أفردت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن تعيين هيلاري كلينتون رسميا مرشحة للحزب الديموقراطي للرئاسيات المقبلة، وتسريب الآلاف من الرسائل المتبادلة بين اللجنة الوطنية الديموقراطية، واستمرار الجدل بكندا حول تعديل القانون الانتخابي. وكتبت (واشنطن بوست) أن كلينتون صارت، مساء الثلاثاء، اول امرأة تنصب رسميا مرشحة لأحد الحزبين الكبيرين بالولاياتالمتحدة لشغل منصب الرئاسة، معتبرة أن الأمر يتعلق بلحظة تاريخية يأمل الديموقراطيون أن تنسيهم البداية الكارثية لمؤتمرهم الوطني بفيلاديلفيا. ولاحظت الصحيفة أن التنصيب تم في أجواء توافقية رغم أن العديد من أنصار المنافس السابق لكلينتون، السيناتور بيرني ساندرز، احتجوا تعبيرا عن خيبة أملهم، مضيفة أن ساندرز نفسه طلب تعليق العمل بقواعد المؤتمر ليتم تعيينه بالتزكية. وأشارت إلى أنه بعد الانتخابات التمهيدية المثيرة للجدل، يسعى الحزب الديموقراطي إلى إعادة رص صفوفه من اجل الانتصار في المعركة ضد المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، الذي تم تعيينه رسميا في المؤتمر الجمهوري الأسبوع الماضي. في السياق ذاته، اعتبرت (نيويورك تايمز) أنه بتعيين هيلاري كلينتون كمرشحة رسمية للحزب الديموقراطي في السباق نحو البيت الأبيض، يكون الديموقراطيون قد صنعوا حدثا فارقا في التاريخ الحديث للولايات المتحدة منذ إعلان استقلالها قبل 240 سنة، و بعد 96 سنة عن المصادقة على تعديل الدستور الذي منح النساء حق التصويت. وسجلت الصحيفة أن تعيين هيلاري جاء في وقت توجد فيه وحدة الحزب على المحك بعد تسريب الآلاف من الرسائل الالكترونية المقرصنة المتبادلة بين قيادة الحزب الديموقراطي لترجيح كفة كلينتون على حساب منافسها ساندرز، مما أغضب أنصار هذا الأخير وأثر على سير المؤتمر الوطني. وأضافت (نيويورك تايمز) أن مهمة كلينتون تبدو صعبة، إذ أفادت العديد من استطلاعات الرأي أنها تأتي في المرتبة الثانية في نوايا التصويت بعد ترامب، موضحة أن استطلاعا أنجزه معهد إبسوس اعطى التقدم لترامب بنقطتين، بعدما كان الاستطلاع السابق يرجح كفة كلينتون. على صعيد آخر، أشارت صحيفة (دو هيل) إلى أن فريق حملة كلينتون يخشى من نشر الآلاف من الرسائل الأخرى، مستقبلا، والتي يحتمل أن تكون قرصنت من حواسيب اللجنة الديموقراطية. ونقلت الصحيفة، التي يصدرها الكونغرس، عن المسؤولة عن التواصل بالحملة الديموقراطية، جينيفر بالمييري، أن قرصنة هذه الرسائل يهدف بالأساس إلى التأثير على المؤتمر الوطني الديموقراطي، محذرة من نشر الآلاف من الرسائل الأخرى خلال الاسابيع والأشهر المقبلة. وذكرت الصحيفة بأن المؤتمر تساءل عن احتمال تورط روسيا في هذا الأمر، لافتة إلى أن الخصم الجمهوري، دونالد ترامب، كان قد امتدح الرئيس فلاديمير بوتين، وتعهد بأن موسكو ستستفيد من انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. بكندا، كتبت (لودوفوار) أن مثال نيوزيلندا جاء ليعطي ذخيرة لنواب حزب المحافظين وكتلة كيبيك اللذين يطالبان بإجراء استفتاء قبل القيام بإصلاح النظام الانتخابي الكندي الحالي، متسائلة أنه إذا كانت نيوزيلندا قد غيرت نظامها الانتخابي ليس فقط باستشارة الناخبين مرة واحدة، بل لمرتين، وذلك على مدى عدة سنوات، ألا يمكن اعتبار أن كندا "تجازف كثيرا" في مقاربتها؟. وأضافت