قدم المغرب رسميا اليوم طلبا للعودة للاتحاد الأفريقي، بعد غياب دام ل32 عاما احتجاجا على اعتراف الاتحاد بعضوية جبهة البوليساريو الانفصالية. وقالت نكوسازانا دلاميني زوما، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إنها تسلمت الطلب الرسمي بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويوركالأمريكية. وكان الملك محمد السادس، قد وجه رسالة إلى إدريس ديبي إتنو، القائم حاليا بأعمال رئاسة الاتحاد الأفريقي، خلال انعقاد القمة ال27 للاتحاد بالعاصمة الرواندية كيغالي، أعرب فيها لأول مرة عن نية المملكة للعودة إلى المنظمة الإفريقية. ويعتبر المغرب ثان مستثمر إفريقي في القارة السمراء في مجال البنوك والاتصالات والتأمينات والبناء، كما أنه أصبح مرجعا دينيا بتأهيله للأئمة المسلمين الأفارقة، وهو كذلك مفتاح الأمن لمنطقة الساحل الأفريقي الغربي نظرا لعلاقات المملكة الجيدة مع الدول الأوروبية في مجال مكافحة الإرهاب. ويقول المراقبون إن نية المغرب في العودة للاتحاد القاري يعبر عن إدراكه لعدم فعالية "سياسة المقعد الفارغ"، وأن هذه العودة ستكون أكثر فائدة لمصالحه في مختلف الأصعدة.