مبشرو التنصير يقبلون على المنطقة ويستغلون فقر وحاجة الساكنة للترويج لأنشطتهم، رُضع لا يُلقَحون، نقل المرضى والحوامل بالنعوش وسط الثلوج، فقراء يجبرون على اقتناء الدقيق المدعم بأزيد من 150 درهما، فيما ثمنه القانوني هو 100 درهم، أساتذة يقتسمون مع السكان منازلهم المهددة أصلا بالانهيار، صفر % نسبة ولوج التعليم الإعدادي. كل هذا يلخص معاناة أزيد من ثلاثة ألاف من المواطنين جلهم يعيشون تحت عتبة الفقر في ظروف اجتماعية ومناخية صعبة. سكان الدواوير التسعة المكونة لمشيخة أوزيغمت، بجماعة إغيل نومكون، المرتفعة على سطح البحر بأزيد من 3000 متر، و حرارة تصل 10 درجة تحث الصفر، بإقليم تنغير ووسط جبال الأطلس الكبير، (هؤلاء السكان) يتألمون يوميا بين قوة مطرقة الفقر وسندان غياب أبسط البنيات التحتية الضرورية للعيش دون "الكريم".. في قرية أخلفت مشاريع التنمية موعدها فيها مع هؤلاء. مسار رحلة شاقة أزيد من 10 ساعات على متن الحافلة من العاصمة الرباط هي المدة المطلوبة لبلوغ مركز قلعة مكونة الحضري. بعدها تجد نفسك مجبرا على البحث عن سيارة النقل المزدوج للتنقل على مثنها، وعبر وادي أمكون في رحلة جديدة اتجاه المركز القروي أيت حمد بجماعة إغيل نومكون. ويتجدد البحث عن وسيلة النقل لتجد أمامك عربة مهترئة للنقل السري للخوض في تجربة مفزعة عبر أوعر سلسلة جبلية بالجنوب الشرقي وسط هضاب وتلال وجبال من الثلوج.. الوصول إلى أوزيغمت وسط هذه الجبال الوعرة تطلب 6 ساعات في مسافة لا تتجاوز 40 كيلومترا. الداخل ل"أوزيغمت" كأنه مفقود، إذ يمكن أن يصبح بعد ليلة هادئة وباردة على لوحة فنية مزينة بلون واحد وناصح.. بياض الثلوج المفاجئة قد يحاصره لأيام أو لأسابيع.. والخارج كأنه مولود ما دامت السماء صافية وعربة النقل المزدوج تقاوم وعورة المسالك بحثا عن فج " تيزي نأيت حمد" حيث يودع المقبل على القرية تغطية شبكة الهاتف أو يستقبلها وهو مغادر هذه القرية التي يتمنى أهلها لو شقت الطريق في اتجاه أزيلال التي لا يبعد أول مركز ينتمي إليها سوى ببضع كيلومترات يقطعها " مكونو" أوزيغمت في ظرف أربع ساعات على ظهور البغال.. الثلوج تفرض العزلة في هذه المنطقة التي ترتفع على سطح البحر بأزيد من 3000 متر، فرضت كثافة الثلوج التي تساقطت في الآونة الأخيرة عزلة قاسية ضلت فيها الساكنة في بيوتها الطينية المهددة أصلا بالانهيار لمدة أسبوعين، انقطعت فيها كل المسالك الطرقية مما استدعى تدخل آلية ثقيلة تابعة لنقابة مجموعة الجماعات المحلية لإزاحة الثلوج التي استغرقت بدورها أسبوعين كاملين لتمكين بعض وسائل النقل التي تؤمن ربط القرية بالمركز القروي أيت حمد، حيث السوق الأسبوعي وبمركز قلعة مكونة. الساكنة كما يؤكد مصادر "جديد بريس" عادت في تلك الفترة، كما يفرض عليها كل فصل شتاء، إلى نمط العيش القديم الذي تعرف به مختلف مناطق الجنوب الشرقي عبر التضامن والمقايضة فيما يخص المواد الغذائية التي استنفد منها جل السكان