أعرب وزير الدولة المغربي محمد اليازغي عن أسفه للتصريحات الصحفية التي أدلى بها الوزير الأول الجزائري، والتي استبعد فيها فتح الحدود البرية مع المغرب، وأكد أن الرباط ستستمر في إرادتها لبناء مغرب عربي وعلاقات متينة مع الجزائر. وأشار اليازغي في تصريحات على هامش حضوره مراسم تنصيب رئيس جمهورية نيجيريا غودلاك ابيلي جوناثان في أبوجا الأحد 29 ماي، إلى أن الأوضاع العربية الراهنة تستوجب تمتين العلاقات العربية البينية وليس العكس. وقال وفق ما ذكرته وكالة "قدس بريس" "هذا أمر مؤسف أن يصدر عن الوزير الأول الجزائري تصريحات تؤكد أن فتح الحدود البرية مع المغرب غير وارد، لأن تطور الأوضاع في العالم العربي تقتضي تعاونا أوثق بين المغرب والجزائر، وعلاقات ثنائية متينة. ما يجري العالم العربي يقتضي التعاون والتآزر. والمغرب سيستمر في إرادته لبناء اتحاد مغرب عربي وعلاقات متينة مع الجزائر". ونفى اليازغي بشكل قاطع أي علاقة للمغرب بترويج الاتهام للجزائر بالانحياز للقذافي في الأزمة الليبية، وقال "أبدا، المغرب لا علاقة له بهذا، هذه مصادر ليبية هي التي قالت بذلك، المغرب لم يقل شيئا على الإطلاق، ولم يدخل في هذا الأمر أصلا، وحين اجتمع وزراء الخارجية العرب لبحث الأزمة الليبية، أكدنا أننا مع الحل السياسي في ليبيا، واستقبل وزير الخارجية نائب وزير الخارجية الليبي ومندوبا عن المجلس الانتقالي في بنغازي، وما نريده هو وقف تدمير الشعب الليبي وإعطاء الفرصة له لحياة حرة كريمة". وكان الوزير الأول الجزائري أحمد أويحي قد أكد في تصريحات صحفية له الأحد أذاعتها وسائل الإعلام الرسمية في الجزائر، أن فتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب في المرحلة الراهنة "غير وارد". وأشار إلى أن العلاقات الجزائرية تحتاج إلى مناخ تسوده حسن النية، وقال: "نحن في حاجة إلى مناخ تسوده النية الحسنة والثقة المتبادلة بين الجيران (...) لكن التصريحات المغربية الرسمية الأخيرة التي اتهمت الجزائر بتمويل المرتزقة الأفارقة بليبيا لا تؤيد للأسف هذا الاتجاه".