أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، حيزا هاما من صفحاتها لارتفاع نسبة التضخم بالأرجنتين خلال شهر يوليوز المنصرم، ولعدول نجم الكرة الأرجنتينية، ليونيل ميسي، عن قراره اعتزال اللعب لمنتخب بلاده، وكذا لتأهل المنتخب النسوي البرازيلي إلى نصف نهاية منافسة كرة القدم في أولمبياد ريو، فضلا عن الأزمة الاقتصادية بالبرازيل وإصلاح نظام التقاعد بالشيلي. وأبرزت الصحف الأرجنتينية أن نسبة التضخم بالبلاد سجلت ارتفاعا بواقع 2 بالمائة خلال شهر يوليوز المنصرم، استنادا لمعطيات للمعهد الوطني الأرجنتيني للإحصاء، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع، الذي طال أسعار المواد الغذائية والسكن والخدمات الصحية، على الخصوص، جاء مطابقا لتوقعات الحكومة بخصوص نسبة التضخم خلال الشهر المنصرم. وأضافت أن الارتفاع الذي سجلته نسبة التضخم في يوليوز الماضي يقل بكثير عن نظيره المسجل خلال شهري يونيو (زائد 1ر3 بالمائة) وماي (2ر4 بالمائة) الماضيين، وهو ما يؤكد توقعات الحكومة بتراجع وتيرة ارتفاع مؤشر اسعار الاستهلاك خلال النصف الثاني من السنة الجارية. وأبرزت الصحف أن معدل التضخم، المسجل خلال الشهر الماضي، يقل عن المعدل الذي كشف عنه تقرير شهري تعده فرق المعارضة بالبرلمان الأرجنتيني وأظهر أن مؤشر أسعار المستهلك سجل نموا بنسبة 4ر2 في المائة خلال الشهر الماضي، وراكم ارتفاعا بنسبة 46 في المائة خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية. كما توقفت الصحف عند إعلان مهاجم المنتخب الأرجنتيني وفريق برشلونة الإسباني، ليونيل ميسي، أمس الجمعة، عن تراجعه عن قراره اعتزاله اللعب لمنتخب بلاده، الذي كان أعلنه أواخر شهر يونيو الماضي، بعد خسارة لقب بطولة كوباأمريكا أمام المنتخب الشيلي في المباراة النهائية من المنافسة التي احتضنتها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتطرقت الصحف إلى البلاغ الذي اعلن من خلاله ميسي عدوله عن قراره اعتزال اللعب للمنتخب الأرجنتيني، والذي قال فيه إن "أشياء كثيرة خطرت ببالي عقب خسارة المباراة النهائية لكوباأمريكا أمام الشيلي، وفكرت جديا في اعتزال اللعب للمنتخب، ولكن حبي لبلادي ولهذا القميص عظيم جدا"، مضيفا أن "كرة القدم الأرجنتينية تعاني من العديد من المشاكل، ولا أريد خلق مشكل إضافي. أسعى دائما للمساعدة بكل ما هو في وسعي". وذكرت بأن تراجع ميسي عن قرار الاعتزال جاء بعد لقاء جمع بينه وبين المدرب الجديد للمنتخب الأرجنتيني، إدغاردو باوزا، الأربعاء الماضي، ببرشلونة، وذلك قبل إعلان قائمة الأسماء، اليوم، التي ستشارك في مباراتي الأوروغواي وفنزويلا مطلع الشهر المقبل ضمن تصفيات مونديال روسيا 2018. وبالبرازيل، اهتمت الصحف، على الخصوص، بتأهل المنتخب النسوي البرازيلي إلى نصف نهاية منافسة كرة القدم في أولمبياد ريو وكذا بالأزمة الاقتصادية التي تعرفها البلاد. وتطرقت صحيفتا "فوليا دي ساو باولو" و"جورنال دو برازيل" إلى المباراة التي جمعت المنتخب النسوي الأولمبي البرازيلي بنظيره الأسترالي، مساء أمس، على أرضية ملعب "مينيراو" في بيلو أوريزونتي، والتي انتهت بفوز البرازيل بالضربات الترجيحية (7-6) بعد انتهاء الوقت القانوني والإضافي بالبياض. وذكرت اليوميتان أن هذا الانتصار كان بطعم الانتقام بعد إقصاء المنتخب النسوي الأسترالي لنظيره البرازيلي من الدور الثاني من مونديال 2015، كما أن الملعب ذاته احتضن المباراة التي خسر فيها المنتخب البرازيلي للذكور أمام نظيره الألماني خلال مونديال 2014. من جهتها، كتب صحيفة "أو غلوبو" في افتتاحيتها أن المناخ السياسي يبدو أقل قتامة بخروج حزب العمال والرئيسة ديلما روسيف من قصر الرئاسة، لكن ذلك لا يبدد المخاوف بشأن وضعية المالية العمومية. وأوردت أن "المناخ السياسي كان، من دون شك، أقل قتامة بعد خروج الرئيسة وحزب العمال من قصر البلانالتو الرئاسي: تراجعت حدة التوتر بالبرلمان وزاد التفاؤل"، مشيرة إلى أن ذلك لا يعني التقليل من شأن العوامل الاقتصادية التي أدت إلى أكبر أزمة مالية في تاريخ البلاد. وبالشيلي، أولت الصحف المحلية اهتمامها، على الخصوص، لتفعيل إصلاح نظام التقاعد، حيث أوردت صحيفة "إلميركوريو" أن الرئيسة ميشيل باشليت، وفي إطار بحث التعديلات الممكنة على نظام التقاعد بالبلاد، استقبلت، أمس الجمعة، بقصر "لا مونيدا" (مقر الحكومة) رؤساء كونفدرالية الإنتاج والتجارة، ورابطة البنوك والمؤسسات المالية، والغرفة الوطنية للتجارة، والشركة الوطنية للفلاحة، وكذا نائب رئيس الغرفة الشيلية للبناء. ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس إدارة كونفدرالية الإنتاج والتجارة، ألبيرتو سالاس، تأكيده استعداد القطاع الخاص للتعاون مع الحكومة من أجل المساهمة في تطوير نظام التقاعد الشيلي، مشددا على رغبة الكونفيدرالية في العمل من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن موضوع إصلاح هذا النظام. وأشارت الصحف إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار عقد سلسلة من الاجتماعات الرامية إلى التوصل إلى "توافق وطني" بخصوص الإصلاح، في أعقاب الكلمة المتلفزة التي وجهتها الرئيسة باشليت حول هذا الإصلاح، واعلنت خلالها عن سلسلة من التدابير الرامية إلى تحسين نظام معاشات التقاعد، ودعت إلى التوصل إلى اتفاق سياسي حول هذا الموضوع بين جميع الأطراف، المتمثلة في "العمال ورؤساء المقاولات والأكاديميين وممثلي النسيج الاجتماعي والحكومة والمعارضة".