الحمل والولادة في ازيلال مجازفة ثمنها الحياة ......حلم الأمومة بالإقليم يتحول إلى كابوس بدل أن يسلك المولود طريقه نحو المهد يتحول إلى جثة نحو اللحد .....إقليمازيلال الذي يعرف كثافة سكانية تفوق505.000نسمة حسب أخر الإحصائيات، بتعدد جماعاته ودوائره وشاسعة رقعته الجغرافية لم يستطيع كفاية احتياجات الساكنة من الخدمات الطبية ،وخاصة النساء الحوامل " معاناة النساء في المناطق النائية أو لنقل في المغرب العميق تنقلت من السمعة المتفائلة التي تمنحها الإحصائيات في مجال الصحة الإنجابية التي تتغنى بتقدم بلادنا في مجال تقليص وفيات الأمهات أثناء الولادة ...في المغرب العميق الحمل رعب والولادة إشراف على الموت ...لتتحول أمنية كل امرأة بالأمومة كابوسا ,ما أن تشعر بتكون النطفة الأولى في رحمها ...رحلة من المعاناة تستمر تسعة أشهر من أول مراجعة مستحيلة لمتابعة الحمل في مستوصفات موجودة مسمياتها فقط في خانات وزارة الصحة...لا ممرض ولا قابلة ولا طبيب ،وتصير كل امرأة تقدم على المجازفة بالحمل كأنها تقايض على حياتها برغبة مجهضة بأمومة متعثرة او مستحيلة .... إقليمازيلال والمناطق الجبلية المتاخمة له ،وكل الجماعات تحكي بلسان مسؤوليها في المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتضررين ،حكايات تقول أن الأقدام على الحمل هو مخاطرة غير محسوبة العواقب تحول حلم الأمومة كابوسا ولحظة المخاض والولادة مجازفة ثمنها الحياة. " قطاع الصحة بإقليمازيلال "قليل الصحة " يعاني أزمة قلبية تهدد بتوقف نبضات قلبه في حالة استمرار الحالة على ماهي عليه .قطاع يعيش على صفيح ساخن بسبب مشاكل عدة خلقها من جهة الطابع الجغرافي الصعب للمنطقة وساكنته المتفرقة إلى جانب قلة وعدم استقرار الموارد البشرية وبنياته التحتية الصحية التي تحتاج إلى الإصلاح والتجهيز ،يستعصي على سكان إقليمازيلال وخاصة الذين يعيشون في المناطق الجبلية النائية الاستفادة من خدمات المراكز الصحية الوحيدة الموجود هناك, لانعدام الأطر الكافية والتجهيزات الضرورية وقاعات التوليد أما باقي الدواوير فهي أسوأ حالا لبعدها ولانعدام أدنى شروط التطبيب من مراكز صحية وأطر وأدوية وسيارات الإسعاف بمواصفات طبية مما يجعل سكانها عرضة للمخاطر الصحية خاصة في صفوف الأطفال والنساء الحوامل حيث ترتفع نسب الوفيات بكثرة .وذلك لضعف التجهيزات والمعدات الاستشفائية والأسرة والأدوية وحتى الموجود منها لا يستغل إلا بشكل ضعيف وذلك لقلة الموارد البشرية في هذا القطاع الحيوي بالمنطقة. و بعض المراكز الصحية ودار الولادة قائمة الجدران مع وقف التنفيذ وطاقم صحي لا يتعدى ممرض لكل جماعة وأحيانا طبيب واحد للجماعتين أو ثلاثة معا أي بمعدل طبيب لكل 20000نسمة. كما أن إقليمازيلال الذي يعرف كثافة سكانية تفوق505.000نسمة حسب أخر الإحصائيات، بتعدد جماعاته ودوائره وشاسعة رقعته الجغرافية لم يستطيع كفاية احتياجات الساكنة من الخدمات الطبية ،وخاصة النساء الحوامل و الصعوبات التي يجدها الطاقم الصحي المحلي على قلته لتلقيح الأطفال والتنقل حيث يتعين على ممرضي المنطقة استعمال الدراجة النارية وقطع أكثر من عشر كيلومترات لتغطية الدواوير المجاورة للجماعات النائية كايت عباس وايت ماجظن وزاوية احنصال وايت بوولي ........... لا تستفيد من الخدمات الصحية إلا بتنقل هؤلاء الممرضين في ظروف مناخية قاسية .