فاطمة بنت ابراهيم سيدة تضاف إلى أرقام الوفيات بسبب الولادة بأزيلال خصوصا والمغرب العميق عموما ، فالهالكة لفظت أنفاسها الأخيرة، ليلة يوم الخميس 10 دجنبر 2015 ، بدوار أفوزار ، الذي يقع على بعد حوالي 16 كيلومترغير معبدة عن مركز جماعة أيت امحمد ، عن عمر يناهز 30 سنة ( من مواليد 1986 ) . فاطمة ابراهيم ، القاطنة بدوار أفوزار جماعة أيت امحمد إقليمأزيلال ، أم ل 5 أبناء ، جاءها المخاض في الساعات الأولى من ليلة الخميس الماضي ، مصحوبا بنزيف حاد في غياب أي إسعاف لنقلها إلى أقرب مستوصف أو المستشفى الإقليميبأزيلال أو الجهوي بني ملال ، فلم تجد حلا سوى انتظار أجلها هي وجنينها الذي لم يكتب له أن يرى نور الحياة بهذا الإقليم السعيد الذي يعرف خصاصا كبيرا على المستوى الصحي ، فأسلما روحهما لبارئهما سبحانه وتالى بعد طول انتظار وعدم تجاوب المسؤولين بأيت امحمد مع نداءات ساكنة أفوزار عبر الهاتف لتقديم يد المساعدة لسيدة في وضعية خطيرة . وأفادت مصادر البوابة أن ، سائق سيارة الإسعاف بالجماعة تلقى اتصالا هاتفيا يوضح الحالة الصحية لفاطمة ابراهيم وحثه على التنقل على وجه السرعة إلى دوار أفوزار لكنه لم يتجاوب مع هذا النداء ، مما اضطرهم إلى ربط الاتصال بعون السلطة بذات الدوار الذي ربط الاتصال بقائد المركز لكن كل ذلك لم يؤتي أي نتيجة فسيارة الإسعاف لم تصل إلا بعد أكثر من ساعتين ، أي بعد أن السيدة الحامل وجنينها جثة هامدة . وطالبت ذات المصادر ، فتح تحقيق في هذه النازلة لتحديد المسؤوليات ومحاسبة من كان وراء تأخير وصول سيارة الإسعاف لأكثر من ساعتين ونصف رغم كون المسافة الفاصلة بين الدوار والمركز حوالي 16 كلم . وأضافت مصادر البوابة ، أن دوار أفوزار يعاني التهميش والإقصاء من مسيري جماعة أيت امحمد لكون ممثلهم ينتمي للمعارضة لذلك لا يتم التجاوب مع مطالبهم ومنها هذا النداء ، وهو ما ينطبق على ساكنة الدواوير الأخرى التي ينتمي منتخبوها للمعارضة ، مضيفة أن وضعية الطريق الغير المعبدة إلى دوارهم سيئة جدا مما يصعب تنقلهم من وإلى الدوار خصوصا الحالات المستعجلة مطالبين الجهات المسؤولة بالإقليم إلى التدخل لوضع حد لمعاناتهم . هذا وقد تم دفن السيدة فاطمة يوم الجمعة 11 دجنبر الجاري ، وبهذه المناسبة نتوجه لأسرتها بأحر التعازي ، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ، ويسكنها فسيح جناته ، وأن يلهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان و " إنا لله وإنا إليه راجعون ".