لفظت سيدة، في منتصف الثلاثينات من عمرها، أنفاسها بسبب نزيف حاد بعد أن وضعت توأمين بدوار تيفلاتين بوتغرار التابع لجماعة إغيل نومكون بإقليم تنغير. المسماة قيد حياتها مْرِّي (أ)، بحسب ما صرّح به أحد أقربائها لهسبريس: "جاءها المخاض ليلا في دوار يفتقر لسيارة إسعاف، كما لا يتوفر على طريق معبدة سالكة نحو أقرب مستوصف قروي، فالوادي يحول دون مرور السيارات الخاصة التي عبّر مالكوها عن استعدادهم لنقلها نحو قلعة مكونة التي تبعد ب26 كيلومترا عن الدوار". المصدر نفسه أضاف أن السيدة وضعت توأمين، ليلا، إلا أن "النزيف زاد من معاناة ألم الوضع، وفاقم منه غياب أي طريق لنقلها نحو المستشفى، مما جعل الأسرة تنتظر لطفا من الله لإنقاذ حياتها، لكنها سلمت روحها لخالقها بعد منتصف الليل، في غياب زوجها الذي قادته ظروف البحث عن كسرة الخبز إلى الدارالبيضاء كمياوم"، بتعبيره.