وإلى المستشفى الإقليميبازيلال الذي بدوره يعاني الأمرين من الالتزام بمواعد المرضى أما الحالات الحرجة والصعبة وخاصة للنساء الحوامل يتم نقلهم إلى المستشفى الجهوي ببني ملال في ظروف صعبة ،أما إذا كانت من إحدى الجماعات السالفة الذكر حيث تتحمل رحلة من المعاناة إذ تحمل على متن دابة وغالبا ما توضع في النعش المخصص لنقل أموات القبيلة حتى تقطع المسافة الفاصلة بين الدوار والمركز الذي تنتمي إليه وتنتظر إلى أن تصل إليها سيارة الإسعاف أو سيارة النقل المزدوج أو "هوندا" أو شاحنة، بعبارة أخرى أي وسيلة لانقاد هذه السيدة من الموت المحقق ، وعندما تصل إلى المستشفى الإقليميبازيلال تقوم إدارة المستشفى بإرسالها إلى المستشفى الجهوي ببني ملال ويتعين عليها قطع ضعف المسافة كون المستشفى لايتوفر على طاقم التوليد الكافي ، وحسب عدد كبير من الفاعلين الجمعويين والإعلاميين والحقوقيين أن المستشفى الإقليميبازيلال أصبح عبارة عن "محطة طرقية إلي مدينة بني ملال أو الدارالبيضاء لغياب الأطر الكافية" ونفس الفاعلين أكدوا "للبوابة" أن العديد من النساء الحوامل لفظوا أنفسهن الأخيرة في المنازل أو في وسط الطريق لبعد الدواوير وغياب طرق معبدة ومراكز صحية مجهزة وكذا مصاريف التنقل إلى ازيلال و ببني ملال بحيث يتم كراء فندق والتنقل إلى المستشفى للمعاينة وشراء الأدوية والتغذية مما يتقل كاهل الأسر الفقيرة بحيث أن غالب هذه الأسر تتخذ قرب المستشفى مكانا للإيواء والتشرد وطلب المحسنين لتغطية هذه النفقات ، أما الحالات المستعصية بالمناطق الجبلية كزاوية احنصال ومع انقطاع اتصال هذه القرى عن العالم الخارجي فان الثقل كله يلقى على كاهل "المقدم" أو الشيخ بحيث يقطع مسافة إلى أعلى جبل حيث توجد تغطية شبكة الهاتف المحمول ويرسل إشعار "استنجاد" طالبا التعجيل بإرسال مروحية لنقل المرأة الحامل قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة خصوصا أن أي وفاة تؤدي إلى احتقان الأوضاع في هذه الدواوير بحيث يقوم أعوان السلطة بإشعار السلطة المحلية وغالبا مايكون الرد بإرسال مساعدات طبية وطائرة ونقل الحامل إلى مدينة مراكش أو الدارالبيضاء . العديد ممن التقت بهم"البوابة"يشتكون من المستشفى الإقليميبازيلال وخاصة إرسال النساء الحوامل لمدينة بني ملال وما يترتب عنه من ميزانية ضخمة وقطع مئات الكيلومترات لكون الإقليم جبلي وذات تتضاريس صعبة ومستوى الفقر متصاعد لغياب موارد قارة وأنشطة دائمة بحيث أن جل الأسر متقاعدين عسكريين أو تعتمد على الرعي والفلاحة المعيشية ، وجدير بالذكر أن سكان المنطقة يلجون بوسائلهم الخاصة إلى الأساليب التقليدية في التطبيب والعلاج كالكي والبخور و التداوي بالأعشاب والشعوذة قد يوهمون المرضى بقدرتهم على تحسين أوضاعهم الصحية.