شكلت التكتيكات التي ينهجها المرشحان الديمقراطي والجمهوري لتعزيز فرصهم في الفوز بالانتخابات العامة لثامن نونبر، و"هجمات" القراصنة الأجانب ضد قواعد البيانات الخاصة بالانتخابات الأمريكية، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الأمريكية. وهكذا، كتبت يومية (نيويورك تايمز) أن مستشاري المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض، هيلاري كلينتون، يبحثون عن "نقاط ضعف" منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، في محاولة لوضع استراتيجيات تحرجه خلال المناظرة الرئاسية الأولى . وأوضحت الصحيفة، في هذا السياق، أن فريق حملة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة يبحث عن رأي خبراء في علم النفس لتشريح شخصية الملياردير النيويوركي، ومعرفة كيف سيكون رده على الهجمات، وكيفية تعامله مع امرأة في منصب منافسته الوحيدة . وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه كلينتون إلى إيقاع ترامب في "الفخ" خلال المناظرات الرئاسية، فإن المرشح الجمهوري يطمح إلى الظهور أمام المشاهدين على أنه "الرجل البعيد عن السياسية الذي يقول الحقيقة". ومن جانبها، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست)، في مقال بعنوان "ترامب ولعبة إلقاء اللوم"، أن المرشح الجمهوري عمد، لجذب أصوات الأقليات، إلى توجيه تحذير لمجموعة ضد التهديد الذي تمثله المجموعة الأخرى. ولاحظت الصحيفة أنه بالنسبة لرجل أعمال مانهاتن، فإن المهاجرين واللاجئين بصدد حرمان العمال من أصول إفريقية من مناصب للشغل، كما أن المجرمين الذين لا يتوفرون على وثائق الإقامة القانونية يهددون سلامة النساء الأمريكيات، مشيرا إلى أنه منذ بداية حملته الانتخابية، ركز ترامب على "من هو المسؤول عن المشاكل التي تعاني منها الأمة." ولجذب أصوات المواطنين البيض في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، أضافت اليومية أن ترامب ألقى باللائمة بخصوص المشاكل التي تعاني منها البلاد على المهاجرين، ونشطاء (بلاك لايفز ماتر) وأقليات أخرى، مؤكدة أن ترامب يحاول اليوم كسب تأييد النساء والأقليات، الذين يدعمون المرشحة الديمقراطية. من جهة أخرى، كتبت يومية (بوليتيكو) أن قرار مكتب التحقيقات الفيدرالي إطلاق "حالة تأهب وطني" حول احتمال وقوع هجمات من قبل قراصنة ضد قواعد البيانات الانتخابية في ولاية أريزونا وإيلينوي يثير مخاوف من هجوم واسع على الصعيد الوطني، والذي يمكن أن يخلق حالة من الفوضى خلال يوم الانتخابات. وبالنسبة لبعض الخبراء في مجال الإعلاميات، أوضحت الصحيفة أن التنبيه الذي أطلقه مكتب التحقيقات الفيدرالي يمكن أن يكون إشارة على أن المحققين يخشون من أن يكون "القراصنة" الأجانب بصدد التخطيط لهجوم واسع النطاق، مشيرة إلى أن الشرطة الفيدرالية لم يسبق لها أن أطلقت مثل هذا التنبيه في الماضي.