دامية بين الطلبة "القاعديين" وأبناء الحي الصفيحي "الليدو" المحاذي للمركب الجامعي، استعملت فيها مختلف أنواع الأسلحة البيضاء والسيوف والحجارة، مخلفة إصابات بين الطرفين بينها إصابة بليغة تعرض لها أحد أبناء الحي استدعت إجراء عملية جراحية مستعجلة جراء تمزيق أعصاب رجليه باستعمال سيوف. ووفقا لمصادر، فإن المواجهات تشتد أثناء الليل حيث تسود عمليات "كر وفر" بين الطرفين وتبادل الرشق بالحجارة، كما يسود استياء عارم وتذمر كبير في صفوف الساكنة وطلبة الحي الجامعي لعدم تدخل قوات الأمن رغم نداءاتهم المتكررة بالتدخل لإيقاف "أجواء" الرعب التي تخلقها المواجهات، في حين وصفت ساكنة الأحداث ب"صومال" جديد. وتعود الشرارة الأولى للمواجهات، إلى الجمعة الماضية عندما قام طلبة محسوبون على "القاعديين" بضرب أبناء من الحي المجاور للحرم الجامعي كانوا يلعبون كرة القادم في الساحة الجامعية، الأمر الذي تطور إلى رد فعل من أبناء الحي الذين هاجموا طلبة قاعديين كانوا يقومون بما أسموه "حملة تمشيطية" للحرم الجامعي، فتطور الوضع إلى مواجهات مفتوحة مرشحة للتصعيد في الأيام القادمة، وكشف مصدر طلابي، أن عددا من الطلبة الأبرياء لا ينتمون إلى الفصيل القاعدي تعرضوا إلى اعتداءات أثناء مرورهم بالحي، إلى جانب تعرض طالبات للسرقة أثناء ولوجهم إلى الحي الجامعي المقابل للحي الصفيحي. من جهة أخرى، وبالتوازي مع "جحيم" المواجهات الدامية، تعيش ساكنة الحي الصفيحي معاناة بعد أن غمرت مياه الأمطار منازلهم المبنية من الطين والصفيح نتيجة الأمطار الغزيرة التي تشهدها المدينة خلال هذه الأيام، وأكدت مصادر من الساكنة، أن بعض المنازل غمرتها المياه متسببة في إتلاف بعض الأواني والأثاث المنزلي، في حين تضررت باقي المنازل التي يصل عددها حوالي 1590 بشكل متفاوت،وتعود ملكية 83 في المائة منها إلى أبناء متقاعدي وقدماء العسكريين.