تناولت الصحف الصادرة اليوم الخميس في منطقة شرق أوربا قضايا متنوعة أبرزها أزمة اللاجئين والتدخل التركي في شمال سورية. ففي اليونان نقلت صحيفة (كاثيمينيري) عن رئيس الوزراء السلوفيني ميرو سيرار قوله إنه على اليونان بذل المزيد من الجهود لتأمين حماية الحدود الخارجية لفضاء شينجين وأن أي إخلال يعني الخروج من الفضاء. ونقلت الصحيفة عنه قوله "لنكن صريحين اليونان لا تبذل جهودا كافية لحماية الحدود الخارجية للاتحاد الاوربي ومايزال المهاجرون يعبرون الحدود.. صحيح الوضع معقد لكن أثينا تحصل على مساعدات مالية ودعم تقني في التدبير"، مضيفا أن المسؤولين اليونانيين فشلوا في هذا المسعى وسيكون على المسؤولين الاوربيين بحث الخيارات الممكنة لمعالجة الأمر. صحيفة (إيثنوس) ذكرت من جانبها أن وزير داخلية النمسا هدد الأربعاء بمقاضاة المجر إذا رفضت قبول ترحيل مهاجرين عبروا الحدود المشتركة بين البلدين وفق ما تنص عليه اتفاقيات ديبلين الاوربية المنظمة للهجرة واللجوء. وذكرت الصحيفة بأن بودابست سبق وأن بنت سياجا على امتداد الحدود مع صربيا لوقف تدفق المهاجرين كما أنها تقوم بترحيل المهاجرين وطالبي للجوء من أراضيها إلى الدول الأخرى المجاورة بما فيها النمسا. صحيفة (تا نيا) ذكرت أن عجز الميزان التجاري اليوناني ارتفع بشكل غير مسبوق في يوليوز الماضي بعد أن ارتفعت الواردات ب 2ر18 في المائة وتراجعت الصادرات ب 4ر3 في المائة. ووفقا لمعطيات الوكالة اليونانية للإحصاء التي نشرتها الصحيفة فإن إجمالي الواردات في يوليوز الماضي بلغ 593ر3 مليار أورو مقابل 04ر3 مليار أورو في يوليوز العام الماضي بزيادة فاقت 18 في المائة فيما لم تتجاوز الصادرات 2ر2 مليار أورو. وأشارت الى أنه منذ مطلع العام وإلى غاية يوليوز الماضي بلغ إجمالي الواردات 207ر25 مليار أورو فيما لم تتجاوز الصادرات 249ر14 مليار أورو. وفي تركيا كتبت (ييني شفق) أن أنقرة تلح على ضرورة تطهير مناطق شمال سورية من كل عناصر ميليشيا وحدات حماية الشعب الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني لكن لم يتم التوصل الى توافق مع الولاياتالمتحدة التي تدعم هذه الميليشيا وتعتبرها حليفا في الحرب ضد داعش. وأضافت أن واشنطن تقول أن هذه الميليشيا انسحبت الى شرق نهر الفرات لكن بالنسبة لتركيا فإن اي تواجد لعناصرها في غرب نهر الفرات سيجعلها هدفا مشروعا للمطاردة. صحيفة (حريات) ذكرت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث عن احتمال قيام الجيش التركي بهجوم لتحرير مدينة الرقة العاصمة المعلنة لتنظيم الدولة. وأضافت أن واشنطن طلبت من تركيا التعاون من أجل استئصال إرهابيي داعش من الرقة (سورية) واردوغان وافق على إجراء اتصالات بين ضباط اتراك وامريكيين بهذا الخصوص، مشيرة الى أن الخطوات اللاحقة سيتم بحثها خلال المحادثات بين قيادتي البلدين. ونقلت عن أردوغان قوله ان تركيا مضطرة من الان فصاعدا إظهار حضورها في المنطقة والا فإنها ستترك الميدان للمنظمات الارهابية من قبيل داعش وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب للاستقرار هناك. وفي النمسا كتبت (دير ستاندار) أن هناك خلافات بين الاجتماعيين الديمقراطيين والمحافظين المشكلين للحكومة النمساوية بخصوص تطبيق قانون الطوارئ المتعلق باللاجئين والذي تم إقراره على أساس دخوله حيز التنفيذ في حال تجاوز البلاد لسقف 37 الف و500 لاجئ هذه السنة. وأوضحت ان المستشار النمساوي (اجتماعي ديمقراطي) كريستيان كيرن يعتبر ان البدء في تنفيذ القانون حاليا لا يتكسي اي طابع استعجالي مادام ان الامن والاستقرار في البلد غير مهدد بفعل تدفقات اللاجئين مضيفا ان تطبيقه لا يمكن أن يطرح الا عند تجاوز سقف 37 الف و500 لاجئ هذه السنة. غير ان وزير الداخلية ووفلغانغ سوبوتكا المحافظ يعتبر انه يجب التصرف بشكل استباقي لتفادي اي تدفقات كبيرة للاجئين. من جهتها تناولت (ذي بريس) تصريحات وزير الداخلية النمساوي الذي هدد بلجوء بلاده لمحكمة العدل الاوربية ضد هنغاريا التي ترفض قبول اللاجئين المرحلين من النمسا بموجب اتفاق ديبلين باعتبارها أول بلد دخله اللاجؤون وسجلوا به. وأضافت الصحيفة أن ترحيل اللاجئين من النمسا الى هنغاربا يبدو أنه مستحيل في ظل التعنت الذي يبديه رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان الذي ينهج سياسة معادية للمهاجرين. صحيفة (كورير) ذكرت أن الشرطة النمساوية اعتقلت يوم الثلاثاء شيشانيا يحمل جواز سفر بلجيكي ويشتبه في انتمائه لتنظيم داعش مضيفة ان العملية جرت في مدينة بايدن بالنمسا السفلى على بعد 26 كلم من فيينا. وقالت الصحيفة ان العملية تأتي اياما بعد اعتقال مشتبه فيه اخر في المدينة نفسها ويشتبه انه من اصل شيشاني.