تناولت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء في منطقة شرق أوربا عددا من المواضيع من بينها الأزمة الاقتصادية في اليونان والتدخل التركي في شمال سورية. ففي اليونان كتبت (كاثيمينيري) أنه بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعرفها البلاد ارتفعت نسبة العمال المؤهلين الذين يحصلون على رواتب أقل من العمال غير المؤهلين ب36 في المائة بالمقارنة مع العام 2014 . وأضافت الصحيفة استنادا الى تقارير رسمية أنه خلال الأشهر ال 12 الأخيرة ارتفعت شريحة العمال الذين يحصلون على رواتب دون الالف أورو شهريا وأصبحت تمثل 8ر58 في المائة على الصعيد الوطني وذلك حسب معطيات إدارة التقاعد العمومية (أيكا) وأشارت الى أن تراجع الرواتب مرده للأزمة الاقتصادية العميقة التي تعرفها البلاد والتي تسببت في النقص في الاجور بما بين 30 و50 في المائة وارتفاع مساهمات صناديق التقاعد والتأمينات ثم ظهور فئات اجتماعية تقبل بأجور أقل بسبب البطالة الكبيرة والتي تفوق 25 في المائة في البلاد وهي أعلى معدل في الاتحاد الأوربي. وحسب الصحيفة فإن 15 الف و87 شخصا مسجلين حديثا في صندوق التقاعد يحصلون على رواتب أقل من 200 اورو فيما يحصل 22 الف و806 مسجل جديد على رواتب تتراوح ما بين 200 و400 أورو وهي دون الحد الأدنى الضروري لعيش لائق. صحيفة (تا نيا) ذكرت أن ثلاثة أتراك دخلوا البلاد الاسبوع الماضي بدون جوازات سفر سارية المفعول طلبوا اللجوء مؤكدين انهم في خطر في بلادهم لارتباطهم بحركة الداعية عبد الله غولن الذي تتهمه انقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية ل15 يوليوز الماضي. ونقلت الصحيفة عن المحامي اكيلياس كونستانتينيدس ان الرجال الثلاثة وهم استاذان جامعيان ومهندس مدني وصلوا الى جزيرة رودوس جنوب شرق بحر ايجه الاثنين الماضي بعد أن دفعوا لمهرب مهاجرين من أجل أن ينقلهم. وفي تركيا ذكرت (ديلي صباح) أن تنظيم الدولة بدأ ينسحب من البلدات التي كان يسيطر عليها في شمال سورية إثر التدخل التركي في اطار عملية (درع الفرات)، مشيرة الى أن أنقرة كانت على صواب عندما قالت قبل سنوات أنه لا يمكن هزم التنظيم فقط بواسطة الضربات الجوية. وأضافت الصحيفة بأن العمليات الارضية الناجعة ستسهل القضاء على داعش ليس فقط في العراق ولكن أيضا سورية، والامر لا يتطلب تجنيد تحالف من 65 بلدا، إذ يتعين فقط توفر التنسيق الفعال بين خمس أو ست دول للقضاء على داعش. صحيفة (ييني شفق) ذكرت أن تركيا ليست لها النية للبقاء طويلا في سورية وأنها أطلعت مختلف الفاعلين الاقليميين والدوليين بما فيها نظام الاسد عبر روسيا بعملية (درع الفرات) الرامية لتطهير المنطقة من الارهابيين ومنع ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية من السيطرة على ممر على طول الحدود مع تركيا وصولا الى العراق لإقامة دولة هناك. صحيفة (ستار) ذكرت أن زعيم حزب الحركة القومية المعارض دولت بهسيلي أكد دعمه للعملية العسكرية في شمال سورية ضد الجماعات الإرهابية، مضيفا أن حزب العمال الكردستاني وجناحه السوري وحدات حماية الشعب وداعش وجماعة فتح الله غولين جميعها تستخدم الإرهاب وتوظف من قبل قوى أجنبية كسلاح للدفاع عن مصالحها في المنطقة. وفي النمسا كتبت (ذي بريس) أن ما لا يقل عن 151 قاصرا غير مرافق فقدوا من مراكز استقبال اللاجئين في النمسا. ونقلت عن المتحدث باسم وزارة الداخلية أن ذلك يجد تفسيره في رغبتهم في الانتقال للعيش في دول أخرى. وأضافت الصحيفة أنه في ألمانيا نفسها التي يفضل غالبية اللاجئين الاستقرار بها أعلنت السلطات يوم الاثنين عن اختفاء 9000 قاصر من مراكز استقبال اللاجئين منذ بداية العام الجاري. ووفقا للصحيفة فإن وزارة الداخلية النمساوية تستبعد استغلالهم من قبل شبكات الدعارة، وتعتقد أنهم على الأرجح توجهوا لدول أوربية أخرى للالتحاق بأقارب أو أصدقاء. صحيفة (كورير) سجلت ارتفاعا كبيرا في أسعار كراء العقارات السكنية في العاصمة فيينا وذلك منذ العام 2008 حيث أصبح السعر في المتوسط حاليا هو 2ر9 أورو للمتر المربع في مقابل 43ر3 أورو في ثمانينات أو 3ر5 اورو في تسعينات القرن الماضي.