اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بجهود دونالد ترامب لإعطاء دفعة لحملته في أفق الانتخابات الرئاسية لثامن نونبر المقبل، وبالتقدم الأخير لمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي، واحتجاجات المعلمين في المكسيك. وهكذا، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه بعد أشهر من المحاولات الفاشلة، قرر المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية في نونبر المقبل دونالد ترامب القيام بإعادة صياغة شاملة لخطابه السياسي، في وقت يكافح فيه مستشاروه من أجل إنقاذ ترشيحه الذي يواجه صعوبات. وأبرزت الصحيفة أنه بمساعدة فريق حملته الذي أعيد تشكيله مؤخرا، فإن هدف ترامب يتمثل في أخذ زمام المبادرة في مواجهة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون من خلال تكثيف الهجمات ضدها، مضيفة أن الملياردير النيويوركي قرر أيضا تليين موقفه بشأن الهجرة في محاولة لجذب أصوات الناخبين من أصل إسباني. كما أشارت الصحيفة إلى أن المرشح الجمهوري بدأ بتكريس وقت أقل للهجمات التي تستهدف أعضاء في حزبه أو شخصيات أخرى غير هيلاري كلينتون، مع الحرص على إبراز صورته كمرشح ملتزم بالدفاع عن البلاد من خلال مكافحة الجريمة وتعزيز الأمن على الحدود. في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (واشنطن تايمز) أن التغيير في لهجة الملياردير المنحدر من مانهاتن بشأن موضوع الهجرة يبعث برسائل "متضاربة" حول خططه في هذا المجال، كما يثير استياء النشطاء من أصل إسباني، الذين يرون أن موقفه الجديد جاء متأخرا، وكذا من أنصاره الذين يتهمونه بالرضوخ لرغبات الأقلية لتوسيع قاعدته الانتخابية. وأضافت الصحيفة، نقلا عن ويليام غيين أحد الوجوه الجمهورية، أن ترامب يطلب الكثير من أنصاره الذين أصيبوا بخيبة أمل لمرات عديدة من قبل الطبقة السياسية، وخاصة في مجال الهجرة، مضيفة أنه "إذا قام دونالد ترامب بمراجعة وعده بترحيل كافة المهاجرين غير الشرعيين، فإنه يخاطر بوضع حد لحملته أو رئاسته". من جهتها، ذكرت (دو هيل) أن هيلاري كلينتون تواصل توسيع الفجوة مع منافسها الجمهوري على الصعيد الوطني وذلك على بعد أشهر من الانتخابات الرئاسية. وأشارت الصحيفة، نقلا عن استطلاع رأي أجرته (كوينيبياك أونيفرسيتي)، إلى أن كاتبة الدولة السابقة تقدمت بفارق 10 نقاط على رجل الأعمال النيويوركي (51 بالمئة مقابل 41 بالمئة). واعتبرت الصحيفة أن كاتبة الدولة السابقة نجحت في الحفاظ على هذا التقدم الوطني بسبب شعبيتها بين النساء والشباب والأقليات من أصل إفريقي وإسباني، مضيفة أن قطب العقارات يستمر في جذب دعم الناخبين الرجال والبيض. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه بينما تتواصل احتجاجات التنسيقية الوطنية للعاملين في مجال التعليم قررت السلطات القيام بنوع من التعطيل في عملية تقييم أداء المعلمين، الذي يعد أحد أجزاء إصلاح التعليم الأكثر رفضا من قبل المدرسين. وأبرزت الصحيفة أن مجلس إدارة المعهد الوطني للتقييم التربوي أعلن أمس أنه سيتم إجراء تعديلات على النموذج المطبق في سنة 2015، مشيرة إلى أن السلطات لن تقوم خلال السنة الجارية بتحديد الأشخاص المعنيين بعملية الفحص وأن هذه العملية ستكون طوعية، باستثناء المعلمين الذين تحصلوا على نتائج سيئة العام الماضي، مشددة على أنه ابتداء من سنة 2017، ومع التغيرات المدخلة، فإن مسلسل التقييم سيستمر بشكل إلزامي. من جهتها، قالت صحيفة (ال يونيفرسال) إن وزارة التعليم العام أعلنت أنها ستطبق عقوبات على 44 ألف و486 من المعلمين وموظفي الدعم الذين لم يأتوا إلى العمل في الأيام الأربعة الأولى من الموسم الدراسي الجديد. ببنما، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن الأسبوع الجاري سينتهي في ظل سلسلة أخطاء للحكومة قد تنعكس على صورة البلد على المستوى الدولي، مبرزة أن الخطأ الجلي يتمثل في الاتفاق الذي ضغطت السلطات لتوقيعه بداية الأسبوع الجاري من أجل تسوية الخلاف القائم بين إثنية (نغابي بوغلي) وأصحاب مشروع بناء سد كهرومائي فوق جزء من أراضيهم. وأوضحت الصحيفة في هذا الصدد أن الاتفاق، الذي حاولت الحكومة تسويقه ك"إنجاز كبير"، تحول إلى "كذبة كبيرة" بعد رفضه من قبل جزء من السكان الأصليين والشركة صاحبة المشروع، مذكرة بأن الاتفاق كان يقضي بتحويل 15 في المئة من عائداته إلى الاثنية لإنجاز مشاريع تنموية على الصعيد المحلي. على علاقة بالموضوع، نقلت صحيفة (لا برينسا) دعوة المدافع عن الشعب، ألفريدو كاستييرو هويوس، لوقف ملأ السد المائي بعد اجتماعه مع عدد من السكان القريبين من المشروع، موضحة أن المسؤول سيضع تقريرا في هذا الشأن بعد الانتهاء من جولة بالمنطقة لتقدير حجم الأضرار التي قد يتسبب فيها السد.