اهتمت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية بتطورات الحملة الانتخابية للرئاسيات الأمريكية، وتوافد المهاجرين غير الشرعيين من أمريكا الوسطى في طريقهم نحو الولاياتالمتحدة، ومحاربة الإرهاب وإصلاح القضاء بكندا. وكتبت (نيويورك تايمز) أن نشر المرشحة الديموقراطية، هيلاري كلينتون، أمس الجمعة، لوثيقة الإقرار الضريبي الخاصة بها برسم سنة 2015 سيساهم في زيادة الضغوط على منافسها دونالد ترامب، الذي يوجد في وضع صعب ويرفض دائما القيام بالأمر ذاته. واعتبرت الصحيفة أن نشر وزيرة الخارجية السابقة ونائبها تيم كاين لإقرارهما الضريبي يروم إحراج المرشح الجمهوري أمام الناخبين، خاصة وأنه يرفض التصريح بمداخيله. ونقلت الصحيفة رد فعل حملة ترامب التي أعلنت أن الأمر يتعلق بمحاولة جديدة من قبل السيدة الأولى السابقة لتحويل النقاش عن القضايا الكبرى، سواء كانت شخصية أو سياسية. في السياق ذاته، اعتبرت (واشنطن بوست) أن نشر الاقرار الضريبي للسيدة كلينتون يهدف إلى زرع بذور الشك في مصداقية خصمها دونالد ترامب، وهو ما سيمكن السيناتورة السابقة لنيويورك في النهاية من تقديم نفسها كشخص صادق وشفاف. على صعيد آخر، نقلت صحيفة (واشنطن تايمز) عن مصادر من السلطات الفيدرالية أن عدد الأطفال والأسر الذين عبروا حدود الولاياتالمتحدة قادمين من أمريكا الوسطى ارتفع مرة أخرى خلال يوليوز الماضي، موضحة أنه تم توقيف حوالي 7500 شخص يسافرون في إطار عائلة، و 5068 طفل غير مرافق جنوب غرب الولاياتالمتحدة. ولاحظت الصحيفة أن هذه الأرقام مقلقة لكونها تبرز ارتفاعا ملحوظا، خاصة وأن وتيرة الهجرة بلغت ذروتها في شهر حار من السنة، كان في العادة يحد من تدفق المهاجرين بسبب الظروف الجوية غير المواتية. من جهة أخرى، كشفت صحيفة (ذو هيل) أن إدارة الرئيس أوباما تستعد للإعلان عن آليات جديدة لمحاربة تغير المناخ من خلال السلسلة الثانية من معايير الفعالية الطاقية، وذلك قبل نهاية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي، الذي وضع محاربة هذه الظاهرة على رأس أولوياته. وأبرزت الصحيفة أن أوباما أكد على أن هذه الاجراءات تروم تحقيق الهدف المشترك مع كندا والمكسيك والمتعلق ببلوغ 50 في المئة من الطاقة النظيفة بأمريكا الشمالية في أفق 2025. بكندا، أشارت صحيفة (لا بريس) أن التكاليف المرتبطة بالأمن لدى الدرك الملكي الكندي تضاعفت منذ الهجوم على مقر البرلمان سنة 2014، والذي خلف صدمة بالبلد وكشف عن العديد من الثغرات الأمنية، معتبرة ان الدرك تكلف منذ سنة بقيادة مجموع الأجهزة الأمنية بتلة البرلمان بهدف بلوغ تنسيق جيد. وأبرزت أن التكاليف الأمنية للدرك انتقلت من 9,3 مليون دولار سنة 2014 إلى 21,3 مليون دولار سنة 2016، موضحة ان هذه التكاليف لا تأخذ بعين الاعتبار باقي النفقات المرتبطة بتركيب مزيد من كاميرات المراقبة ووضع الحواجز. على صعيد آخر، سجلت صحيفة (لو دروا) ان مجلس الشيوخ ناشد حكومة جاستين ترودو بتعيين المناصب الشاغرة للقضاة بمختلف محاكم كندا من أجل تقليص مدد البت في القضايا خاصة ما يتعلق بالنظام القضائي الجنائي، مضيفة أن لجنة مجلس الشيوخ المعنية بالقضايا القانونية والدستورية قدمت صورة قاتمة عن وضع جهاز القضاء في تقريرها المؤقت الذي وضعته الجمعة. في السياق ذاته، أشارت صحيفة (لو دوفوار) أن إقليمكيبيك حل أخيرا في ترتيب مدد الانتظار بجهاز القضاء، مشيرة إلى ان اللجنة البرلمانية طلبت من الحكومة الفيدرالية التحرك بسرعة من اجل تقليص آجال البت في القضايا المفروضة على الكنديين. ببنما، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن الديموقراطية التي دافع عنها البنميون على مدى عقود معرضة الآن للخطر بسبب "الاضطهاد السياسي" ضد المعارضين، موضحة أنه من "الغريب أن يتم اعتقال سياسيين معارضين من حزب التغيير الديموقراطي بسبب تهم تتعلق بالفساد، بينما يتم تجميد المساطر القضائية في قضايا مماثلة ضد أعضاء من الحكومة الحالية". وأضافت الصحيفة أن "إطلاق تحقيقات ومحاكمات لا تتوفر فيها دلائل دامغة يعتبر انتهاكا لحقوق الاشخاص"، مشيرة في هذا الصدد إلى الاعتقال الاحتياطي للرئيسة بالنيابة لحزب التغيير الديموقراطي، ألما كورتيس، بتهمة الاغتناء غير المشروع. في الخبر الاقتصادي، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن بنما على ما يبدو تخلت عن رغبتها في الانضمام إلى تحالف المحيط الهادي بعد قرار الحكومة عدم عرض اتفاق المبادلات الحرة مع كولومبيا على البرلمان لمناقشته والمصادقة على تجديده، موضحة أن تجميد مسلسل تجديد الاتفاق مع كولومبيا سيحرم بنما من التوفر على شرط إبرام 4 اتفاقات للمبادلات الحرة مع بلدان أعضاء التحالف. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن رئيس لجنة التعليم في مجلس الشيوخ خوان كارلوس روميرو هيكس أكد أن الإصلاح التعليمي لم يكتب في الحجر، لذلك سيكون موضوعا خاضعا للمراجعة في الدورة العادية القادمة للمجلس من أجل إدخال تحسينات عليه. ونقلت (ال يونيفرسال ) عن كارلوس روميرو رفضه، خلال مقابلة صحيفة، القول بأن الإصلاح الذي تمت المصادقة عليه في 2013 قد فشل، مشددا على أنه يوجد في "مسلسل البناء وبشكل عام فقد اشتغل. فقط في أماكن مثل أواخاكا وتشياباس وغيريرو وميتشواكان كانت هناك مقاومة". من جهة أخرى، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أن قانون الحركية لا يمكن أن يتعارض مع الحق الدستوري في حرية التعبير، حسب رئيس حكومة مدينة مكسيكو سيتي، ميغيل أنخيل مانسيرا اسبينوزا. وقال مانسيرا، في رده على سؤال حول قرار محكمة العدل العليا للأمة الذي أقر أحكام تشريع التظاهرات مثل الحاجة إلى إخطار السلطات في وقت مبكر عن القيام بمسيرات وعدم استخدام الطرق الرئيسية أثناء المظاهرات، إن "ما يثيره هذا القانون هو إصلاح النظام، ولكن لا يمكننا ولا ينبغي أن ينتهك الدستور" في هذا المجال.