أقدم منظّمو Visa for music على تقديم نموذج مصغر للدورة الثانية من الموعد الموسيقي المنتظر عقد دورته الثانية بالعاصمة المغربيّة الرباط بأواخر خريف العام الجاري.. إذ تمّ ذلك وسط احتفاليّة الدورة ال11 من منتدَى Babel Med music التي تحتضنها مارسيليا الفرنسيّة في يومها الثاني، بحضور مهتمّين عالميّين بالفعل الموسيقيّ وممارسين محترفين لمهن فنيّة بعوالم الغناء. وقال الساهرون على ذات الموعد المغربي الذي رفع عنه الستار بأولى الدورات العام الماضي، ضمن ندوة انعقدت وسط القاعة المتوسطيّة من فضاء Dock des suds، إن ملفات الترشيح التي تمّ التوصل بها من لدن فنانين راغبين بالمشاركَة "تكشف عن قدرة الدورة الجديدة في توفير برمجة أثرى من نظيرتها للدورة الماضيّة". ومن المنتظر أن تلتئم ثاني دورات Visa for music ما بين 11 و14 نونبر من السنة الجاريَّة، وذلك وسط مدينة الرباط، موزعة فعالياته على المسرح الوطني محمّد الخامس وقاعة سينما النهضة وسينما الفن السابع، زيادة على أحياء المدينة القديمة ومنشأة متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.. وذلك وفق المنظّمين الذين كشفوا أن نسخة العام 2015 من VFM ستحتفي بكل ممارسي المهن الموسيقيّة بفتح الأبواب أمام التسجيلات الوثائقية الموسيقيّة إلى جوار الDJ والفيديو كليبات، بعيدا عن الاهتمامات التي تتركز على الفنانين لوحدهم. إبراهيم المزند، مدير Visa for Music، أطّر الندوة المقامة ضمن فعاليات الدورة الجديدة لBMM وسط مارسيليا وأجاب على تساؤلات المختصين والمهنيّين، موردا أن ملفات الترشيح لحضور الموعد الموسيقي الرباطي تبقَى مفتوحة حتّى منتصف أبريل القادم قبل إحالتها على لجنة تحكيم دوليّة من أجل الحسم فيها بمراعاة تواجد حضور دولي متنوع وسط الملتقَى الذي يولي اهتماما أساسيا بموسيقى إفريقيا والشرق الأوسط. ذات الفاعل الموسيقي المغربي، وهو المفلح صباح الندوة في معاودة نيل عضوية المجلس الإداري لائتلاف Equation musique الإفريقي بنيل أصوات كل المؤتمرين، قال إن "مشروع Visa for music هو أرضية تروم تحويل الرباط إلى فضاء فني موسيقي يهم إفريقيا والشرق الأوسط.. خاصّة أن الدورة الماضية قد شهدت حضور ما يفوق 1000 من مهنيي المجال.. زيادة على 650 من الترشيحات الفنية وما تم البصم عليه من اكتشافات موسيقيّة رائعة". كما كشف الساهرون على Visa for musique حرصهم على جعل الموعد لقاء جامعا للمهنيين بغرض التواصل وتبادل الخبرات وإفراز أفكار وتوصيات، زيادة على تنظيم ورشات لامّة للفنانين الموسيقيين بالمؤسسات الناشطة في القطاع.. مشيدين بالدور الذي تلعبه شركة الخطوط الملكية المغربية في ضمان النقل من الدول الإفريقيّة وكذا جهود الدبلوماسية المغربية في توفير تأشيرات الولوج للبلاد، وذلك في استناد للتجربة مع الطرفين خلال النسخة الاستهلالية من "تأشيرة لأجل الموسيقَى" التي تمّت وسط ضغط صيفي أذكته مخاوف صحية أفرزها تفشي "إيبولا" بعدد من دول القارة السمراء. مدير VFM قال من وسط الBMM إن المهنيين العالميين للموسيقى تنبغي عليهم معرفة ما يجري بإفريقيا والشرق الأوسط باعتبار المنطقة سوقا فنية مهمّة للغاية.. وأضاف: "يتفشى وسط زمن الأزمة الاقتصادية المعاش حاليا أنه ينبغي تفادي المخاطرة، بينما يجب العكس لأجل البحث عن آفاق أرحب.. والفاعلون الأوروبيون، تحديدا، من المفترض فيهم أن يعملوا على مواكبة التحولات.. خاصّة أن فناني اليوم بمنطقة MEA هم شهداء على العصر الذي يعيشونه، وذلك لتسجيلهم ما يجري من أحداثه بجمالياتها وسوداوياتها". جدير بالذكر أن ذات الندوة المنظّمة من لدن Visa for music وسط Babel Med music قد شهدت عرض شريط يلخص أقوى لحظات الدورة الأولى من الموعد الموسيقي الرباطي المراهن على استجماع الانتباه الدولي أكثر فأكثر، كما عرفت القاعة المتوسطية لDock des suds إبراز شهادات لمشاركين سبق أن كانوا بباكورة دورات VFM.. بينما شدد المنظّمون على أن Visa for music II قادر على شدّ نسبة أكبر من الحضور مع خلق آلية جماعية للتفكير في مستقبل الموسيقى بعموم إفريقيا والشرق الأوسط، مع إمكانيّة نقل الموعد صوب مدن أخرَى بعد تقويّة الوجهة الموسيقيّة للرباط ضمن الدورات المتعاقبة القادمة.