اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء في منطقة شرق أوربا بعدد من القضايا أبرزها الاعتداءات الإرهابية في تركيا، والعلاقات التركية النمساوية المتدهورة ومؤتمر في أثينا للبلدان الأوربية المتوسطية. ففي اليونان كتبت (تا نيا) أن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس سيتوجه يوم الخميس إلى باريس للمشاركة في أشغال مؤتمر الاحزاب الاشتراكية والاجتماعية الاوربية، ويلتقي خلالها بنظيره الفرنسي فرانسوا هولاند الذي سيشارك في 9 سبتمبر المقبل في أثينا في مؤتمر الدول الأوربية المتوسطية. وأوضحت أن هذا المؤتمر سيسعى لخلق تكتل لبلدان جنوب أوربا لتنسيق مواقفها داخل الاتحاد الأوربي، بالخصوص في مواجهة دول شمال أوربا الغنية، وأيضا مجموعة فيزغراد التي تضم عددا من دول شرق أوربا والتي لديها مواقف مغايرة بالخصوص رفضها استقبال اللاجئين . وأضافت الصحيفة أن مؤتمر أثينا لبلدان أوربا المتوسطية سيبحث القضايا الاجتماعية بالخصوص البطالة وضعف التشغيل وسبل حفز النمو والمشاكل المالية والمديونية. صحيفة (إيثنوس) ذكرت أن المفوض السامي للاجئين فيليبو غراندي سيبدأ الثلاثاء زيارة رسمية لليونان مدتها ثلاثة أيام للوقوف على الحاجيات الإنسانية للاجئين والمهاجرين المحاصرين هناك. وأشارت الى أن المسؤول الأممي سيزور عددا من مراكز استقبال اللاجئين في أثينا وخارجها كما يلتقي مع كبار المسؤولين اليونانيين والسلطات المحلية والمنظمات العاملة في مجال الهجرة واللجوء. و في تركيا كتبت (ييني شفق) أن الدول التي تقدم الدعم لتنظيم الدولة الاسلامية هم أعداء تركيا مضيفة أن داعش "مخطط دولي للإرهاب". وأضافت أن القوى الدولية التي خلقت داعش تشوه صورة تركيا وتتهمها بدعم المنظمة الإرهابية وتتلاعب بالرأي العام الدولي لإقناعه بهذه الافتراءات. وأوضحت أن تنظيم داعش الارهابي يضم مقاتلين قادمين من 140 بلدا، متسائلة كيف لهذه الجماعة الارهابية التي تكونت منذ عشر سنوات بالكاد أن تضم مختلف هذه الجنسيات وتكون إرهابيين يتحدثون لغة هذه البلدان، وتقنعهم بالتوجه للقتال في العراق وسورية من اجل أن ينتحروا ويقتلوا. صحيفة (ديلي صباح) ذكرت من جانبها أنه سواء كان مرتكب التفجير الارهابي لغازي عنتب هو داعش أو الحزب العمالي الكردستاني فان تجمع الارهابيين هو المسؤول عن هذه المؤامرة الرامية الى تدمير الوحدة الوطنية للبلد، مؤكدة أن جماعة فتح الله غولين هي التي تعتبر منسقة لهذه الاعتداءات الارهابية بدون نهاية التي تستهدف تركيا. وأضافت الصحيفة أنه بتعاون مع الاجهزة الارهابية والأطراف الدولية يبقى هدف هؤلاء هو تهيئة الأجواء لتدمير تركيا وانهيارها لتصبح تابعة للقوى الخارجية، داعية أصدقاء البلد إلى تقديم كل الدعم الواضح لمواجهة أعداء الديمقراطية. وفي النمسا تناولت عدد من الصحف قرار تركيا استدعاء سفيرها في فيينا وأعلنت أنها ستراجع العلاقات الثنائية مع النمسا بشكل كامل، ونقلت عن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو قوله لوسائل الإعلام التركية "استدعينا الى أنقرة سفيرنا في فيينا للتشاور ومراجعة علاقاتنا". وأوضحت الصحف أن هذه الخطوة تأتي بعد التوتر الذي عرفته العلاقات بين البلدين إثر مظاهرة مؤيدة لأردوغان عقب المحاولة الانقلابية اعتبرتها فيينا موجهة من أنقرة ثم تنظيم مظاهرة في فيينا نهاية الاسبوع لانصار حزب العمال الكردستاني قالت أنقرة انها عمل عدائي. ومن جهة أخرى كتبت (سالسبورغ ناشريشتين) أن حوادث السير في النمسا خلفت مقتل 274 شخصا من يناير الى 21 غشت الماضي وفق احصائيات رسمية مسجلة تراجعا عن الفترة نفسها من العام الماضي حيث لقي 302 مصرعهم في حوادث السير. وأضافت الصحيفة انه خلال العام 2015 لقي 479 شخصا مصرعهم في حوادث السير في النمسا داخل المدار الحضري في مقابل 430 العام 2014. صحيفة (ذي بريس) ذكرت أن أربعة طالبي لجوء فقط تم إرجاعهم من النمسا إلى هنغاريا في إطار اتفاق دبلن الاوربي الذي ينص على أن طلب اللجوء يجب أن يبحث في أول بلد أوربي يدخله اللاجئ ويسجل به. وأضافت أن هذا الرقم لا يعني شيءا بالنظر لكون السلطات النمساوية تتفاوض منذ أشهر بشأن إعادة 7200 طالب لجوء لهنغاريا فيما الأخيرة ترفض بشكل قاطع.