مخزونهم طيلة فترة العزلة. نقل المرضى والحوامل فوق النعوش لتجاوز المسالك الطرقية المقطوعة بالثلوج مشاهد لم تعد غريبة عن حياة السكان، ولعل آخر حادث مميت عرفته المنطقة يعود إلى 18 يناير 2014، حين اضطر السكان إلى حمل شابة حامل على النعش بعد عسر استمرار سيارة النقل السري التي كانت على متنها، وكان المخاض في آخر لحظاته يهدد حياتها قبل أن تلتحق القافلة المترجلة وسط الثلوج بسيارة إسعاف فشلت بعد لحظات بدورها في تجاوز قمة "تيزي نايت احمد" على بعد مسافة قصيرة من قمة جبل أمكون المعروفة في أوساط السياح وهواة تسلق الجبال، لينضم قائد قيادة إغيل نومكون بدوره فنقل الضحية التي فارقت الحياة بعد كل مجهودات المتطوعين. القائد تدخل بسيارة المصلحة، التي وضعت فيها الضحية جنينها، قبل أن تتدخل سيارة إسعاف ثانية، وتنقلها إلى مركز الولادة ببومالن دادس غير أنهما فارقا الحياة، لتنضاف إلى عشرات النساء اللواتي قضين نحبهن تحث وطأة العجز وقلة الإمكانيات في دواوير أوزيغمت المعزولة عن كل شيء وسط جبال الأطلس الكبير. وقفنا مؤخرا على أوضاع العزلة التي تفرضها كثافة الثلوج هنالك كل سنة. المنطقة ضلت خارج تغطية الهاتف النقال، بعدما كسرت الألواح الشمسية من جراء سقوط أحجام كبيرة من جليد الثلوج من أعلى اللاقط الهوائي الرئيسي على مستوى " تيزي نايت حمد". رضع لا يُلقَحون التبول اللاإرادي في صفوف الصغار وانتشار الأمراض الصدرية والتنفسية من جراء البرد، جزء من نتائج الوضع الصحي المتأزم لدى آلاف الصغار ومئات الحوامل، بسبب غياب ثقافة التطبيب وقصر اليد من جهة، وإغلاق المستوصف الصحي الوحيد منذ حوالي سنتين بعد رحيل آخر ممرض عين بالمنطقة من جهة أخرى. وتعليق تلقيح عشرات الرضع هو وجه آخر للوضع الصحي في هذه القرية التي تخيم عليها الحاجة والفقر، ولا يستطيع رجالها، بل لا يملكون الإمكانيات المادية لضمان أبسط مستويات العيش الكريم لأبنائهم. مصدر بالمندوبية الإقليمية للصحة بتنغير أفاد أن أطر التمريض ترفض العمل بمنطقة أوزيغمت، ويؤكد أن منصب المستوصف الصحي يضل دائما شاغرا، ولا يتم الاستجابة لملء هذا المنصب. مضيفا ان المناصب الشاغرة التي سيتم الإعلان عنها خلال الشهر الجاري تهم من جديد هذا المستوصف الذي قد لا يعبر أي ممرض عن رغبته في العمل فيه". أما عن أقرب مولدة فيتطلب الوصول إليها بمركز قلعة مكونة حوالي سبع ساعات، إذ أن المستوصف القروي الثاني الموجود بمركز أيت حمد لا يتوفر أيضا على مولدة، حسب ما يؤكده السكان الذين تخلى العديد منهم عن بطاقة راميد لعدم قدرتهم على تسديد مصاريف الحصول عليها بسبب الفقر والحاجة. غش في الدقيق المدعم الخبز هو أهم وجبة يقتات عليه ساكنة المنطقة إلى جانب الكسكس بالخضروات المحلية. الحصول على كيس من الدقيق يقتضي منهم الانتظار لأزيد من ثلاثة أشهر كأقل معدل ينتظره هؤلاء للاستفادة من كيس من الدقيق المدعم بثمنه العادي 100 درهم، قبل نقله على متن سيارة للنقل