سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزيد من ألف مهني و400 فنان في منتدى 'موسيقى بدون تأشيرة' الدولي بالرباط وزير الثقافة: المنتدى أصبح السوق المهنية الأولى للموسيقى بإفريقيا والشرق الأوسط
تتميز التظاهرة الفنية، التي تستمر إلى 14 نونبر الجاري، حسب المنظمين، ببرنامج حافل بسهرات موسيقية، وندوات، وعروض لأفلام وثائقية، ولقاءات مهنية، ستتيح لمهنيي وعشاق الموسيقى في المغرب والقارة الإفريقية والشرق الأوسط، فرصة تبادل الآراء حول الرهانات السوسيواقتصادية للثقافة في المنطقة، ونسج علاقات بباقي فناني العالم. وقال محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة، إن "هذا الحدث، الذي يحظى بالرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، ويستقطب أكثر من ألف مهني وأكثر من 400 فنانة وفنان، أصبح السوق المهنية الأولى للموسيقى بالمغرب وإفريقيا والشرق الأوسط، يلتقي فيه مبدعو ومهنيو الموسيقى العالميون بنظرائهم المغاربة، من منتجين وموزعين ومروجين ومسؤولي قاعات العرض والمهرجانات والمدراء الفنيين والمتعهدين، كما يحضره الفنانون والمجموعات الموسيقية، والمنظمات المهنية، كشركات المؤلفين والإعلام والمجتمع المدني". وأضاف في ندوة صحفية عقدها قبل انطلاق المنتدى، أن هذا الحدث يشكل "سوقا فعلية للتبادل والتناظر والحوار والاقتراح، والبحث عن فرص الترويج والتألق في عالم الفن والموسيقى"، مبرزا أن وجود مثل هذه "السوق بالمغرب كبلد إفريقي ومتوسطي وعربي، كان أمرا حتميا بفعل الغنى الثقافي والفني وتنوع التعابير الموسيقية بمنطقتنا، وبفضل إرادتنا القوية لترسيخ الصناعات الثقافية والإبداعية والموسيقية". وأشاد الوزير ب"الآثار الإيجابية للدورة السابقة، إذ استفادت فرق مغربية وفرق إفريقية وعربية من جولات فنية خارج أرض الوطن، وقدم هؤلاء الفنانون عروضهم بالولايات المتحدة وكندا وبعض الدول الأوروبية، ومصر، ولبنان"، مضيفا أن الاستفادة المالية لتعويض هذه الفرق بلغت حوالي 4 ملايين درهم. وأكد أن الوزارة ستواصل دعمها اللوجستيكي والمادي للموسيقى المغربية بكل أطيافها، ودعم المشاريع الثقافية والفنية في قطاع الموسيقى، التي انطلقت منذ 2013، ومن خلال دفتر للتحملات يدقق في كل العمليات المرتبطة بهذا الدعم، وبتتبع ومواكبة مهنيين ومختصين في هذا المجال. كما أعلن أن الوزارة رفعت الغلاف المالي المخصص لدعم المشاريع الثقافية والفنية في قطاع الموسيقى من 10 ملايين درهم سنة 2015 إلى 15 مليون درهم، برسم السنة المقبلة. من جهته، أوضح إبراهيم المزند، مدير ومؤسس منتدى "موسيقى بدون تأشيرة" أنه، بعد "نجاح الدورة الأولى، الذي تجاوز الحدود الجغرافية للمنطقة، ستستقبل هذه الدورة 40 مجموعة من المغرب وشمال إفريقيا، وإفريقيا جنوب الصحراء، والشرق الأوسط، والكاريبي وباقي أنحاء العالم، سيقدمون عروضهم أمام المهنيين وعشاق الموسيقى". وأفاد المزند أن هذه الدورة ستشهد برنامجا غنيا ومتنوعا، يضم عروضا موسيقية متنوعة، وورشات تكوينية في مجال تدبير المشاريع الثقافية وإدارة الفنانين، وفي الإنتاج والتواصل الثقافي، إلى جانب تكريمات، وندوات ومحاضرات حول التنوع الثقافي، وتنقل الفنانين، ودور المهرجانات في التعريف والتسويق للمنتوج الموسيقي.