منذ الأربعاء 11 نونبر 2015 وإلى حدود 14 منه، ستعيش الرباط بقلب حدث موسيقي ضخم . ويتعلق الأمر بتظاهرة "فيزا فور ميوزيك" في نسختها الثانية. أكثر من 1000 مهني في عالم الموسيقى، وحوالي 40 مجموعة موسيقية، مغربية وأجنبية، حجوا من أنحاء العالم إلى الرباط للمشاركة في هذا الملتقى الموسيقي الاستثنائي والأول من نوعه بالقارة السمراء. "فيزا فور ميوزيك"، وكما يراد له هو من قبل القائمين عليه سوق مفتوحة لترويج المنتوج الموسيقي المغربي وشمال أفريقي والشرق أوسطي والأفريقي. وهي تضع المبدع الموسيقي في قلب العرض وتتيح له تسويق إبداعه وتصديره إلى وجهات عالمية. ووفق ما أكده وزير الثقافة، محمد أمين الصبيحي الأربعاء 11 نونبر 2015 في ندوة صحافية لتقديم التظاهرة، التي تحظى برعاية صاحب الجلالة محمد السادس، فإن "فيزا فور ميوزيك" أصبحت ب"حق السوق المهنية الأولى للموسيقي بالمغرب وإفريقيا والشرق الأوسط حيث يلتقي مبدعو ومهنيو الموسيقى العالميون بنظرائهم المغاربة من منتجين وموزعين ومروجين ومسؤولي قاعات العروض والمهرجانات والمدراء الفنيين والمتعهدين". وأضاف موضحا :" إنها سوق فعلية للتبادل والتناظر والحوار والاقتراح والبحث عن فرص الترويج والتألق في عالم الفن والموسيقى".
وأشاد وزير الثقافة بال"الآثار الإيجابية والهامة للدورة السابقة" منوها باستفادة مجموعة من الفرق المغربية بجولات فنية خارج المغرب فضلا عن بعض الفرق الأفريقية والعربية. وقال إن هذه الفرق الموسيقية والفنانون قدموا عروضهم بالولايات المتحدةالأمريكية وكندا وبعض الدول الأوروبية ومصر ولبنان. إذ بلغت الاستفادة المالية لتعويض هذه الفرق، حسب ما أكده محمد أمين الصبيحي، ما يناهز 4 مليون درهم. وأكد أن الدورة الأولى من التظاهرة حققت الإشعاع للمغرب والرباط على وجه الخصوص. وبالنسبة لمدير التظاهرة ومؤسسها، ابراهيم مزند، فإن الرباط، التي أضحت تحمل اسم "مدينة الأنوار"، هي "بامتياز العاصمة الثقافية الأفريقية" لذلك، "هي تحتضن هذا الملتقى الدولي للموسيقى الأفريقية وشرق أوسطية" ل"سد فراغ كبير ومعيب" يقول ابراهيم المزند ، في مجال الترويج والتسويق الموسيقيين مشيرا إلى "غياب ملتقيات ترويجية بالقارة الأفريقية كما بالشرق الأوسط في حين تستأثر أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية بشكل حصري بمثل هذه المبادرات". وفي معرض تقديمه للخطوط العريضة للتظاهرة، التي ستحتضن أنشطتها مجموعة من الفضاءات الثقافية بالرباط وفي مقدمتها مسرح محمد الخامس وفيلا الفنون وسينما النهضة، أشار ابراهيم المزند إلى أن النسخة الثانية من "فيزا فور ميوزيك" ترفع رهان الاستمرارية مؤكدا "هشاشة حظوظ التظاهرة في الصمود" بالنظر إلى قلة المانحين والداعمين الماليين لها. ووفية لتصورها الأصل كآلية ترويج وتسويق وتصدير، تعرف الدورة الثانية من "فيزا فور ميوزيك" برمجة متنوعة تتوزع بين العروض الموسيقية والورشات التكوينية في مجال تدبير المشاريع الثقافية وإدارة الفنانين وفي الإنتاج والتواصل الثقافي، والندوات والمحاضرات حول التنوع الثقافي وتنقل الفنانين ودور المهرجانات في التعريف وتسويق المنتوج الموسيقي، والعروض السينمائية. كما أنها ستعرف تكريم وجهين نسائيين بارزين في الموسيقى الأمازيغية وهما رقية الدمسيرية وحادة أوعكي إلى جانب تكريم كل من المجموعة الموسيقية الإيفوارية "ماجيك سيستم" والموسيقي المجدد عزيز السحماوي. ووفق القائمين عليها، تهدف تظاهرة "فيزا فور ميوزيك"، فضلا عن ترويج الموسيقى الأفريقية، ومن خلالها المغربية، والشرق أوسطية، إلى تشجيع تنقل الفنانين، وإعطاء الأولوية لتنمية القطاعات الثقافية الوطنية، ورفع مستوى المشهد الموسيقي بالمنطقة إلى المستوى العالمي بالإضافة إلى تحسين أوضاع الفنانين، وتقوية العلاقات جنوب شمال في المجال الفني عبر الموسيقى. وتعرف النسخة الثانية من "فيزا فور ميوزيك" مشاركة مجموعة من الدول عبر العالم بكل من أفريقيا وآسيا وأروبا والولايات المتحدةالأمريكية وكندا. وتحظى بتغطية إعلامية واسعة محلية ودولية.