تناولت الصحف الصادرة اليوم الإثنين في منطقة شرق أوربا مواضيع متنوعة من بينها أزمة اللاجئين والتدخل التركي في شمال سورية. ففي اليونان ذكرت صحيفة (كاثيمينيري) أن الحكومة اليونانية في سباق مع الزمن من اجل اقناع الهيئة الناخبة المتذمرة من سياسة التقشف بأن الاقتصاد سيتحسن وسيتم الخروج من الازمة قريبا، وذلك قبل الشروع في مفاوضات جديدة مع المانحين في أكتوبر المقبل. وقالت الصحيفة إن الاستراتيجية التواصلية للحكومة ستركز على تحقيق البلاد لمؤشرات اقتصادية جيدة قبل نهاية العام الجاري، مشيرة الى أن ذلك كان محور لقاءات لرئيس الوزراء مع أعضاء الحكومة وقيادة حزب سيريزا الحاكم خلال الايام الاخيرة. وأكدت أن رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس سيركز في خطابه السنوي أمام معرض ثيسالونيكي (شمال اليونان) في سبتمبر على أن البلاد ستخرج من الركود وتحقق نموا خلال هذا العام وأن مختلف المكتسبات الاقتصادية ستستفيد منها الفئات التي تأثرت بدرجة كبيرة من الازمة. صحيفة (إيثنوس) ذكرت أن الوزير الاول الهنغاري فيكتور اوربان المعارض بشدة للمهاجرين واللاجئين، اعتبر أن إعفاء الاتحاد الأوربي الأتراك من تأشيرات شينجين خطأ جسيم، مؤكدا أنه من المستحيل السماح للأتراك بالسفر داخل الفضاء الأوربي بدون تأشيرات. وأضافت الصحيفة نقلا عن أوربان أن تحرير التأشيرات للاتراك سيعرض بلدان الاتحاد لمشكل كبير، معبرا عن اعتقاده أن تركيا لن تنفذ وعيدها للاتحاد بوقف تعاونها في ما يخص تدفقات اللاجئين في حال لم يمنح بروكسيل إعفاء من التأشيرة لمواطنيها في قبل أكتوبر المقبل. وأشارت الصحيفة الى أن هنغاريا شأنها شأن دول فيسغراد والتي تضم ايضا سلوفاكيا والتشيك وبولونيا تعتبر انه يتعين إخراج اليونان من فضاء شينجين ووضع حدود جديدة وحقيقية للفضاء في وسط أوربا بدل اليونان التي عبر منها العام الماضي ازيد من مليون لاجئ الى أوربا. وفي تركيا كتبت (ديلي صباح) أنه من خلال ضرب العديد من الأهداف بموجب هجوم (درع الفرات) الذي تنفذه القوات التركية شمال سورية تكون أنقرة قد قامت بتغيير قوانين اللعب وتعزيز دورها في المعادلة السورية مع سعيها لإحداث منطقة عازلة على محور عزاز جرابلس. وأضافت أن العملية تستهدف تأمين الحدود ودعم المعارضة السورية وتفادي تدفقات جديدة من اللاجئين ومنع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي من الحصول على أراضي في المنطقة، مشيرة الى أنه من بين أهداف دخول الدبابات التركية لشمال سورية هو وضع حد للمشاكل التي أحدثتها الولاياتالمتحدة والمتمثلة في استعمال الاكراد في مواجهة داعش وهو ما قاد الى توسعهم في المنطقة والحصول على أراضي ثم تزايد هجمات داعش في تركيا. صحيفة (كوم حريات) ذكرت من جانبها أن مقاتلي الجيش السوري الحر المدعومين من طرف تركيا يواصلون تقدمهم إلى جنوب جرابلس مدعومين بالدبابات والوحدات التركية، مضيفة أنهم يواصلون توغلهم في المناطق التي يسيطر عليها القوات الديمقراطية السورية (أكراد) وأصبحت حاليا مدينة مانجيب على بعد 40 كلم من جرابلس هدفهم المقبل. ومضت قائلة إن المعارضة السورية المعتدلة أصبحت بالتالي تسيطر على قريتين جوب الكوسة والمرنة وأصبحت بالتالي تسع قرى تحت سيطرتها منذ انطلاق عملية (درع الفرات) . صحيفة (الحرية ديلي نيوز) ذكرت أن زعيم حزب جمهورية الشعوب كمال كيسيلدار أوغلو انتقد الحكومة لكونها مضت بعيدا في تطبيق حالة الطوارئ جراء المحاولة الانقلابية ل 15 يوليوز الماضي. ونقلت عنه الصحيفة قوله أتذكر الانقلابين العسكريين ل 12 مارس 1971 و12 سبتمبر 1980 لم تكن حينها الكثير من الاعتقالات كما لم يتم حل النقابات او اغلاقها، مضيفا انه تم تجاوز أسس دولة القانون في عدد من الحالات متهما الحكومة بالانتهازية . وفي النمسا نشرت (كورير) نتائج استطلاع للرأي حول فرص الفوز في حال إجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها بين أن حزب اليمين المتطرف (الحزب النمساوي للحريات) سيتقدم النتائج ب 33 في المائة من الأصوات متبوعا بالحزب الاجتماعي الديمقراطي ب 26 في المائة ثم الحزب الشعبي ب 21 في المائة والخضر ب 12 في المائة . وفي ما يخص المقترحات الأخيرة التي تقدم بها وزير الشؤون الخارجية سيباستيان كورتز في مخطط اندماج للاجئين والذي يشمل منع البرقع في النمسا وتشغيل اللاجئين في مقابل أورو يوميا أظهر الاستطلاع ان 73 في المائة من النمساويين يؤيدون هذه المقترحات. صحيفة (ذي بريس) نقلت من جانبها تصريحات المستشار النمساوي كريستيان كيرن والتي قال فيها إن اللاجئين الذين يتم إنقاذهم في عرض البحر في سعيهم الوصول الى أوربا يتعين مباشرة ترحيلهم الى بلدانهم الاصلية، مضيفة أن عملية الترحيل يجب أن تتم وفق احترام حقوق الانسان. وأضافت الصحيفة أن المستشار أكد أيضا على ضرورية العمل على تأمين الحدود الاوربية مع تخصيص مساعدات للتنمية للبلدان المصدرة للهجرة. وأضافت الصحيفة أن المستشار النمساوي طالب أيضا باقامة مراكز لاستقبال اللاجئين وانتقائهم في بلدان شمال إفريقيا.