تناولت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء في منطقة شرق أوربا مواضيع عدة من بينها مؤتمر رودوس حول الأمن والاستقرار في المتوسط، وأزمة اللاجئين والتدخل التركي في شمال سورية. ففي اليونان نقلت صحيفة (كاثيمينيري) عن وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتسياس قوله إن مؤتمر رودوس للأمن والاستقرار في المتوسط والذي تشارك فيه سبعة دول أوربية والدول العربية يومي الخميس والجمعة تعبير عن الاهتمام البالغ لليونان بتطوير العلاقات مع العالم العربي وبالخصوص مناقشة القضايا المحلة التي تهم المنطقة من قبيل الأمن والاستقرار. وأضاف أنه للمرة الاولى منذ عقود سيتم بحث القضايا التي تهم جنوب شرق أوربا والمتوسط بدون أي حديث عن اسرائيل أو فلسطين أو تركيا والتي كانت في السابق هي محور كل المناقشات، مشيرا الى أن المؤتمر رحبت به مختلف الأطراف وبالخصوص الدول العربية التي أعربت عن اهتمامها بالمشاركة في أشغاله. ومضى قائلا إن موضوع الأمن الذي سيناقشه المؤتمر لا يعني بالضرورة الأمور العسكرية بقدر ما يهم إحداث شبكات متداخلة للتعاون من الطاقة إلى البنيات الاساسية والمبادرات المشتركة والاعمال الملموسة لضمان استقرار وتنمية المنطقة برمتها. صحيفة (تا نيا) ذكرت أنه خلال الشهر الماضي سجل ارتفاع في ودائع الابناك اليونانية ب800 مليون أورو وذلك لأول مرة منذ تطبيق نظام منع سحب أكثر من 420 اورو نقدا أسبوعيا من الحسابات المصرفية في العام الماضي للحيلولة دون إفلاس الابناك في خضم الأزمة الاقتصادية التي تشهدها اليونان. وأضافت الصحيفة أن هذه الأموال رجعت للمصارف اليونانية وتعتبر مؤشرا على عودة تدريجية للثقة في النظام المصرفي رغم استمرار تدابير الحد من سحب السيولة ومواصلة المصارف عدم منح القروض والتسهيلات النقدية. وفي تركيا كتبت (ستار) أن المعلمين المشتبه في ارتباطهم بحزب العمال الكردستاني سيتم طردهم من وظائفهم ولن يسمح لهم بمزاولة التدريس خلال الموسم الحالي، مضيفة أن الأمر نفسه سينطبق على المتعاطفين مع حركة الداعية فتح الله غولين. صحيفة (غونيس) أشارت الصحيفة الى أن المتعاطفين مع حزب العمال الكردستاني في مختلف إدارات الدولة بما فيها العدل والصحة والصناعة والجمعيات سيتم طردهم وإحالتهم على العدالة، كما أن عمداء المدن الذين يتعاطفون أو يشتغلون لصالح جبل قنديل معقل حزب العمال الكردستاني سيدفعون الثمن. وأوضحت الصحيفة من جهة أخرى أن الجيش السوري الحر المدعوم من القوات المسلحة التركية، وسع الحزام الآمن بين مدينتي أعزاز وجرابلس شمالي محافظة حلب السورية، حيث حرر حتى الساعة خلال عملية (درع الفرات) مساحة تبلغ قرابة 680 كيلومتر مربع. وقالت إن عملية درع الفرات دخلت يومها ال 14 حيث ضيقت الخناق على تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني، مبرزة أن الجيش السوري الحر عزل بذلك داعش عن الحدود التركية. صحيفة (ديلي صباح) أكدت أن تركيا لن تقبل بأي تأجيل قد يقترحه الاتحاد الأوربي لاعفاء الأتراك من تأشيرات شينجين من أكتوبر المقبل الى نهاية العام. وقالت إنه يتعين التسريع بالعملية والعمل على إلغاء التأشيرات بحلول الاول من اكتوبر وفق تفاهمات الطرفين بموجب اتفاق مارس الماضي لوقف تدفقات اللاجئين عبر بحر إيجة. ووفقا للصحيفة فقد تناول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الموضوع خلال مباحثاته في خانجو بالصين على هامش قمة العشرين مع قادة فرنسا والمانيا وايطاليا. وفي النمسا ذكرت (دير ستاندار) أن المستشار النمساوي كريستيان كيرن اعتبر خلال مجلس الوزراء المنعقد الثلاثاء أنه من المبكر أن تعلن بلاده حالة الطوارئ بخصوص اللاجئين من أجل وقف دخولهم الى البلاد والبدء في عمليات الترحيل حتى بدون السماح لهم بالتقدم بطلبات اللجوء. وكانت السلطات صادقت على قرار بهذا الشأن يقضي بإعلان حالة الطوارئ بعلاقة باللاجئين في حال تجاوز العدد الذي تقدم بطلبات اللجوء العام الجاري ال 37 الف و500 وهو السقف الذي حددته السلطات. ونقلت الصحيفة عن كرين قوله أنه سجل مؤخرا تراجع في توافد اللاجئين للنمسا بعد تشديد الاجراءات على الحدود وبالخصوص مع هنغاريا. صحيفة (كورير) نقلت عن وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو انتقاده للنمسا بسبب تنامي العنصرية وكراهية الأجانب وذلك خلال منتدى اقتصادي عقد في سلوفينيا، معتبرا أن أكبر دليل على ذلك هو الحظوظ الكبرى التي يتوفر عليها مرشح أقصى اليمين نوربيرت هوفر للفوز في الانتخابات الرئاسية ل 2 أكتوبر المقبل. من جهة أخرى نقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الداخلية في النمسا توبياس بلات قوله أن الشرطة الألمانية سلمت 11 ألفا و700 لاجئ إلى نظيرتها النمساوية منذ مطلع 2016 وحتى نهاية شهر يوليوز الماضي، مضيفا أن بلاده استقبلت خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 100 لاجئ يوميا أعادتهم السلطات الألمانية إلى النمسا مرة أخرى على الحدود المشتركة النمساوية الألمانية. وأضاف أن متوسط عدد اللاجئين المرحلين من ألمانيا إلى النمسا ارتفع خلال شهر يوليو الماضي إلى نحو 110 لاجئين يوميا، مشيرا إلى أن اللاجئين المرحلين إلى النمسا يخضعون لاتفاقية دبلن للاجئين، التي تحدد الدولة المسؤولة عن دراسة طلبات اللجوء وتنفيذ الإجراءات الخاصة بالحصول على حق اللجوء، مؤكدا أن النمسا ملتزمة بتنفيذ بنود الاتفاقية.