اهتمت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية بحظوظ كل من دونالد ترامب وهيلاري كلينتون في السباق نحو البيت الأبيض، والصعوبات التي تواجه تطبيق المساعدة الطبية على الموت الرحيم بإقليم كيبيك الكندي. وكتبت (نيويورك تايمز) أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب يمر هذه الأيام بفترة عصيبة بسبب مواقفه المثيرة للجدل، خاصة ما يتعلق بقضية الهجرة، بينما تبدو هيلاري كلينتون منظمة جيدا فيما يتعلق بالتخطيط لحملتها في أفق الانتخابات الرئاسية ل 8 نونبر المقبل. ولاحظت الصحيفة أن رجل الأعمال النيويوركي يعول في حملته على اللقاءات والوصلات الدعائية المجانية والشبكات الاجتماعية، خاصة تويتر، لكن يبدو أنه لا يتوفر على الأموال الكافية من أجل تمويل الإشهارات المدفوعة، موضحة ان منافسته الديموقراطية تعتمد على اللقاءات والوصلات الدعائية والحملات التحسيسية لدى الجمهور. وأضافت انه في ظل هذه الوضعية التي تصب في صالح وزيرة الخارجية السابقة، لا ينوي قطب العقار أن يبقى مكتوف الأيدي، رغم الوضعية الصعبة التي يعيشها هذه الأيام، لافتة إلى أن ترامب يخطب ود المانحين الجمهوريين الكبار بعدما اطلق حملة لجمع التبرعات عبر البريد الإلكتروني. وأشارت الصحيفة إلى أن الشعبية المتواصلة لترامب، والتي لم تعط أي مؤشر نحو الانخفاض رغم أدائه الكارثي الأخير، يتعين أن تدفع السيدة كلينتون إلى التحرك إذا ما أرادت الفوز بالسباق نحو البيت الأبيض. على علاقة بالموضوع، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن حملة ترامب تمر بأوقات عصيبة، بعد الإعلان عن استقالتين جديدتين، إذ أنه بعد رحيل مساعده الأيمن كوراي ليفاندوفسكي، أعلن كل من كيفين كيليمز و إيريكا فريمان، العضوين المهمين بحملة المرشح الجمهوري، عن استقالتهما. وأضافت الصحيفة أنه في الوقت نفسه، يواصل ترامب توظيف عناصر جديدة استعداد للانتخابات الرئاسية، مضيفة أن واضعة الاستراتيجيات الجمهورية كيليان كونواي والمستشارة السياسية كارين جيورنو انضمتا إلى حملة ترامب. من جانبها، نقلت صحيفة (ذو هيل) أن وزيرة الخارجية السابقة تتوفر حاليا على تقدم بنسبة 9 نقاط عن دونالد ترامب في نوايا التصويت على الصعيد الوطني وفق استطلاع رأي أخير انجزته كل من رويترز وإبسوس بول. بكندا، كتبت صحيفة (لو سولاي) أن المرضى المحتضرين الميؤوس من شفائهم الذين يطالبون بالمساعدة الطبية على الموت الرحيم وعائلاتهم لا يتعين ان ينتظروا نهاية الصراع بين وزيرة الصحة بكيبيك، غايتن باريت، وبعض الأطباء، الذين يعتقد البعض منهم أنهم فوق القانون. وأبرزت الصحيفة أن هناك فرق بين ان يمتنع مهني بوزارة الصحة عن تسريع وفاة مريض اعتمادا على "بند الضمير"، وبين فرض آرائه الشخصية على مريض يعاني ويطلب المساعدة الطبية للموت والتي تعتبر قانونية جدا، موضحة أن موقف السيد باريت في مواجهة المقاومة المتزايدة لبعض المستشفيات بخصوص الموت الرحيم قد يبدو مبررا، لكنه طالما اتهم بتدخله ورغبته في مراقبة كل صغيرة وكبيرة وفرض إرادته على القطاع. من جانبها، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن اعتراض أطباء بعض المستشفيات عن تقديم المساعدة الطبية على الموت الرحيم "غير مقبولة"، موضحة أن الثلثين من حوالي 120 طلبا مقدما من قبل المرضة تم رفضها منذ دخول القانون حيز التنفيذ بكيبيك في دجنبر الماضي. وأوضحت الصحيفة أن قانون كيبيك يسمح للأطباء بالامتناع عن تقديم المساعدة احتراما لضمائرهم أو لكون هذه المساعدة لا تتلاءم مع معتقداتهم الدينية أو رؤيتهم لدور الطب، لافتة إلى أن هؤلاء الرافضين وسعوا من هامش الاعتراض إلى حدود غير معقولة. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لا بريس) أن نزاع الشغل الوشيك في "بريد كندا" قد تأجل ربما لأيام قليلة بعدما أحجم كل من ممثلي المشغلين أو النقابيين عن تقديم إشعار التوقف عن العمل 72 ساعة قبل تنفيذ الإضراب كما ينص على ذلك القانون، أي قبل منتصف يوم الجمعة. وأوضحت أن المفاوضات من المفترض أن تتواصل بين "بريد كندا" والنقابة العمالية التي تمثل أزيد من 47 ألف عضو، موضحة أن المفاوضات تهم على الخصوص شبكة الأجور وأنظمة التقاعد. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن التحالف بين نواب الحزب الحاكم والمنشقين عن أحزاب المعارضة بالبرلمان أثبت قوته، الجمعة، وتمكن من ضمان إعادة انتخاب النائب روبين دي ليون في منصب رئيس الجمعية الوطنية بفارق كبير عن أقرب منافسيه. وأضافت الصحيفة أن هذا التحالف الموالي للحكومة أفرز ما يمكن تسميته "أغلبية تشريعية جديدة" مكونة من نواب من الفرق البرلمانية الثلاثة الكبرى، موضحة أن الطريق معبدة الآن أمام الحكومة لتمرير مشاريع قوانينها وفرض أجندتها التشريعية. في السياق ذاته، نقلت صحيفة (بنماأمريكا) تهديد الرئيس السابق وزعيم حزب التغيير الديموقراطي، ريكاردو مارتينيلي، بطرد كل النواب الذين خالفوا توجيهات قيادة الحزب وصوتوا لصالح المرشح المدعوم من قبل الحكومة، روبين دي ليون، ووصف مارتينيلي هؤلاء النواب ب "الخونة الذين باعوا أصواتهم". يشار إلى أن 16 نائبا من حزب التغيير الديموقراطي صوتوا لصالح روبين دي ليون. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان دعت الحكومة الفدرالية والتنسيقية الوطنية للعاملين في التعليم لاستئناف الحوار في سلام وضمن إطار القانون، مطالبة من المجتمع إبداء التضامن في رفض العنف والانقسام، على إثر تفاقم الوضع في ولايتي أواخاكا وتشياباس. ونقلت الصحيفة عن رئيس اللجنة لويس راوول غونزاليس بيريز قوله في بيان .. "اننا نجدد الدعوة إلى الأطراف لبذل كل جهد ممكن، في إطار المسؤولية والوطنية واحترام كرامة الأشخاص، لاستئناف الحوار والتفاهم وإرساء اتفاقات في ظل القانون". على الصعيد الاقتصادي، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أن محافظ البنك المركزي أغوستين كارستينز حذر، الجمعة خلال مقابلة إذاعية، من أن الاقتصاد المكسيكي سيواجه "بيئة معقدة" في الفترة المتبقية من العام الجاري، جراء احتمال زيادة التقلبات في الأسواق المالية الدولية.