والتخفيف من أوجاعهم وآلامهم إلى حين، وأغلبية النساء الحوامل مواليدهن تحت إشراف نساء حولتهن الظروف إلى "قابلات" ومنهن من صرن ذوات خبرة كبيرة في ميدان الإشراف على توليد النساء الحوامل غير أن هؤلاء النسوة كثيرا مايرمين المنشفة ويرفعن أيديهن عن حالات نساء عسيرات الولادة حينها تتحول الأجواء في هذه القرى النائية إلى مايشبه "حالة الاستغاثة" إلا انه رغم هذه المشاكل نثمن استفادت مجموعة من الجماعات القروية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من عملية توزيع سيارة الإسعاف وكذا توصل مصالح العمالة بهبة من جهة الدارالبيضاء الكبرى ب10 سيارة إسعاف سيتم توزيعها على بعض الجماعة القروية بإقليمازيلال . عائشة من فرحة الولادة إلى المعاناة والمأساة وطلب عائلتها المساعدة من طرف المحسنين كانت عائشة تطير فرحا وهي تنتظر مولودها الأول، الذي سيكون ثمرة زواجها الذي لم يتجاوز السنة ،بدأت استعدادات الولادة بعد دخولها شهرها التاسع ، وبدأت تهيئ الظروف المؤاتية لتمر عملية الولادة في أحسن الظروف ، لكنها لم تضع في حسبانها مايمكن أن تتعرض له أثناء الولادة ة جاء وقت المخاض وبدا الطفل يحاول الخروج إلى العالم ، فتنقلت عائشة ذات الخامسة والعشرين ربيعا رفقة زوجها ووالدها على متن سيارة من نوع "الهوندا"من جماعة أكودي نلخير وبالضبط دوار تعبديت إلى المستشفى الإقليميبازيلال ، وهناك حدث ما لم يكن في الحسبان ففي الوقت الذي كانت فيه عائشة تشرح للمولدة معاناتها من الم المخاض قبلت بالرفض لأنها يجب نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي ببني ملال من اجل الولادة هناك لان المستشفى الإقليمي لايتوفر على طبيبة، وفي هذه اللحظة تغيرت معالم عائشة رفقة أسرتها والتفكير في نقلها وقطع مسافة 90 كلم وتحمل المصاريف والمبيت جوار المستشفى الجهوي وطلب المحسنين من اجل شراء الأكل والأدوية، بسبب هذه المعاناة نسيت عائشة مولودها ولم تعد تعيره انتباها مع المرض وتنقلها بين ازيلالوبني ملال وقلة اليد والحاجة ، عائشة بعد الولادة لزمت الفراش ولم تعد قادرة على العناية بزوجها وطفلها الذي تركته لوالدتها وهي طريحة الفراش، هذه المعاناة والمأساة نموذج لعائشة من بين ألف نسخ من هذا القبيل يعانين في صمت فهل من منقذ من سلطات إقليمية وجهوية ومركزية . في ظرف أسبوع واحد تم نقل 16 حامل من المستشفى الإقليميبازيلال نحو بني ملال من اجل وضع حملهن في ظروف صعبة خلال تصريحات متفرقة لعدد من الفاعلين ، التقت "البوابة" برئيس جمعية الأعالي للصحافة بازيلال محمد أوحمي الذي أشار أنه ما بين 31 يناير الماضي و 3 فبراير الجاري تم نقل 16 حامل من المستشفى الإقليميلأزيلال إلى المستشفى الجهوي ببني ملال منهن نساء وضعن حملهن طبيعيا و منهن من أجريت لهن عمليات قيصرية و يرفض أزواج الحوامل هذا الإجراء لأنه يكلفهم غاليا و يتواجد بالمستشفى الإقليميلأزيلال طبيبتان تعملان ليل نهار من أجل التغلب على الوضع إلا أن حالات الحوامل تدفع الممرضات في حالة ما لم تتواجد إحدى الطبيبات بالمكان إلى نقلهن إلى بني ملال خصوصا عندما يتعلق الأمر بالولادة الأولى أو سبق للحامل أن أنجبت بالجراحة أو...