انصب اهتمام الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية على الحملة الانتخابية للفوز بترشيح الحزبين الجمهوري والديمقراطي لرئاسيات شهر نونبر القادم، وعلى مشروع القانون بشأن المساعدة الطبية للموت الرحيم في كندا، علاوة على النقاش حول تطوير حقول النفط وحماية البيئة بكيبيك. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن القلق داخل الحزب الجمهوري لا يزال مستمرا كما أنه تفاقم بسبب التصريحات "المعادية" التي أدلى بها المرشح المثير للجدل، دونالد ترامب، ضد اللاتينيين والمسلمين. وأشارت الصحيفة إلى خشية عدد متزايد من المشرعين والخبراء الاستراتيجيين بالحزب الجمهوري من أن تهدد التعليقات والاستراتيجية التي يقوم بها ترامب تقدمه أمام منافسته الرئيسية، مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون. وأضافت أن هذه المخاوف قد تأججت الأحد نتيجة إعلان قطب العقار عن اعتقاده بأن محاكمة محتمله له أمام قاض مسلم لن تكون عادلة، لافتة إلى أن ترامب قد أدلى بتصريحات مماثلة عن قاض فدرالي من أصل مكسيكي. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن قادة الحزب الجمهوري يخشون من أن تضعف تصريحات الملياردير النيويوركي من استمرار سيطرتهم على مجلس الشيوخ، كما أنهم لا يعرفون كيف يمكنهم الابتعاد عن ترامب من دون استعداء ناخبيه. وبخصوص المعسكر الديمقراطي، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المرشح للفوز بترشيح الحزب، بيرني ساندرز، وعد بمواصلة حملته الانتخابية على الرغم من التقدم الملحوظ للسيدة كلينتون التي لا يفصلها سوى 28 مندوبا للحصول على 2383 مندوبا لانتزاع ترشيح الحزب. وحسب الصحيفة، فإن سيناتور فيرمونت يتوقع الفوز في الانتخابات التمهيدية المقررة يوم غد الثلاثاء بولاية كاليفورنيا وخمس ولايات أخرى ليظل في الحملة،و بالتالي إرجاء الإعلان عن مرشح الحزب إلى غاية انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي في فيلادلفيا شهر يوليوز القادم . وفي هذا السياق، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن موقف ساندرز قد خلق انقساما داخل حملته الانتخابية، إذ اعتبر بعض مساعديه أنه من الأفضل له أن ينسحب ويتحالف مع وزيرة الخارجية السابقة لمضاعفة من حظوظ الديمقراطيين للفوز بالانتخابات الرئاسية في الوقت الذي يطالب فيه آخرون أن يواصل المعركة الانتخابية إلى نهايتها. وفي كندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن مشروع القانون الاتحادي بشأن تقديم المساعدة الطبية للموت الرحيم قد تكون دستورية، ولكنها ليست مرضية، لأن المشروع يستبعد بعض المرضى الميؤوس من شفائهم الذين يعانون آلاما لا تطاق والذين اعترفت المحكمة العليا بحقوقهم في هذا المجال، مضيفة أن حكومة ترودو التي لم تستطع تبني المشروع قبل الموعد النهائي الذي تم تحديده في 6 يونيو الجاري، قد أعلنت عن قبولها إجراء تعديلات على القانون الذي يوجد حاليا بين أيدي أعضاء مجلس الشيوخ. وفي الشأن الكيبيكي، ذكرت صحيفة (لو دوفوار) أنه بالرغم من أن تقرير التقييم البيئي الاستراتيجي لقطاع النفط والغاز قد وافق على الدراسة التي أجراها مكتب الجلسات العامة للبيئة بخصوص مشروع شركة (بيتروليا)، الذي تعتزم إقامته في مدينة غاسب بإقليم كيبيك، إلا أن حكومة فيليب كويار لا ترغب في الامتثال لهذا الطلب الذي قدمته المدينة مرارا طيلة هذه السنة. من جهة أخرى، أشارت صحيفة (لو سولاي) إلى إعلان المرشح السابق لقيادة حزب كيبيك، بيير سيري، أنه بغض النظر عن الزعيم التي سيتم اختياره لقيادة الحزب، فإن هذا الأخير مدعو لإجراء إصلاح شامل للحزب الذي يوجد في مفترق الطرق