تناولت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء في منطقة شرق أوربا مواضيع متنوعة أبرزها أزمة اللاجئين والتدخل التركي في شمال سورية. ففي اليونان كتبت (تا نيا) أنه لوحظ مؤخرا تزايد في تدفقات اللاجئين الوافدين على الجزر اليونانية عبر بحر إيجة، مضيفة أن أعداد اللاجئين المحاصرين حاليا في اليونان منذ إغلاق طريق البلقان في مارس الماضي بلغ 58 ألف و483 لاجئا. وقالت الصحيفة إنه خلال الساعات ال24 الماضية وصل الى الجزر اليونانية 400 لاجئ وهو نفس عدد الواصلين خلال الاسبوع الماضي، مضيفة أن نحو 12 الف لاجئ يوجدون حاليا في مراكز الاستقبال بالجزر اليونانية وهي مراكز مكتظة وتسعى السلطات الى إقامة أخرى جديدة لاحتواء هذه الاعداد الكبيرة. صحيفة (إيثنوس) ذكرت أن اللاجئين في ميتلين أصبحوا يفوقون السكان ب15 في المائة، مضيفة أنه من أصل 5000 لاجئ حاليا بجزيرة ليسفوس 90 لاجئ جديدا وصلوا يوم الثلاثاء الى مدينة ميتلين التي أصبح اللاجئون هم غالبية السكان. صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت أن السلطات اليونانية فتحت يوم الثلاثاء صفقة عروض رخص التلفزيون حيث تم التقدم بثمانية طلبات في حين أن الحكومة قررت بناء على قانون صادق عليه البرلمان منح أربع رخص فقط ضمن خطة تسعى من ورائها لعقلنة المشهد التلفزيوني وتطهيره من عدد من المشاكل التي يغوص فيها ذات الصلة بالإشهار والإنتاج خصوصا. وفي النمسا كتبت (ذي بريس) أن عدد طالبي اللجوء في البلاد منذ مطلع العام الى غاية نهاية يوليوز الماضي بلغ 28 ألف و765 وهو ما يمثل 65 في المائة من سقف طلبات اللجوء التي حددتها السلطات لهذه السنة وهي 37 ألف و500 طلب والتي لا تريد تجاوزها. وأضافت الصحيفة أن الحكومة الفيدرالية تعتزم أن تبحث في مجلس الوزراء المقبل في 6 سبتمبر إمكانية الشروع في إجراءات الطوارئ ضد اللاجئين والتي تسمح فور استكمال الحصة التي حددتها السلطات لهذه السنة بترحيل باقي اللاجئين الذين لم يتقدموا بطلبات اللجوء. غير أن هذا الاجراء يبقى صعب التحقق بالنظر لكون المفاوضات بين النمسا وهنغاريا دخلت نفقا مسدودا بفعل الرفض القاطع لهنغاريا استقبال اللاجئين المرحلين من النمسا بموجب اتفاقيات ديبلين الاوربية والتي تنص على أن أول بلد أوربي يدخله اللاجئ هو الذي يتعين أن يتقدم فيه بطلب اللجوء. وفي تركيا كتبت (ييني شفق) أن أنقرة مصممة على مواصلة حربها ضد الإرهاب وذلك بمناسبة الذكرى ال 94 لانتصار الاتراك على الجيش اليوناني (30 غشت 1922) والذي يعتبر آخر مواجهات كبيرة بين جيشي البلدين. وأضافت الصحيفة ان تركيا ستواصل بنفس الارادة معركتها للدفاع عن الوحدة والسيادة ومحاربة الارهاب في تركيا والدول المجاورة بدون تمييز بين الارهابيين وذلك بهدف تأمين سلامة وأمن مواطنيها، مشيرة الى أن عملية (درع الفرات) التي أطلقت الاربعاء الماضي هي دليل هذا الالتزام وستسمر الى حين القضاء على داعش وحزب العمال الكردستاني وحليفه السوري وحدات حماية الشعب. وأشارت الى أن هذه المواجهة ستسمر وسيتم إبطال مؤامرات الخونة ووقف العمليات الإرهابية. صحيفة (ستار) ذكرت من جانبها أن وحدات حماية الشعب الكردية تستفيد من الهزائم المرتكبة في حق داعش من أجل الحصول على مزيد من الاراضي، مضيفة أن الجيش التركي يدافع عن الوحدة الترابية لسورية أمام أطماع حزب العمال الكردستاني وحلفائه ولن تسمح انقرة بخلق دولية للاكراد في شمال سورية. صحيفة (ديلي صباح) ذكرت من جانبها أن تركيا ليس لديها أي مشكل مع الأكراد فهم مواطنون أتراك سواء كانوا في شمال سورية أو العراق، مشيرة الى أن معظم المشاكل تأتي من تنظيم حزب العمال الكردستاني الذي يرتكب العمليات الإرهابية ويهاجم المدنيين. وأشارت الى أن تحرير مدينة جرابس كسر الوهم من أن وحدات حماية الشعب تحارب داعش، داعية الولاياتالمتحدة إلى التخلي عن سياسة الدعم غير المشروط لمليشيا وحدات حماية الشعب والتي تهدد الوحدة والانسجام العرقي في سورية.