أجلت القناة الأولى قبل أسبوعين بث حلقة برنامج "مشارف" التي جاءت تحت عنوان "ما هو المشروع التربوي للمجتمع المغربي"، لتبرمجها هذه المرة، مساء اليوم الأربعاء، مباشرة بعد الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد يوم الجمعة الماضي. وبعد أن أكد البرنامج، ضمن بلاغ توصلت به هسبريس، أن قضايا بهذه العمق من المهم عدم طرحها في سياق المزايدة السياسية والتنابز الانتخابي، لكن بالمقابل من المهم أن يكون سؤال التعليم وإصلاحه من أول الملفات التي يجب أن تطرح أمام كل تحالف حكومي. ويورد البلاغ أن إصلاح منظومة التربية والتكوين يعد من الإشكاليات المعقدة التي تحيل على مختلف عناصر التنمية المجتمعية، لذلك تجدر مقاربتها بمسؤولية وشمولية وعدم التعاطي معها بحسابات سياسوية أو إيديولوجية، فما هو المشروع التربوي للمجتمع المغربي؟ وماذا عن مسارات إصلاح التربية والتكوين في المغرب". ويتابع المصدر: "إذا كانت قضية المناهج التربوية قضية وطنية كبرى تستدعي نقاشا عموميا، لأنها تترجم فلسفة المجتمع وهي مرتبطة جدليا بتطور المجتمع وسياساته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فما بالنا في المغرب نتعامل معها كما لو كانت نقاشا بيداغوجيا خاصا لا يخوض فيه غير المختصين في علوم التربية والمفتشين والمُدرّسين فيما بينهم؟". ويسأل ياسين عدنان ضيفه أستاذ سوسيولوجيا التربية بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، الدكتور الخمار العلمي، بمناسبة صدور كتابه الجديد "مستقبل التربية والثقافة في المغرب: مدرسة الكفايات وكفايات المدرسة"، سؤال القيم "إذا كان الإطار القيمي في بلادنا محددًا في الإسلام المعتدل، والهوية الوطنية المتعددة، فلماذا فشلنا في خلق توازن قيمي يصهر هذه المرجعيات من خلال مناهجنا ومقرراتنا التربوية".