الصحيفة أن حزب المحافظين يطالب بشدة بإجراء استفتاء على تعديل القانون الانتخابي، وهو الرأي الذي صرح به العديد من الخبراء في مداخلاتهم امام اللجنة المكلفة بالملف، معتبرة أن الخبراء يرون أن "الكلمة الأخيرة" تعود للمواطنين بهذا الشأن. بدورها، أبرزت (لوسولاي) أن مجموعات حماية البيئة الأمريكية والكندية قلقة بشأن حركة النقل البحري التي يمكن أن يسببها خط أنابيب مشروع "إنيرجي إيست" لشركة (ترانس كندا)، مبرزة أن هاته المجموعات التي تقودها (ناشيونال ريسورس ديفانس كاونسل) اعتبرت في تقرير صدر أمس الثلاثاء أن المشروع، إذا رأى النور، قد يزيد بنسبة 75 بالمئة من حركة ناقلات النفط في خليج فوندي، وهي منظومة بيئية غنية ومتنوعة، بين برونزويك الجديدة ونوفيل- إيكوس (شرق). من جانبها، قالت (لابريس) إن الحزب الليبرالي للكيبيك قد يتوجب عليه دفع مبلغ كبير، يتجاوز نصف مليون دولار كتعويض للعديد من المساهمات غير المشروعة التي تلقاها بين عامي 2006 و2011، مشيرة إلى أنه في الفترة ذاتها فإن حزب كيبيك بدوره يتعين عليه أيضا تسديد تبرعات غير قانونية بقيمة 250 ألف دولار. ببنما، كتبت صحيفة (بنماأمريكا) ان دفاع الدكتاتور الجنرال مانويل أنطونيو نورييغا أعرب عن استعداد هذا الأخير، بعد عقود من الصمت، للكشف عن حقيقة مشاركته في الجرائم وانتهاك حقوق الانسان خلال الفترة التي كان يمسك فيها بزمام السلطة بين 1983 و 1989. ونقلت الصحيفة عن محامي نورييغا "أنه يرغب في إعطاء روايته للأحداث، لكنه يخشى على حياته بالمعتقل حيث يقضي عقوبته السجنية، لهذا يطالب بالحماية وبوضعه رهن الاقامة الجبرية قبل الحديث"، مشيرة إلى أن نورييغا يرفض أن تلقى على عاتقه المسؤولية عن كل جرائم الحقبة الدكتاتورية، التي انطلقت سنة 1968، حينما كان لا يزال ضابطا صغيرا في الجيش. من جانبها، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن كتلة الأجور في ميزانية السنة المالية المقبلة شهدت ارتفاعا كبيرا بنسبة 35 في المئة مقارنة مع ميزانية سنة 2015 وفق الأرقام الصادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية، موضحة أن هذه الارتفاع يعزى بالأساس إلى الزيادة في الأجور التي أقرتها الحكومة لعدد من موظفي القطاعات العمومية، خاصة التعليم والأمن والصحة. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن غرفة التجارة الأمريكية في المكسيك حذرت، في تقرير لها حول "أمن الأعمال بالمكسيك : التحديات والاتجاهات 2015-2016"، من أن عشر ولايات بالبلاد سجلت أعلى معدلات المخاطر لتشغيل المبادرة الخاصة، مشيرة إلى أن ولايات تاماوليباس ومكسيكو وميتشواكان ومكسيكو سيتي ونويبو ليون غويريرو وخاليسكو وفيراكروز وسينالوا وكواهويلا هي من ضمن الولايات العشر مع تحديات أكبر في المجال. على صعيد آخر، قالت صحيفة (لاخورنادا) أن أمين المظالم المعني بحقوق الإنسان لسكان أواخاكا، أرتورو بيمبيرت كالفو، أكد أمام أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب خلال اجتماع اللجنة التشريعية لمتابعة الأحداث التي شهدتها بلدية نوتشيكستلان بالولاية ذاتها، أنه من الغير الواضح من تابع العملية التي قامت بها الشرطة الفدرالية يوم 19 يونيو الماضي بالمنطقة وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى أثناء محاولة تفريق متظاهرين.