انصب اهتمام الصحف الأمريكية على الحرب الإلكترونية بين جماعة "الدولة الإسلامية" المتطرفة، وعلى انعكاسات مواقف المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بشأن ملف الهجرة . وهكذا كتبت يومية (وول ستريت جورنال) أنه بعد أن باءت جهود إدارة أوباما في مجال الأمن الالكتروني ضد جماعة "الدولة الإسلامية" بالفشل وأبانت عن عدم فعاليتها، فإن الحكومة الفيدرالية بصدد إطلاق استراتيجية جديدة تسمح للأشخاص العاديين بإنشاء رسائل خاصة يهاجمون من خلالها "دعاية" الجماعة، فيما تعرضت الاستراتيجية القديمة لانتقادات واسعة بالنظر إلى أنها تقتصر فقط على الدور المباشر جدا للحكومة . وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن بعض الهجمات الإرهابية التي تمت خلال العام الماضي كانت مستوحاة من دعاية تنظيم "الدولة الإسلامية"، لاحظت أن المسؤولين الأمريكيين يعترفون بأنهم بذلوا جهدا كبيرا في مواجهة حملة الجماعة الإرهابية على الأنترنت . وأوضحت الصحيفة، نقلا عن دراسة نشرها الشهر الماضي مركز الأمن القومي التابع لجامعة فوردهام، أنه تم إلقاء القبض على حوالي 100 شخص بالولاياتالمتحدة منذ أوائل سنة 2014، متهمين بالرغبة في تقديم الدعم "للدولة الإسلامية"، مشيرة إلى أن 69 بالمئة من الأشخاص الموقوفين شاهدوا أو قرؤوا منشورات الجماعة على الأنترنت. وعلى الصعيد السياسي، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن مايك بنس، نائب المرشح الجمهوري للبيت الابيض دونالد ترامب، تطرق أمس الأحد إلى عنصر رئيسي في سياسة الهجرة التي يدعو إليها المرشح الجمهوري، معقدا بذلك الرؤية أكثر في هذه القضية . وأوضحت الصحيفة أن حاكم ولاية إنديانا لم يؤكد ما إذا كانت إدارته ستعمل على طرد 11 مليون مهاجر غير شرعي المتواجدين في البلاد، وهو الموقف الذي شكل العمود الفقري لحملة رجل الأعمال النيويوركي، والتي سمحت له بهزم خصومه. وأضافت أن مايك بنس أشار إلى أن ترامب تحدث عن آلية وليس عن سياسة، متخليا عن موقف ملياردير مانهاتن بخصوص حق الأرض بالنسبة للأطفال الذين ولدوا في الولاياتالمتحدة من آباء مهاجرين غير قانونيين . ومن جهتها، أكدت يومية (بوليتيكو) أن مرشح الحزب الجمهوري سيلقي يوم الأربعاء خطابا حول موضوع الهجرة غير الشرعية، ينتظره الجميع منذ عدة أيام . وأبرزت اليومية أن الخطاب الذي كان مقررا في 25 غشت الجاري، تأجل بعد التصريحات التي أدلى بها ترامب، مشيرا إلى أنه يعتزم تليين موقفه بشأن طرد الملايين من المهاجرين غير الشرعيين في الولاياتالمتحدة . وفي مقال آخر، تساءلت الصحيفة ما إذا كان الناخبون "المترددون"، وهي الكتلة التي تمثل عادة ما بين 8 و20 في المئة من الناخبين، سيرجحون الكفة خلال الانتخابات الرئاسية لثامن نونبر المقبل. ووفقا للصحيفة، فإن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تبدو في وضع جيد لكسب أصوات هذه الفئة، لاسيما وأنها تتكون من الناخبين الشباب، الذين هم أكثر ميلا لدعمها ولهم رأي أقل سلبية تجاهها مقارنة مع منافسه الجمهوري . ومن جانبها، أبرزت يومية (ذو هيل) نتائج استطلاع جديد للرأي يظهر أن تقدم المرشحة الديمقراطية على منافسها تراجع بنسبة النصف في غضون أسبوع على الصعيد الوطني . وسجلت أن استطلاع (مورنينغ كونسيلت) أظهر أن تقدم وزير الخارجية السابقة تراجع بفارق 3 نقاط مئوية، بواقع 43 في المئة مقابل 40 في المئة لترامب، مبرزة أن 79 بالمئة من الأمريكيين من أصول إفريقية يدعمون المرشحة الديمقراطية، مقابل 5 في المئة فقط لمنافسها.