تطرقت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، لارتفاع نسبة التضخم بالأرجنتين خلال شهر يونيو الماضي ولتغيير صيغة البطولة الأرجنتينية إلى دوري على شاكلة الدوريات الأوروبية تحت مسمى "سوبر ليغا"، وكذا لمصادقة مجلس الشيوخ الأرجنتيني على مشروع قانون يروم دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة. كما اهتمت صحف المنطقة بتعيين رئيس جديد لمجلس النواب البرازيلي، أنهى عهد الرئيس السابق إدواردو كونيا، الذي يوصف بأنه يقف وراء إطلاق مسلسل عزل الرئيسة ديلما روسيف، المعلقة مهامها حاليا من قبل مجلس الشيوخ، وكذا باستقالة المدير الوطني للدرك بالشيلي وبموجة الأحوال الجوية السيئة التي تشهدها عدد من مناطق هذا البلد. فبالأرجنتين، ذكرت صحيفة "أمبيتو فينانسييرو"، استنادا إلى معطيات للمعهد الوطني المحلي للإحصاء، أن نسبة التضخم زادت بنسبة 1ر3 بالمائة خلال يونيو الماضي قياسا بالشهر السابق، وذلك بسبب الارتفاع الذي طال، على الخصوص، أسعار المواد الغذائية والسكن والخدمات الصحية، مشيرة إلى ارتفاع مؤشر الاستهلاك للشهر الثاني على التوالي بعدما زاد بواقع 2ر4 بالمائة خلال ماي الماضي. وأضافت اليومية الاقتصادية أن معدل التضخم راكم خلال النصف الأول من العام الجاري نموا بنسبة 29 في المائة، متجاوزا بذلك التقديرات الحكومية التي كانت تتوقع أن يتراوح بين 20 و25 بالمائة. وفي موضوع آخر، ذكرت الصحف أن أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم صادقوا بالأغلبية، خلال جمع عام استثنائي أمس الأربعاء بمقر الاتحاد بالعاصمة بوينوس أيرس، على مقترح يقضي بتغيير صيغة البطولة المحلية إلى دوري على شاكلة الدوريات الأوروبية تحت مسمى "سوبر ليغا". وأوضحت الصحف أن أعضاء اللجنة التنفيذية صادقوا بأغلبية 70 صوتا مقابل اعتراض واحد على المقترح الذي قدمته الأندية الكروية الكبرى، ويشمل تغيير موعد انطلاق الدوري وتقليص عدد فرق القسم الممتاز وإعادة توزيع عائدات النقل التلفزي، مشيرة إلى أن السوبرليغا ستنطلق في غشت من كل سنة (19 غشت بالنسبة لموسم هذه السنة) على أن تنتهي في ماي من السنة الموالية وسيتنافس فيها 30 فريقا، ينحدر أربعة منهم إلى القسم الثاني مقابل صعود اثنين إلى القسم الأول اعتبارا من موسم السنة الجارية إلى أن يتراجع عدد فرق القسم الممتاز إلى 20 فريقا. وأوردت يومية "أولي" الرياضية أن المقترح يهم توزيع عائدات البث التلفزي للمباريات، حيث ستمنح 78 في المائة منها لفرق القسم الممتاز، و12 في المائة لفرق الدرجة الثانية، فيما ستخصص نسبة 8 بالمائة منها لباقي الأقسام الكروية و2 في المائة كمصاريف تدرج ضمن نفقات لتنظيم الدوري. من جهة أخرى، تطرقت الصحف إلى مصادقة مجلس الشيوخ الأرجنتيني، امس الأربعاء، على مشروع قانون يروم دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة كانت قدمته الحكومة وصادق عليه مجلس النواب في يونيو المنصرم، مشيرة إلى أن هذا القانون ينص على زيادة دعم الدولة لهذه المقاولات في إطار برنامج تعزيز الإنتاجية وكذا من خلال المساعدة المالية التي تقدمها لمواجهة الأزمات التي قد تعيشها هذه الشركات، التي توفر نحو 70 في المائة من مجموع مناصب الشغل بالبلاد وتشغل حوالي 4 ملايين أرجنتيني. وبالبرازيل، انصب اهتمام الصحف المحلية، على الخصوص، على تعيين رئيس جديد لمجلس النواب، الذي أعلن بذلك انتهاء عهد الرئيس السابق إدواردو كونيا، الذي يوصف بأنه يقف وراء إطلاق مسلسل عزل الرئيسة ديلما روسيف، المعلقة مهامها حاليا من قبل مجلس الشيوخ إلى حين الحسم في إقالتها النهائية من عدمها. وأوردت صحيفة "أو غلوبو" أن انتخاب النائب رودريغو مايا، من حزب الديمقراطيين (يمين)، وبفارق مريح، على رأس مجلس النواب، أنهى هيمنة إدواردو كونيا بعد هزيمة حليفه روجر روسو. واعتبرت الصحيفة أن نتيجة التصويت التي منحت الفوز لمايا بمجموع 285 صوتا من أصل 460 خلال الجولة الثانية تشكل هزيمة كبيرة لتيار الوسط الذي يضم الأحزاب الصغرى والمتوسطة وقدم دعما سياسيا لإدواردو كونيا بمجلس النواب منذ انتخابه في فبراير من السنة الماضية. من جهتها، كتبت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن انتصار مايا وضع حدا لنفوذ كونيا، الذي كان تسبب في حالة جمود سياسي استمر لأشهر نتيجة مناوراته الكثيرة التي سعى من خلالها إلى تأجيل إطلاق مسطرة عزله من رئاسة مجلس النواب بسبب الكذب بشأن حسابات سرية تعود له في سويسرا، حول إليها مبالغ مالية حصل عليها من رشاو. واعتبرت الصحيفة أن "انتخاب مايا يمثل هزيمة كبيرة لكونيا، الذي كان استقال من منصبه الأسبوع الماضي، وذلك بعد شهرين على تعليق مهامه من قبل المحكمة الفيدرالية العليا". ومن جانبها، نقلت صحيفة "جورنال دو برازيل" عن الرئيس الجديد لمجلس النواب قوله إن هذا الأخير سيسعى الى "الحكم بأسلوب بسيط"، مشيرا إلى أن النفقات العمومية وإعادة التفاوض بشأن ديون الولايات البرازيلية ستكون على رأس أولويات رئاسته. وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، باستقالة المدير الوطني للدرك وبموجة الأحوال الجوية السيئة التي تشهدها عدد من مناطق البلاد. وتوقفت صحيفتا "لا تيرسيرا" و"إلميركوريو" عند استقالة توليو أسي، المدير الوطني للدرك، بعد الجدل الذي أثير حول معاشات الموظفين السابقين بهذه الهيئة الأمنية. ونقلت الصحف عن وزيرة العدل، خابيبرا بلانكو، التي وافقت على استقالة توليو أرسي، قولها إن سلسلة من الإجراءات التأديبية ستتخذ في حق عدد من الموظفين في الهيئة الأمنية بسبب شططهم في استخدام الشهادات الطبية. من جهتها، تطرقت صحيفة "إلميركوريو" إلى النتائج المترتبة عن موجة الأحوال الجوية التي تشهدها مناطق مختلفة من البلاد، التي تعرف موجة برد قارس وسقوط كميات كبيرة من الثلوج وأمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية. وذكرت اليومية، استنادا إلى معطيات المكتب الوطني الشيلي للطوارئ، أن 32 ألف شخص حرموا من الكهرباء وسط البلاد نتيجة سوء الأحوال الجوية.