على مدى أربعة أيام، تعيش العاصمة الرباط على إيقاعات موسيقى إفريقيا والشرق الأوسط، ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان "فيزا فور ميوزيك". المنتدى الدولي للموسيقى الإفريقية والشرق الأوسط، الذي انطلقت فعالياته مساء الأربعاء، يشكل فرصة للمهنيين وعشاق الموسيقى في المغرب والقارة الإفريقية والشرق الأوسط لتبادل الآراء حول الرهانات السوسيواقتصادية للثقافة في المنطقة، ونسج علاقات بباقي فناني العالم، حسب ما أفاده محمد لطفي المريني الكاتب العام لوزارة الثقافة. واعتبر المتحدث ذاته، خلال ندوة صحافية عقدت قبيل انطلاق فعاليات المهرجان، أن الحدث "يشكل سوقا فعلية للتبادل والتناظر والحوار والاقتراح والبحث عن فرص الترويج والتألق في عالم الفن والموسيقى"، مشيدا في السياق ذاته ب"الآثار الإيجابية للدورتين السابقتين اللتين استقبلتا فرقا مغربية وفرقا إفريقية وعربية". من جهته، أبرز ابراهيم المزند مدير ومؤسس "فيزا فور ميوزيك" أن هذه الدورة ستستقبل 45 فنانا من بين 723 طلب مشاركة تم التوصل بها من 86 بلدا عبر العالم؛ ومن بينهم فنانون مغاربة يبدعون في مختلف الألوان الموسيقية. وأبرز في هذا الصدد أن الحدث يعد فرصة للتعرف على الأسماء الفنية التي بدأت تأخذ منحى جيدا في عالم الموسيقى في الدول العربية والإفريقية. يذكر أن برنامج مهرجان "فيزا فوور ميوزيك" يتضمن ورشات تكوينية في مجال تدبير المشاريع الثقافية وإدارة الفنانين وفي الإنتاج والتواصل الثقافي، إلى جانب حفلات تكريم وندوات ومحاضرات حول التنوع الثقافي وتنقل الفنانين ودور المهرجانات في التعريف والتسويق للمنتوج الموسيقي.