السري بقيمة 10 دراهم. بيد أن هذه التكلفة تضل هي الأحسن لأحوالهم بما أن الدقيق المدعم لا يباع في السوق السوداء، بل يباع أمام الملأ في محلات تجارية، وقفت عليها مبعوث جريدة التجديد الورقية وجديد بريس إلى المنطقة بمركز أيت حمد بمبلغ 140 درهما، وببعض الدكاكين بأوزيغمت يصل ثمن هذا الكيس إلى 150 درهما، وفق ما تؤكده جميع روايات السكان المحليين. وبالمقابل يشكو السكان من ارتفاع أثمنة جميع المواد الاستهلاكية بسبب بعد القرية عن المركز، " إذ تنقل اغلب المواد الغذائية من قلعة مكونة على بعد حوالي 40 كيلومترا إلى مركز أيت حمد حيث تنتهي الطريق المعبدة، لتنطلق رحلة أخرى أشد مرارة بين منعرجات ومنحدرات خطيرة لا تختلف كثيرا عن منعرجات تيشكا التي أودت خلال سنة 2013 بحياة أزيد من 40 شخصا في حادث الحافلة المعروف. 10 دراهم هي أقل قيمة يفرضها نقل المواد الضرورية في هذه المسالك الوعرة من قبيل قارورات الغاز الصغيرة و"كارتون" السكر، وتصل 20 درهما لنقل أكياس 50 كيلوغراما من قبيل الحبوب والدقيق. الفقر باب التنصير للقرية كثيرة هي المناسبات التي استقبل فيها سكان "أوزيغمت" نشطاء الهيئات الأجنبية العاملة تحت مضلة مساعدة فقراء المناطق الجبلية عبر تقديم مساعدة غذائية وطبية سواء من خلال مرورهم في إطار جولات سياحية بالمنطقة، أو من خلال الاستقرار المؤقت ببعض دواوير المنطقة والاختلاط بالسكان وتقديم أنشطة ترفيهية وتأطيرية للأطفال. إلا أن هؤلاء، وفق روايات العديد من مصادر جديد بريس يأتون كما يقال لحاجة في نفس يعقوب، إذ أسفرت عملية تنسيق بين مختلف أجهزة السلطات المحلية بقيادة أهل امكون منتصف السنة المنصرمة إلى توقيف بعض هؤلاء النشطاء. الموقوفون، حسب المعطيات المتوصل إليها تفيد أن المعنيان ينحدران من ولاية هاواي الأمريكية، وكانا يقطنان بمدينة فاس، تم "طردهما" بعد توقيفهما من لدن مصالح الدرك الملكي بدوار تيشكي " أحد الدواوير الأكثر فقرا بالقرية. الفعاليات التربوية والجمعوية بجبال أمكون سبق أن استنكرت منتصف شهر ماي 2012 ما أقدم عليه مجموعة من السياح المغاربة والأجانب من جنسيات مختلفة بعد توافدهم المتكرر على المنطقة في تلك الفترة من خلال توزيعهم للعب إلكترونية تدعوا النساء والأطفال إلى المسيحية. مصادر "جديد بريس" قالت أنذاك إنه يتم توظيف لعبة باللغة الأمازيغية والعامية تقوم على الصراع بين المسيح الدجال وأتباعه الذين يحملون أسماء أمازيغية وعربية ومسلمة، وتدعو اللاعبين إلى أن يحولوا من يحملون هذه الأسماء إلى النصرانية بالقوة، أو أن يقتلوهم حتى يفوزوا في اللعبة بتوظيف أجهزة على شكل شاشات صغيرة وأخرى من نوع MP3 مصممة بشكل يسمح بشحن البطارية بالطاقة الشمسية وسهلة الاستعمال. احتجاج دون جدوى الفقر المدقع والتهميش المفروض على "مكونيي الجبل" لا يعني أن طباع هؤلاء باردة كبرودة طقس جبال الأطلس الكبير التي تحتضن بين شعابها القرية، وكما همشت البرامج القطاعية