تناولت الصحف الصادرة اليوم السبت في منطقة شرق أوربا مواضيع متنوعة من بينها قمة الاتحاد الاوربي الجمعة في بروكسيل وأزمة اللاجئين. ففي بولونيا كتبت (بولسكا) أن قمة الاتحاد الاوربي يومي الخميس والجمعة في بروكسيل بحثت مشروع اتفاق يتضمن آلية للحماية تمكن من الحد من صرف التعويضات الاجتماعية للعمال الاوربيين في بريطانيا لمدة أربع سنوات في حال وجود أوضاع استثنائية تهدد نظام الضمان الاجتماعي. وأضافت أنه تم التوصل الى توافق حول المسألة مع ضمانات بان الاجراءات الجديدة لن تطبق الا بالنسبة للوافدين الجدد، غير ان مجموعة فيزغراد (بولونيا وهنغاريا والتشيك وسلوفاكيا) تسعى أيضا الى تفادي ان تقدم البلدان الاخرى للاتحاد على استخدام "آلية استعجالية" مشيرة الى ان اعضاء المجموعة يبحثون عن صيغة لجعل هذه التدابير صعبة التطبيق خارج الاتحاد الاوربي. وذكرت الصحيفة أنه تحت الضغط الهائل من مواطنيه وحزب المحافظين ضد زيادة الهجرة، طلب كاميرون تعليقا لمدة اربع سنوات للمساعدات والسكن الاجتماعي التي تمنح لمواطني الاتحاد الاوروبي في المملكة المتحدة. وكان يرغب ايضا في منع هؤلاء المهاجرين من الاستفادة من المساعدات العائلية لابنائهم الذين بقوا في الخارج. وفي مواجهة معارضة دول أوروبا الشرقية حصل كاميرون على بند يسمح ب`"تعليق طارئ" لبعض المساعدات الاجتماعية للمهاجرين الجدد على مدى سبع سنوات بصورة تدريجية. وسيوضع نظام أيضا لربط الاعانات العائلية بمستوى المعيشة في البلد الذي يعيش فيه الابناء. وينطبق هذا على طالبي اللجوء الجدد لكن يمكن أن يوسع ليشمل المستفيدين الحاليين من المساعدات اعتبارا من 2020. صحيفة (لاغازيت) ذكرت أن المهاجرين البولونيين يريدون أكثر فأكثر العودة لبلدانهم، مشيرة استنادا لمعطيات المكتب البريطاني للاحصائيات أن 32 ألف بولوني هاجروا لبريطانيا في العام 2014 لكن 18 ألف منهم عادوا لبولونيا. وقالت إن هذا العدد الذي تبقى في بريطانيا يمثل أضعف مستوى للهجرة منذ انضمام وارسو للاتحاد الاوربي في 2004 . وفي النمسا ذكرت صحيفة (ذي بريس) أن السلطات النمساوية بدأت يوم الجمعة في تطبيق حصص دخول اللاجئين لاراضيها رغم انتقادات الاتحاد الأوربي الذي اعتبر هذا الاجراء غير متلائم والقوانين الأوربية. وأضافت الصحيفة أن السلطات ستفتح المعبر الحدودي مع سلوفينيا ما بين الساعة صباحا والعاشرة ليلا، لمرور 3200 من اللاجئين العابرين الى بلدان الاتحاد الاوربي يوميا و80 طالب لجوء في النمسا فقط. صحيفة (كورير) ذكرت من جانبها أن الفتاة السويدية من أصل صومالي التي أدينت يوم الخميس بسنة سجنا موقوفة التنفيذ بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية بامكانها العودة للسويد لتوضع في مؤسسة لاعادة التربية لازاحة الافكار المتطرفة وفق تصريحات والدها الذي قال ان الامر سيكون بعد انتهاء من جميع درجات التقاضي. وفي اليونان ذكرت (تو فيما) أن بلدان طريق البلقان تجري حاليا تداريب مكثفة حول إغلاق الحدود، وكيفية التعامل مع اللاجئين والحيلولة دون عبورهم في اتجاه غرب أوربا وذلك تحسبا لإغلاق قريب للحدود وحصر اللاجئين داخل اليونان وهو ما لا تريده أثينا بشكل قوي. ونقلت أن التدابير العملياتية لإغلاق الحدود تم الانتهاء منها بالنسبة لسلوفينيا وكرواتيا وأيضا صربيا ومقدونيا وقد يتم الشروع في إغلاق طريق البلقان بحلول الأول من مارس المقبل. صحيفة (إيثنوس) ذكرت أن الوزير الأول البرتغالي انطونيو كوستا عبر لنظيره اليوناني تسيبراس عن تضامنه بخصوص أزمة اللاجئين واستعداد بلاده لاستقبال اللاجئين الذين تنطبق عليهم المواصفات الدولية. وأضافت أن كوستا ذكر أن بلاده باستطاعتها استقبال 2000 شخص في الجامعات و800 في المدارس التقنية وطرح إمكانية استقبال ما بين 2500 و3000 آخرين، مؤكدا ضرورة الحفاظ على الحدود الأوربية الحالية والتعامل في إطار من التضامن. صحيفة (كاثيمينيري) نقلت عن مصادر في بروكسيل أن اليونان مرتاحة لنتائج القمة الأوربية المنعقد يومي الخميس والجمعة حيث حققت أربعة أهداف أساسية وهي الحفاظ على اتفاق شينجين، ووضع حد للتكهنات باخراج اليونان من الفضاء، ورفض اتخاذ قرارات أحادية بخصوص اللاجئين وتسريع وتيرة إعادة توطين اللاجئين ووضع ميكانزمات لتوطين اللاجئين مباشرة انطلاقا من تركيا. وفي تركيا كتبت (ييني شفق) أنه بالتأكيد "ليس هناك شك في ان التفجير الارهابي لانقرة ليوم الاربعاء الماضي من تدبير الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية تابعة لحزب العمال الكردستاني السوري وميليشياته المسلحة (وحدات حماية الشعب)" مشيرة الى ان ثلاثة من المعتقلين ال 17 المشتبه فيهم متورطون في الاعتداء. صحيفة (ديلي صباح) قالت من جانبها ان اعتداء انقرة هو الاخير ضمن سلسلة تفجيرات إرهابية خلفت 150 قتيلا مدنيا، ومع ذلك لا يريد حلفاء أنقرة وصف مقترفي تلك الاعمال بالارهابيين. وأضافت أن الاعتداء يجب أن يمثل معطفا في السياسة السورية لتركيا الا في حال عبر حلفاؤنا عن استعداداهم اتخاذ تدابير ملموسة والنأي بأنفسهم عن الجماعات الارهابية، وقال إن وتركيا ليس لها حل سوى حماية نفسها والدفاع عن مصالحها القومية.