أعلن وزير الثقافة، محمد الأمين الصبيحي، اليوم الأربعاء بالرباط، أن الميزانية المخصصة للدعم اللوجيستيكي والمالي للموسيقى المغربية تبلغ 15 مليون درهم برسم سنة 2016 مقابل 10 مليون درهم سنة 2015. وأكد الصبيحي، الذي كان يتحدث خلال لقاء صحفي بمناسبة الدورة الثانية لملتقى موسيقى افريقيا والشرق الأوسط (فيزا فور ميوزيك)، أن الوزارة ستواصل الدعم اللوجيستيكي والمالي للموسيقى المغربية، بجميع أشكالها، من خلال دعم المشاريع الثقافية والفنية في هذا القطاع ومواكبة المهنيين. وأفاد بأن تطور صناعة الموسيقى بالمغرب يتطلب تعزيز كل الحلقات سواء على مستوى الإنتاج أو التوزيع أو التسويق أو التصدير أو على مستويات الهيكلة والضبط وتنظيم المهن الموسيقية، مشيدا بتنظيم المغرب أزيد من 200 مهرجان سنويا. وأشار إلى أن مهرجان "فيزا فور ميوزيك"، الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس ، "أصبح اليوم أول سوق مهنية للموسيقى في أفريقيا والشرق الأوسط" بفضل الاهتمام الذي يثيره ونوعية تنظيمه، موضحا أنه يشكل أرضية للتبادل بين مختلف مهنيي الموسيقى، ومن بينهم الفنانون والمنتجون والمشرفون على البث والموزعون والناشرون والمديرون الفنيون. وقال إنه "في إطار جهود وزارة الثقافة الهادفة إلى تعزيز الصناعات الثقافية والابداعية، اختارت، منذ البداية، أن تدعم هذا الحدث الثقافي الأساسي وأن تكون شريكا منخرطا في نجاح هذا المشروع المهيكل، في إطار إسهامه بقوة في إرساء الأسس لصناعة موسيقية وطنية حقيقية". وأضاف أن هذه الدورة الثانية ستعرف مشاركة أزيد من ألف مهني وفنان قادمين من أربعين بلدا وستسهم أيضا في تعزيز صناعة موسيقية مغربية ، من خلال تبادل التجارب والخبرات وتعزيز إمكانيات تسويق الإنتاج الوطني. ولم يفت الصبيحي أن يشيد بالتداعيات الإيجابية للدورة السابقة وإشعاعها، ما أتاح لعدة فرق مغربية أن تقوم بجولات فنية في الخارج، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تكون هذه الدورة أيضا من مستوى عال، بفضل اهتمام مختلف مهنيي الموسيقى في العالم وانخراطهم. ويهدف هذا الصالون، الذي ينظم بمبادرة من مؤسسة "آنيا" بشراكة مع وزارة الثقافة ومؤسسة "هبة"، إلى النهوض بموسيقى افريقيا والشرق الأوسط على المستوى الدولي، وتشجيع الحركية الموسيقية وتطوير القطاعات الثقافية الوطنية وكذا الإسهام في تحسين أوضاع الفنانين وتعزيز الروابط شمال- جنوب وجنوب- جنوب في القطاع الثقافي . وستعيش الرباط ، مدينة الأنوار والعاصمة الثقافية للمملكة ، من 11 إلى 14 نونبر الجاري، على إيقاعات هذه الدورة التي يتضمن برنامجها حفلات وندوات وورشات وعروض أفلام وثائقية وتكريمات ولقاءات مهنية وأنشطة أخرى ستمنح للمهنيين والشغوفين بالموسيقى فرصة التبادل حول الرهانات السوسيواقتصادية للثقافة في المنطقة.