دواويرهم، وأخلفت مشاريع التنمية وعدها معهم، فإنهم يحتجون في مختلف المناسبات بطريقتهم الخاصة كما حكوا ذلك ل"التجديد". فصناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية لسنة 2007 ضلت فارغة إلى ما بعد عصر يوم التصويت في جميع دوائر مشيخة أوزيغمت، وكان السكان أيضا قد "قاطعوا" الحدث الوطني الأبرز في سنة 2004 عبر رفضهم للإحصاء العام للسكان والسكنى، كما يروي (حدو) وهو اسم مستعار لأحد أبناء القرية الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في دردشة مع " جديد بريس" تحث ضوء القمر الذي يكسر الظلام الدامس لتجمعات سكنية أقل ما يمكن القول عنها إنها أكواخ للسكن المؤقت، والذي يبدو قريبا من قمة جبل أمكون التي تقارب 4000 متر على سطح البحر. وكلها هذا لم يغير من التهميش والإقصاء المضروب على المنطقة من لدن القائمين على تدبير الشأن العام بكل من إقليمورزازات التي كانت المنطقة تنتمي على نفوذه الترابي منذ الاستقلال إلى حدود سنة 2009 بعد التقسيم الترابي المحدث لاقليم تنغير، وكذلك مصالح الإقليم الجديد الذي لم يتجاوز تدخلها تنظيم قافلة تضامنية قادها العامل الحالي للإقليم، رفقة مختلف رؤوساء المصالح الخارجية خلال منتصف شهر يناير 2013، قدموا خلالها وعودا متفرقة واستمعوا لمعاناة الساكنة، لكن دون جدوى، " اللهم وضع سيارة إسعاف وجرافة صغيرة رهن إشارة إحدى الجمعيات المحلية"، يقول الفاعل المدني لحسن أوهرى أحد أبناء المنطقة. الفقر يفرض الهدر المدرسي رغم تنويه أغلب من صادفناهم في دواوير القرية بالمجهود الذي يقوم به الأساتذة الاثنان وعشرين في الوحدات المدرسية الخمس، وجلهم من حاملي الإجازة وخريجي مراكز التكوين، يعملون في ظروف أقل ما يمكن القول عنها إنها جد قاسية، في مساكن طينية يكترون بيوتا " أكواخا" وسط عائلات محلية تستفيد من مبلغ 150 إلى 250 درهما على أكثر تقدير، كما هو الشأن بالنسبة لأستاذ يعمل للعام الثاني بالوحدة المركزية وهو حاصل على دبلوم مهندس من فرنسا التحق بقطاع التربية الوطنية، وخريج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بالعيون، إلى جانب زميلة له، في فرعية أخرى، هي أيضا من خريجي معهد مولاي رشيد لأطر وزارة الشباب والرياضة، وتنحدر من مدينة الرباط يقول " إن أغلب اللحظات نقضيها مع التلاميذ ونشتغل في غالب الأحيان يوم الأحد وأيام العطل هروبا من الفراغ القاتل في هذه المناطق التي تنعدم فيها أبسط شروط العيش الكريم" يحكي ( م.أ) الذي استقبل "التجديد" في بيت ينطبق عليه قول الشاعر (لي منزلٌ كَوِجارِ الضَّبِّ أَنزِلُه // ضَنْكٌ تَقارَبَ قُطراهُ فقد ضاقَا // أراه قَالَبَ جسمي حينَ أَدخُلُه // فما أَمُدُّ به رجلاً ولا سَاقا )، أبى إلا أن يكرم مبعوث "جديد بريس" في ليل بارد بكأس شاي وحلويات من صنع يدي والدته المقيمة بأكادير، وصحن من أملو الطبيعي، ملحا بوجه بشوش تختلط على ملامحه علامات الحزن بفرحة لقاء شخص غريب عن