أكد وزير الثقافة والشباب والرياضة، حسن عبيابة، أمس الاربعاء بالرباط، أن الوزارة تدعم كافة المبادرات المماثلة لمهرجان “فيزا فور ميوزيك”، الرامية إلى النهوض بالتعاون الثقافي وبقيم الانفتاح والتقاسم. وأوضح عبيابة، في كلمة افتتاح الدورة السادسة لمهرجان “فيزا فور ميوزيك”، أن هذا الأخير يعد منصة مهنية تجمع فنانين من القارة الإفريقية وخارجها، مؤكدا أن حدثا من هذا القبيل من شأنه تحريك صناعة الموسيقى، خاصة بالمغرب. وشدد على ضرورة تشجيع صناعة الموسيقى بالنظر لمكانتها كمحرك للتبادل والتعاون الثقافي، مبرزا أهمية الالتزام بالنهوض بوضعية الفنان. من جانبه، أكد المدير المؤسس للمهرجان، ابراهيم المزند، أن هذا الحدث يتيح فرصة للانفتاح أكثر على عالم الثقافة والاطلاع على التحولات التي يعرفها الميدان الفني في أنحاء مختلفة. واشاد المزند بمشاركة حوالي خمسين فنانا من أوروبا وإفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، سيقدمون على مدى أربعة أيام عروضا للجمهور ولمهنيي الموسيقى. وأبرز في هذا الصدد المشاركة النسائية المهمة، خاصة وأن حفل الافتتاح نظم تحت شعار الأنوثة من خلال عروض لخمس فنانات. ويتعلق الأمر على الخصوص بنتاشا أطلس، إحدى الأصوات الجميلة بالعالم العربي والتي قدمت من فرنسا، والمعروفة بمزجها بين الأدوات الموسيقية الغربية والغناء العربي. وأعربت الفنانة عن سعادتها بأول مشاركة لها في مهرجان “فيزا فور ميوزيك”، كما أشادت بالحضور الفني القوي للنساء، معبرة عن أملها في أداء ألبومها الجديد “سترينج دايز” على الخشبة الفنية المغربية. وتميزت الأمسية أيضا بأداء الفنانة الأنغولية لوسيا دوكارفالو، وحفل موسيقي لإيزابيل نوفيلا، الصوت الإفريقي الجديد بأسلوب موسيقي فريد يجمع بين البوب وورد والأفروسول وسول بوسا جاز. ولم يغب المغرب عن هذه الأمسية الافتتاحية، بحضور خولة المجاهد وإسمها الفني جايلان، والتي بدأت مسيرتها الفنية الواعدة سنة 2014 بمشاركتها في برنامج “ذوفويس أراب”، حيث توالت مشاركاتها ونجاحاتها عن عمر 25 سنة. سكينة فحصي، المنحدرة من مدينة الجديدة، كانت أيضا على موعد مع الحفل الافتتاحي للمهرجان، هذه الشابة التي نهلت من الموسيقى الكلاسيكية والشعبية المغربية وكذا من تيارات موسيقية دولية كالجاز والبلوز والفلامينكو والموسيقى الإفريقية. ويشارك حوالي خمسين فنانا،17 منهم مغاربة، ما بين 20 و23 نونبر بالرباط، في الدورة السادسة لفيزا فور ميوزيك، وهو أول معرض مهني ومهرجان لموسيقى إفريقيا والشرق الأوسط. ومنذ سنة 2014، أتاح مهرجان فيزا فور ميوزيك التعرف على فنانين مغاربة وأجانب أصبحوا يشاركون في تظاهرات موسيقية في جميع أنحاء العالم.