تعيش أزيد من 3000 نسمة في تسعة دواوير وسط جبال الأطلس الكبير، معاناة متكررة كلما حل فصل الثلوج بقرية أوزيغمت، الواقعة على بعد أزيد من 5 ساعات وسط الأوحال والثلوج، في مسافة تقل عن 40 كيلومترا من المركز القروي إغيل نومكون. مبعوث جريدة " التجديد" قضى يومين بالمتطقة قبل حوالي أسبوع في ظروف مناخية صعبة تنخفض فيها درجة الحرارة إلى ناقص 10 درجات تحت الصفر، ووقف على واقع عيش السكان، في هذه القرية التابعة لاقليم تنغير، والتي تبعد عن الحدود مع جماعة أيت بوكماز التابعة لاقليم أزيلال بحوالي 20 كيلومترا فقط، وفي علو يتجاوز 3000 متر على سطح البحر. المصدر ذاته، كشف، في استطلاع ميداني يرتقب أن تنشره " التجديد" بعد غد الأربعاء، عن اختلالات في تدبير الشأن العام بالمنطقة، من قبيل كون أطفال القرية لا يلقحون بسبب إغلاق المستوصف الوحيد بالمنطقة منذ حوالي سنيتن، وتسجيل الغياب المستمر للمدير التربوي للمجموعة المدرسية التي يعمل بها 22 أستاذا يشتغلون في ظروف صعبة، بالاضافة إلى الكشف عن معطيات تهم حملات التنصير التي تستهدف القرية ويستغل نشطاؤها فقر السكان.. ووفق ما كشف عنه المصدر، فالتجاوزات التي من المزمع أن يكشف عليها هذا العمل الميداني، الذي يضم تصريحات متفرقة ومفاجئة لمختلف فئات التمعرالمحلي، تهم أيضا أسعار بعض المواد الاستهلاكية، وظروف نقل المرضى والحوامل، وغياب تدخل مختلف البرامج التنموية في المتطقة.