و نظرا لضعف الإمكانيات المادية للأسر بازيلال يتطلب من وزارة الصحة العمومية العمل على تعيين طبيبات الولادة حتى يتسنى التغلب على المشاكل و إيقاف نزيف التنقلات اليومية و مخاطرها بالطريق الرابطة بين أزيلال و بني ملال و سط المنعرجات يكلف في بعض الأحيان سائق سيارة الإسعاف ثلاث رحلات في اليوم و سبق أن وقعت حادثة سير بمدخل افورار لسيارة إسعاف و على متنها سيدتين في حالة مخاض . وفي تصريح أخر لربوع عبد الرحمان الكاتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان أشار أن قطاع الصحة بازيلال وبدمنات يعرف خصاصا مهولا من الموارد البشرية مما يوثر سلبا على الخدمات المقدمة للمواطنين فمن المعلوم ان أكثر من 12 جماعة قروية وبلدية دمنات لاتتوفر على قاعة للتوليد وأطباء اخصائين ناهيك عن عدم التوفر على جهاز الكشف بالمركز الصحي بدمنات الأمر الذي يعرض النساء الحوامل للمعاناة مادية وصحية بحيث أن تصل المرأة الحامل من قمم الجبال على متن دواب أو نقل السري حتى تواجه مصيرا أخر لم يكن في الحسبان هو نقلها إلى مدينة مراكش أو قلعة السراغنة أو مدينة بني ملال في ظروف مزرية وصعبة للغاية مايتطلب مصاريف مادية كبيرة وعناية فائقة وما يحز في النفس أن السيد وزير الصحة العمومية يوزع العلاجات في القنوات التلفزية المغربية، وان الحلول الترقيعية التي تنهجها المندوبية الإقليمية للصحة بازيلال من قبل إيفاد طبيب أو ممرض مجاور إلى جماعة أخرى لتغطية الخصاص المهول الحاصل في هذه المناطق النائية ليس حلا ملائما وأما مايعمق الأزمة النقص الكبير في الأدوية وفي جودة الخدمات إذ غالبا مايتكبد المواطنون مشاق التنقل لكيلومترات عديدة دون الظفر بأي شيء . أدير عنوش عضو هيئة تحرير الزميلة ازيلال 24 "للبوابة" : الوضع الصحي بالإقليم فهو كارثي خاصة مايتعلق بجانب النساء الحوامل أثناء الوضع ، وأشار في حديثه انه كان له حوارا مع وزير الصحة في إحدى لقاءات الحزبية بجماعة ايت أمحمد ، ووجه للوزير عدة أسئلة تتعلق بالوضع الصحي وقلة الأطر والوضع المزري للنساء الحوامل ، وطالبه بالتدخل العاجل لانقاد هذا القطاع من السكة القلبية قد تصيبه في أي وقت تسجيل الطفل أو الطفلة في دفتر الحالة المدنية بمدينة بني ملال لتبدأ مرحلة أخرى من المعاناة والتنقل كل مرة لاستخراج نسخة من عقد الازدياد بمعنى أن نسخة واحدة من عقد الازدياد أو نسخة كاملة تتطلب حوالي 500 درهم. كيلاني حميد فاعل جمعوي بجماعة ايت محمد يتحدث بألم "للبوابة" والدموع تنغمر من عينه عن ساكنة دواوير الجماعة تعاني من العزلة وهشاشة في الطرق لانعدامها وخاصة دوار سويت وتمدي غوت واتهرى وتنلفت كلها دواوير يصعب التنقل فيها وخاصة أثناء الوضع بالنسبة للنساء الحوامل التي تنقل على متن الدواب أو أكتاف الساكنة حتى تصل إلى طريق معبدة تم تنقل على متن سيارة إسعاف آو