القرية وتفوح منه رائحة المدينة. رغم مجهودات هؤلاء الأساتذة وزملائهم، يضل واقع ومستقبل التربية والتعليم يتجه نحو المجهول، إذ يعتبر ولوج خريجي مجموعة مدارس أوزيغمت للسلك الإعدادي أمر شبه مستحيل، لاعتبارات عدة من بينها الفقر والحرمان الذي يفرض على الآباء الإبقاء بأبنائهم بين أحضان أمهاتهم وتوظيفهم في أشغال الفلاحة المعيشية والرعي فقط لعدم قدرتهم على توفير أدنى مبلغ مالي يؤمنون به تمدرس أبنائهم. " ولجت الإعدادي قبل سنوات ولأن أبي لا يفهم ما معنى التربية البدنية والرياضة، ولم يستطع توفير مبلغ اقتناء الحذاء وبذلة الرياضة، وملابس أخرى تشبه ما يرتديه زملائي، فضلا عن مصاريف الاستحمام وغيرها، كلها أسباب جعلتني أكره التوجه إلى الإعدادية وأخجل من لقاء زملائي التلاميذ وهو ما عجل بمغادرتي للدراسة وعودتي إلى القرية والاشتغال المؤقت في بعض الأنشطة الفلاحية الموسمية كجني التفاح والكركاع والبطاطس التي تشتهر بها القرية.." يحكي حمو ذو العشرين ربيعا على متن سيارة النقل السري، متحسرا عن عدم استكماله الدراسة قائلا " كنت أحب العلوم الطبيعية والرياضيات لكن للأسف لم تكن لي الظروف مساعدة للاستمرار ..". خلال الموسم الدراسي الجاري التحق 3 أو 4 تلاميذ بمؤسسة "ألمدون" الإعدادية الواقعة بأقرب مركز قروي، يوجد فيه مقر الجماعة القروية ومقر القيادة والسوق الأسبوعي وسط سلسلة جبال أمكون، وعلى بعد أزيد من 5 ساعات من المسالك الجبلية الوعرة. التحقوا بمساعدة هيئة أجنبية تؤمن لهم مصاريف الإيواء والتغذية بدار الطالب والطالبة، وهي الصعوبة الأولى التي تحول دون السماح للآباء بتمدرس أبنائهم. مطلب واحد ووحيد لا يختلف الكبار والصغار في أوزيغمت عن كون الحل الواحد والوحيد لمعاناتهم هو شق الطريق وتعبيدها، " إنجاز الطريق وتعبيدها سيحل جميع مشاكلنا وسيمكننا من التوجه نحو المستشفيات عند الضرورة، بل سيأتي عبر الطريق الطبيب والمدرس وكل شيء قد نحتاجه" يقول حمو مساعد سائق عربة النقل السري. رغم أن القرية لم تزود بعد بالتيار الكهربائي، ويستخدم أغلب السكان لوحة شمسية استفادوا منها في إطار برنامج الكهربة القروية الشمولي للطاقة الشمسية الذي أنجزه المكتب الوطني للكهرباء مقابل أداء أقساط شهرية من لدن المستفيدين تقدر ب 65 درهما، وتسبيق بالتقسيط يقدر ب 155 درهما لمدة 6 أشهر كذلك، هذا وفق ما تبينه وثائق بعض المستفيدين يتوفر "جديد بريس"على نسخ منها. " إلا أن المقاولة المكلفة بالصيانة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه مما عجل بعودة العديد من الأسر إلى عادتها القديمة في الإنارة عن طريق الشموع أو باستعمال قنينة الغاز في أحسن الأحوال"، وتوقيف هؤلاء لصرف الأقساط الشهرية كرد على ما يصفونه بعدم وفاء المقاولة بالتزاماتها، رغم أن الخوف لا يزال يخيم على بعض السكان خشية إجبارهم مستقبلا على أداء ما تبقى على ذمتهم دفعة واحدة" حسب رواية الفاعل الجمعوي أحمد أيت حساين.