أولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية اهتمامها، على الخصوص، لمصادقة أندية القسم الأول من الدوري الأرجنتيني لكرة القدم على اتفاق يتم بموجبه تغيير صيغة البطولة المحلية إلى دوري على شاكلة الدوريات الأوروبية تحت مسمى "سوبر ليغا"، ولتوقعات المحللين الاقتصاديين بشأن تراجع معدل التضخم في الأرجنتين. كما تناولت صحف المنطقة الصعوبات التي يواجهها الرئيس السابق لمجلس النواب البرازيلي، إدواردو كونيا، الذي تم توقيفه في 19 اكتوبر المنصرم ببرازيليا بأمر قضائي بسبب اتهامات مرتبطة بقضية فساد، وكذا تصور البرازيليين للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، والإضراب الوطني الذي شهدته الشيلي أمس الجمعة احتجاجا على النظام الحالي لصناديق التقاعد. فبالأرجنتين، توقفت الصحف المحلية عند توقيع رؤساء أندية القسم الأول من البطولة الأرجنتينية لكرة القدم، أمس الجمعة بمقر الاتحاد المحلي للعبة ببوينوس آيرس، على اتفاق ينص على تغيير نظام البطولة المحلية إلى دوري على شاكلة الدوريات الأوروبية تحت مسمى "سوبر ليغا"، ويروم إدخال إصلاحات على قطاع الكرة بالبلد الجنوب أمريكي تتعلق بتغيير موعد انطلاق الدوري وتقليص عدد فرق القسم الممتاز وإعادة توزيع عائدات النقل التلفزي للمباريات، على الخصوص. وكتبت يومية "أمبيتو فينانسييرو" أن التأسيس والانطلاق الفعلي للسوبر ليغا رهين بتوقيع أندية القسم الثاني لهذا الاتفاق، حيث أن هذه الأندية تعترض على المبادرة التي ترى فيها "إجحافا" ضدها، في إشارة إلى الخلاف القائم بشأن كيفية توزيع عائدات المباريات. ويرى مؤيدو الصيغة الجديدة، حسب الصحيفة، أنها ستساهم في زيادة تنافسية الكرة الأرجنتينية وإشعاع الدوري المحلي وتعزيز الاستقلالية المالية للأندية عن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم الذي يمر بدوره بأزمة مالية خانقة وفي رفع مداخيل الأندية الكروية المحلية. من جهتها، أوردت صحيفة "كلارين" أن توقعات المحللين الاقتصاديين تشير إلى تراجع معدل التضخم السنوي بالبلاد من أزيد من 40 في المائة حاليا إلى 6ر19 بالمائة عند متم سنة 2017، وهي نسبة تفوق توقعات البنك المركزي التي تشير إلى معدل تضخم يتراوح بين 12 و17 في المائة خلال العام المقبل. وأوضحت اليومية، استنادا إلى المصادر ذاتها، أن نسبة التضخم بالبلد الجنوب أمريكي، القوة الاقتصادية الثالثة في أمريكا اللاتينية، ستتراجع حتى حدود 4ر39 بالمائة عند متم السنة الجارية، قبل أن تنخفض إلى 6ر19 بالمائة عند نهاية العام القادم. وذكرت اليومية بأن البنك المركزي الأرجنتيني سطر هدف معدل تضخم يتراوح بين 8 و12 في المائة بالنسبة لسنة 2018، وفي حدود 5 في المائة خلال السنة الموالية، وهي الأهداف التي يعتبر أنها قابلة للتحقق بفضل السياسة المالية للبنك، حسب الصحيفة ذاتها. وفي البرازيل، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بالصعوبات التي يواجهها الرئيس السابق لمجلس النواب إدواردو كونيا، الذي تم توقيفه في 19 اكتوبر المنصرم ببرازيليا بناء على أمر القاضي الفيدرالي سيرجيو مورو، المكلف بالتحقيق في فضيحة الفساد التي هزت شركة "بيتروبراس" النفطية العمومية، وتصور البرازيليين للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. فقد أوردت يومية "جورنال دو برازيل" أن كونيا، وبسبب مشاكله القانونية، لم يستطع إفراغ الشقة الوظيفية التي يشغلها في برازيليا في الوقت المحدد وهو 13 أكتوبر الماضي. واشارت الصحيفة إلى أنه "على الرغم من أن قوانين مجلس النواب تنص على فرض عقوبات في حال التأخر في تسليم الممتلكات، فإن المجلس لم يؤكد بعد ما إذا كان كونيا سيدفع غرامة التأخير" في تسليم السكن الوظيفي، والذي يصل إلى 30 يوما. دوليا، كتبت يومية "أو غلوبو" أن البرازيل تفضل الأمن الذي تعرضه هيلاري كلينتون على "المستنقع" الذي يقترحه دونالد ترامب. وأضافت أن المسؤولين بوزارة الخارجية والقصر الرئاسي يفضلون ضمنيا انتصار الديمقراطية هيلاري كلينتون في الاستحقاقات المقبلة بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشارت إلى أنه على الرغم من ان الدبلوماسيين يرون أن العلاقات بين البرازيلوالولاياتالمتحدة تكون عادة أفضل عندما يشغل البيت الأبيض رئيس جمهوري، إلا أن هذه القاعدة تغيرت هذه المرة، مبرزة أن السلطات البرازيلية منشغلة بالتفكير في كيفية إقامة حوار مع حكومة الولاياتالمتحدة إذا خرج ترامب فائزا بالرئاسيات. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن الجمهوريين طالما كانت لديهم مواقف واضحة ومحددة جيدا، في حين كانت مواقف الديمقراطيين "أكثر طيشا"، لكن إذا انتخب ترامب رئيسا يتعين على الحكومة البرازيلية أن تتعامل مع "واقع لا يمكن التكهن به". وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية للإضراب الوطني الذي تم شنه أمس الجمعة للاحتجاج ضد النظام الحالي لصناديق التقاعد، حيث ذكرت الصحف، وبينها "لا تيرسيرا" و"إل ميركوريو"، أن الإضراب الذي دعت إليه إحدى الحركات المناهضة للمؤسسات المالية الخاصة المسؤولة عن تدبير المعاشات التقاعدية للعمال الشيليين، تميز ايضا بتنظيم مسيرة احتجاجية في سانتياغو وفي مدن أخرى. واشارت، استنادا إلى الأرقام الصادرة عن مصالح الشرطة، إلى أن 75 ألف متظاهر خرجوا إلى الشوارع أمس الجمعة للاحتجاج على نظام معاشات التقاعد، مضيفة أنه تم توقيف 87 شخصا على إثر أحداث العنف التي تخللت الاحتجاج. وتوقفت الصحف، في هذا الصدد، عند تصريحات الرئيسة ميشيل باشليت، إثر أحداث العنف المسجلة خلال الاحتجاج، التي أكدت من خلالها على ان "العنف ليس السبيل الأمثل للتوصل إلى اتفاق وطني" لحل المشاكل المطروحة. وذكرت الصحف بأن الرئيسة باشليت كانت أعلنت، في كلمة متلفزة في شتنبر الماضي، عن سلسلة من التدابير الرامية إلى تحسين نظام معاشات التقاعد، ودعت إلى التوصل إلى اتفاق سياسي حول هذا الموضوع بين جميع الأطراف، المتمثلة في "العمال ورؤساء المقاولات والأكاديميين وممثلي النسيج الاجتماعي والحكومة والمعارضة".