أفردت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حيزا بصفحاتها الأولى للحديث عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة يوم 8 نونبر المقبل ووضعية حقوق الانسان ببنما. وكتبت (دو هيل) أن المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية، هيلاري كلينتون، كثفت من حدة هجماتها على منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، موضحة أن حملة وزيرة الخارجية السابقة أنفقت حوالي 60 مليون دولار على وصلات دعائية تهاجم مواقف رجل الاعمال النيويوركي. في هذا السياق، لاحظت الصحيفة أن ترامب، وكرد فعل على هذا الاجراء، خصص 4 ملايين دولار لوصلات دعائية بأربع ولاية رئيسية، ويتعلق الأمر بفلوريدا وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا وأوهايو، لافتة إلى أن الحملة الاشهارية للمرشحة الديموقراطية تنتقد بالأساس "افتقاد ترامب للاحتشام". من جهتها، اعتبرت صحيفة (بوليتيكو) أن تبدل مواقف ترامب نحو الاعتدال بخصوص قضية الهجرة أضاف مزيدا من الغموض، مضيفة أنه بالرغم من الجهود التي يبذلها رجل الأعمال النيويوركي لتخفيف لهجته حول هذا الملف الحساس، يتيمز مخططه بطابعه "غير الواقعي وغير المفهوم". ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله أنه مستعد ل "تخفيف" القوانين المتعلقة بالهجرة غير الشرعية، لكن دون التخلي عن مقترحه ببناء سور على الحدود الأمريكيةالمكسيكية، لافتة إلى أن عددا من الخبراء يرون أن المرشح الجمهوري "لا يعرف كيف يشغل نظام الهجرة إذا ما واصل التمسك بمقترح بناء السور". ولاحظت الصحيفة، التي نقلت آراء عدد من الخبراء في المجال، أن التصريحات الأخيرة لرجل الاعمال تكشف عن "غياب مقاربة مفهومة وقابلة للتنفيذ من أجل إصلاح نظام الهجرة الذي يعاني من اختلالات". وعلى علاقة بالموضوع ذاته، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه بعد عدد من المحاولات، شرع السيد ترامب في إعادة بناء خطابه السياسي مع الحرص على احترام الخطابات المكتوبة، لافتة إلى ان قطب العقار يجد صعوبة في احترام الخطابات المكتوبة التي يحررها فريق من مستشاريه. وأبرزت الصحيفة أن ترامب يحاول أيضا التقليل من هجماته ضد زملائه بالحزب الجمهوري، مضيفة أن هذا الموقف الجديد يشكل إشارة على التغيير الحاصل في حملته الانتخابية. غير أن الصحيفة لاحظت أن ترامب يحاول استمالة الناخبين الأمريكيين من أصول إفريقية ولاتينية، لكن دون التخلي عن لهجته "الفظة" التي تستهدف هذه الجماعات، مضيفة أن المرشح الجمهوري لا يحظى بالشعبية أيضا وسط الناخبين البيض المعتدلين، خاصة في صفوف النساء. ببنما، كشفت صحيفة (لا إستريا) ان عددا من الفاعلين المدنيين راسلوا اللجنة الأمريكية لحقوق الانسان لكي تنظم زيارة للبلد قصد مراجعة بعض "القضايا العاجلة"، موضحة أن هذه القضايا تتعلق أساسا ب "حرية التعبير، ووضعية المهاجرين غير القانونيين، وانعدام الأمن، والاكتظاظ بالسجون، ووضعية شعوب السكان الأصليين، ومسطرة تعيين القضاة والمدعين العامين". في موضوع آخر، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن الحركة التجارية بالبلد تباطأت بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، وعلى رأسها مبادلات المنطقة الحرة لكولون التي تراجعت ب 13 في المئة منذ بداية السنة. واعتبرت أن المنطقة الحرة لكولون كانت أحد أعمدة الاقتصاد الوطني لكن منذ سنة 2013 وحجم مبادلاتها في تراجع مطرد بسبب انخفاض صادراتها إلى عدد من البلدان القريبة، مذكرة بأن المنطقة كانت تساهم ب 30 في المئة من حجم نشاط قطاع اللوجستيك بالبلد، أي أعلى من حصة قناة بنما في هذا القطاع. اما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه في اليوم الثالث من الموسم الدراسي الجديد أكدت وزارة التعليم العام أن الانشطة الدراسية انطلقت بنجاح في المدارس في كافة أنحاء البلاد تقريبا، مشيرة إلى أنه في ولايتي أواخاكا وتشياباس تراجع عدد المدارس المتوقفة بسبب الاضراب الذي يخوضه أنصار التنسيقية الوطنية للعاملين في التعليم ب48 بالمئة و37 بالمئة من الوحدات المغلقة في كلا الولايتين. على الصعيد الاقتصادي، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أن مؤسسة التصنيف (موديز) شددت على أنه ينبغي على المكسيك الحفاظ على الحذر المالي ومواصلة التحكم في النفقات والحد منها وإعادة النظام إلى شركة النفط الحكومية (بيميكس)، مشيرة إلى أن الشركة تحتاج إلى مزيد من الدعم المالي من الحكومة للنهوض بها.