خصوصا مراجعة برامجه وهياكله، وإعادة النظر في علاقتها مع المجتمع المدني وعلاقته مع المهاجرين، وإلا سيتعرض للانهيار. بالدومينيكان، كتبت صحيفة (هوي) أن العد التنازلي لموعد استضافة سانتو دومينغو لأشغال الدورة 46 للجمعية العامة لمنظمة الدول الأمريكية ما بين 13 و15 يونيو الجاري قد انطلق في ظل عدة مشاكل كبرى لم تعرفها المنظمة منذ عدة سنين أبرزها الأزمة السياسية في فنزويلا، ووجود لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان على حافة الانهيار نتيجة تعرضها لأسوأ أزمة مالية في تاريخها، مشيرة إلى أن قرار تنظيم المؤتمر القاري الذي اتخذته الدومينيكان تم في ظروف مخالفة تماما حيث كان الهدف منه هو الإسهام في ضمان مواصلة تدعيم مبادئ الديمقراطية والأمن وحقوق الإنسان، وتعزيز التنمية المستدامة سواء على الصعيد الثنائي أو المتعدد الأطراف. من جهتها، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند التقرير الأولي الذي أصدرته بعثة منظمة اتحاد دول أمريكا الجنوبية (أوناسور) لمراقبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية التي تم تنظيمها يوم 15 ماي الماضي، والذي أشارت فيه إلى أن التأخير في الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات كان بسبب صعوبات الفرز اليدوي لأصوات الناخبين، بالإضافة إلى وجود نقص بين في تكوين التقنيين المشرفين على عمليات الفرز سواء اليدوي أو الآلي، كما أن المعدات الالكترونية لم يتم وضعها في الوقت المناسب، مذكرة بأن بعثة (أوناسور) أشادت في تقريرها بالمسلسل الانتخابي الذي تم في أجواء ديمقراطية ومفتوحة وشفافة. وببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن السباق من أجل رئاسة الجمعية الوطنية (البرلمان) تسبب في حدوث انشقاق بين قيادة حزب التغيير الديمقراطي والحزب الثوري الديموقراطي وفرقهما البرلمانية، موضحة أن عددا من النواب المنتمين للحزبين المصطفين في المعارضة أعلنوا سلفا عن تحديهم لتوجهات القيادة ونيتهم التصويت على مرشح التحالف الحاكم والرئيس الحالي للبرلمان، روبين دي ليون، في انتخابات تجديد المكتب المسير للبرلمان المرتقب في 1 يوليوز المقبل. في موضوع آخر، تطرقت صحيفة (بنماأمريكا) إلى مشكل الازدحام بالطرقات، والذي يتسبب في ضياع بين 20 و 25 في المئة من الوقت المنتج للفرد في سن نشيطة، ما يعادل خسارة مهمة في الناتج الداخلي الخام للبلد، موضحة أن دراسة جامعية افادت بأن كل مواطن بمنطقة العاصمة ونواحيها يضيع حوالي 10 ساعات أسبوعيا في رحلة الذهاب والإياب من العمل بسبب الازدحام الناجم عن سوء التخطيط الحضري. أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه وفقا لنتائج الانتخابات الأولية، فإن حزب العمل الوطني حقق، إلى حدود الثالثة صباحا من الاثنين، تقدما في 7 من أصل 12 منصبا لحكام الولايات المتبارى بشأنها، ثلاثة منها بتحالف مع حزب الثورة الديمقراطية وهي فيراكروز وكوينتانا رو ودورانغو. وأضافت الصحيفة أنه وفقا للنتائج ذاتها، فاز حزب الثورة المؤسساتي (الحاكم) في الولايات الخمسة المتبقية. بدورها، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أن حزب (مورينا) أكد على مكانته كقوة سياسية أولى في عاصمة البلاد، وفقا لبيانات أولية، مع حصوله على 22 نائبا في الجمعية التأسيسية لمدينة مكسيكو سيتي، متبوعا بحزب الثورة الديمقراطية (18 مقعدا)، وحزب العمل الوطني (8) والحزب الثوري المؤسساتي (خمسة مقاعد). وأضافت الصحيفة أنه مع 25 في المئة من الأصوات المفرزة في برنامج نتائج الانتخابات الأولية، فإن أي مرشح مستقل لم يستطع الحصول على أي مقعد من المقاعد ال60 المتبارى بشأنها.