أعلن عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة "التحرير الوطني" الحاكم في الجزائر، اليوم السبت، استقالته من منصبه "لأسباب صحية"، في خطوة مفاجئة من سياسي ظلت تصريحاته تثير الجدل في الساحة منذ توليه المنصب منتصف عام 2013. وجاءت استقالة سعداني خلال اجتماع للجنة المركزية، وهي أعلى هيئة قيادية في الحزب، اليوم بالعاصمة الجزائر، والتي تم خلالها انتخاب وزير الصحة السابق جمال ولد عباس خليفة له. وخاطب سعداني كوادر الحزب، خلال الجلسة، بقوله: "هل هناك منكم من يريد سحب الثقة مني؟"، في إشارة منه إلى معلومات عن سعي قياديين للإطاحة به، لكن لا أحد من القيادات الحاضرة رفع يده لطلب إقالته. وتابع" "لقد غبت عن القيادة ثلاثة أشهر لظروف صحية، وأريد تقديم استقالتي أمامكم، وأصر على ذلك، ولن أتراجع .. وذلك لمصلحة الحزب والبلاد".. وواصل: "أقترح عليكم الأخ جمال ولد عباس لخلافتي في المنصب". وهو اقتراح عرض على التصويت، ووافق عليه أغلب أعضاء اللجنة المركزية. ووصل سعداني لمنصب الأمانة العامة للحزب الحاكم في غشت 2013، خلفا لعبد العزيز بلخادم، ومنذ ذلك التاريخ خلفت تصريحات كان يدلي بها جدلا واسعا في الساحة؛ بسبب مهاجمته لعدة مسؤولين سياسيين وعسكريين في الخدمة، وآخرين محالين على التقاعد. * وكالة أنباء الأناضول