أعطى وزير الثقافة، محمد أمين الصبيحي، الضوء الأخضر لانطلاقة الدورة الثانية من معرض "Visa For Music" الذي ينظم للعام الثاني على التوالي في الرباط. وكشف الصبيحي، خلال ندوة صحافية عقدت بمقر الوزارة، أن هذا الحدث، الذي يحظى برعاية الملك محمد السادس، يستقطب أكثر من 1000 مهني، وأكثر من 400 فنان، حيث أصبح "السوق المهنية الأولى للموسيقى بالمغرب وإفريقيا والشرق الأوسط، يلتقي فيه مبدعو ومهنيو الموسيقى العالميون بنظرائهم المغاربة من منتجين وموزعين ومروّجين ومسؤولي قاعات العرض". وزير الثقافة أشاد بالآثار الإيجابية التي خلفتها الدورة الأولى، بعد أن استفادت منها مجموعة من الفرق المغربية بجولات فنية خارج المغرب، كفرق نورديستان وعزيز السحماوي والمهدي الناسولي ورباب فيزيون، إلى جانب بعض الفرق الإفريقية والعربية، كجويل سيبانجو من أوغاندا ومشروع ليلى من لبنان، "حيث تمكن هؤلاء الفنانون من تقديم عروضهم بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وبعض الدول الأوروبية، بالإضافة إلى مصر ولبنان"، يقول الصبيحي. وبلغت الاستفادة المالية لتعويض هذه الفرق، بحسب وزير الثقافة، حوالي 4 ملايين درهم، مضيفا أن الأهداف الكامنة وراء هذا المشروع هي ترويج الموسيقى المغربية والإفريقية والشرق أوسطية في العالم، وكذا تشجيع تنقل الفنانين، وإعطاء الأولوية لتنمية القطاعات الثقافية الوطنية، ورفع مستوى المشهد الموسيقي بالمنطقة إلى المستوى العالمي، بالإضافة إلى المساهمة في تحسين أوضاع الفنانين، وتقوية العلاقات جنوب شمال في المجال الثقافي. الصبيحي أفاد بأن هذه الدورة ستشهد عروضا موسيقية متنوعة وورشات تكوينية في مجال تدبير المشاريع الثقافية وإدارة الفنانين وفي الإنتاج والتواصل الثقافي، بالإضافة إلى ندوات ومحاضرات حول التنوع الثقافي وتنقل الفنانين ودور المهرجانات في التعريف وتسويق المنتوج الموسيقي. وفي ما يخص الجنسيات التي ستشارك في "موسيقى بدون تأشيرة"، كشف الصبيحي أن الدورة الحالية ستعرف مشاركة فرق من بوركينا فاصو وموريتانيا وأوغندا والجزائر والكامرون والرأس الأخضر وغينيا وإثيوبيا والسودان وتونس. أما من الشرق الأوسط، فستشارك دول مصر وفلسطين وتركيا والأردن، في الوقت الذي ستعرف الدورة مشاركة ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال والسويد وبلجيكا، من القارة الأوروبية. وفي مقابل ذلك، ستشارك دول لاتينية عدة في هذه الدورة، ككولومبيا والبرازيل، وبالإضافة إلى إيرانوالولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا. وشدد محمد أمين الصبيحي على أن الوزارة ستواصل دعمها للموسيقى المغربية بكل أطيافها، من خلال دعم المشاريع الثقافية والفنية في قطاع الموسيقى التي انطلقت منذ 2013، وعبر دفاتر تحملات تدقق في كل العمليات المرتبطة بهذا الدعم، وبتتبع ومواكبة المهنيين والمختصين في هذا المجال. كما أن وزير الثقافة بشَّر الفاعلين الفنيين والثقافيين المغاربة برفع الوزارة الغلاف المالي المخصص للدعم من 10 ملايين درهم، سنة 2015، إلى 15 مليون درهم خلال السنة المقبلة.