سيارة خاصة لتصل إلى المستشفى الإقليميبازيلال تم تنقل للمرة الثانية للمستشفى الجهوي ببني ملال في ظروف يمكن أن نصفها بأنها مزرية ، لتبدأ مرحلة جديدة من العلاج والمبيت والعودة إلى هذه الدواوير المنعزلة وكذا تسجيل الطفل أو الطفلة في دفتر الحالة المدنية بمدينة بني ملال لتستمر المعاناة بالتنقل كل مرة لاستخراج نسخة من عقد الازدياد أو نسخة كاملة حيث تتطلب حوالي 500 درهم. لمولوع عبد العزيز فاعل جمعوي وإعلامي تحدث "للبوابة" بحرقة انه لايعقل في زمن العولمة أن يحمل النساء الحوامل على متن سيارة الأجرة أو النعوش للمستشفيات الجهوية قصد الوضع وأعطى مثلا بأكبر جماعة على مستوى إقليمازيلال بني عياط التي تبلغ الكثافة السكانية بها20.905 بدون مركزا للولادة مما يحتم عل السكان وخاصة النساء التوجه إلى مركز افورار أو بني ملال أو مراكش أثناء الوضع آو إجراء تحليلات الحمل وكذا تسجيل الولادات الجديدة. "القابلة" مي عائشة دخلت عالم التوليد مند السن العشرين وهي الممرضة والطبيبة والمساعدة وألام الحنونة التي اختارت تقديم المساعدة مجانا لنساء الحوامل المتواجدة في مختلف المناطق الجبلية والقروية النائية بحيث تتحدى كل العوامل الطبيعية والمسالك الوعرة والصعبة . ولدت عائشة ايت بوستى سنة 1941 بجماعة تاكلفت بجبال الأطلس وعاشت طفولتها مهمشة محرومة من الرعاية يتيمة الأبوين تزوجت صغيرة السن من زوج مهنته (مخزني) وتعلمت الكثير وجعلت من نفسها إنسانة متعلمة ومساعدة اجتماعية . الأم عائشة التي أصبح اسمها مي عائشة دخلت ميدان التوليد مند السن العشرين إلى يومنا هذا تعلمت وتكونت ببعض المستشفيات وهي الممرضة والطبيبة والمساعدة وألام الحنونة التي اختارت توليد النساء الحوامل التي تتواجد في مختلف المناطق الجبلية والقروية النائية والتي تفصل بينها وبين مراكز الخدمات الطبية مسافات طويلة مي عائشة هي المساعدة والمسؤولة الوحيدة التي تحمل صورة العناية والاهتمام بالنساء وهي الشكل الوحيد من أشكال الرعاية الطبية بشكل تام مي عائشة التي لا تعرف الحرارة والثلوج والأمطار والطرق المقطوعة لمساعدة النساء مجانا بدون مقابل رغم عدم توفر المواصلات وحلم الأمومة يتحول بهده المناطق إلى كابوس بدل أن يسلك المولود طريقه نحو المهد يتحول إلى جثة في اللحد ونظرا لضعف الإمكانيات المادية للأسر بالمناطق الجبلية تعتبر مي عائشة السند الوحيد فهي تنتقل معهن إلى المستشفى الجهوي ببني ملال وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالولادة الأولى أو سبق للحامل أن أنجبت بالجراحة . فهل الجهات المسؤولة عاجزة لحد ألان عن التفكير في تزويد المستشفى الإقليميبازيلال بالأطر الطبية وكذا المستوصفات الصحية بالقرى النائية الجبلية بدار الولادة والمولدات بدل الالتجاء إلى "القابلات" أو التنقل إلى المدن الكبرى كبني ملال ووضع حد لهذه الانتظارية ورحلة البحث عن اقرب مستشفى جهوي للعلاج من قبل الساكنة؟ أسئلة سيظل المواطنون يتجرعونها بحرقة يومية في انتظار تحرك المسؤولين، فهل من منقذ...؟