علقت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية بشكل خاص على الانقسامات بالحزب الجمهوري حول ترشيح دونالد ترامب، وصعود هيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي، والتحقيق في قضية العنف ضد نساء الشعوب الأصلية بكندا. وعنونت صحيفة (واشنطن بوست) أن "الحزب الجمهوري وصل إلى مستوى جديد من الذعر بسبب ترشيح دونالد ترامب"، معتبرة أن البلبلة بحزب أبراهام لنكولن أصبحت أكثر حدة وتسود حالة من الاضطراب وسط قادة الحزب ومنظريه بسبب التصرفات والأخطاء المتتالية لدونالد ترامب، والتي تمس بصورة الحزب نفسه. واعتبرت الصحيفة ان رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية، رينس برييبوس، أبرز أنه "محبط للغاية" و"قلق بشدة" بسبب تصرفات المرشح الرسمي للحزب للانتخابات الرئاسية، مقدما اعتذاره باسم ترامب إلى المانحين وباقي قادة الحزب. وفي أثناء ذلك، لاحظت الصحيفة أن مستشاري حملة ترامب يحاولون إعادة الأمور إلى نصابها وتجاوز الخلافات حول شخصية ترامب للتركيز في الهجوم على منافسته الديموقراطية، هيلاري كلينتون. أما صحيفة (وول ستريت جورنال) فقد أبرزت جانبا آخر من الانقسامات بالحزب الجمهوري، لافتة إلى ان الأمر يتعلق بالمرشح لنائب الرئيس، مايك بينس، الذي قدم دعمه لبول ريان، الذي سيواجه انتخابات تمهيدية بدائرته الأسبوع المقبل، لكن ترامب يرفض تقديم الدعم له لحد الساعة. ولاحظت الصحيفة أن السيد بينس يحاول للمرة الثالثة خلال أسبوعين فقط التدخل كرد فعل على مواقف ترامب، وذلك بعد تصريحاته حول تسريب البريد الالكتروني لهيلاري كلينتون وصدامه مع عائلة الجندي الأمريكي، خان، الذي توفي في العراق. من جانبها، تطرقت (نيويورك تايمز) إلى احتمال تخلي الملياردير النيويوركي عن السباق نحو البيت الأبيض قبل يوم الانتخابات المرتقب في 8 نونبر المقبل، موضحة أنه بالرغم من ان حملته نفت بشكل قاطع أي احتمال من هذا القبيل، إلا أن الجمهوريين يأخذون هذا الامر على محمل الجد، بل ويبحثون عن إمكانية تعويضه في حال انسحابه. على الجانب الديموقراطي، نقلت الصحيفة ان المرشحة الديموقراطية، هلاري كلينتون، تزور لاس فيغاس ضمن حملتها الانتخابية من اجل الحديث عن رؤيتها الاقتصادية لهذه الولاية الواقعة بالغرب الأمريكي، وذلك لأن هذه الولاية، إلى جانب ولايتي كولورادو ونيو مكسيكو، قد تفلت من بين يدي دونالد ترامب بالنظر إلى العدد الكبير من الناخبين الإسبان المناهضين لأفكار المرشح الجمهوري، حسب نتائج استطلاعات الرأي. أما صحيفة (بوليتيكو) فقد نقلت نتائج استطلاع رأي لقناة فوكس نيوز، والتي تبرز أن هلاري تتقدم ب 10 نقاط على خصمها الجمهوري على المستوى الوطني (49 مقابل 39 في المئة). وسجلت الصحيفة أن السيدة الأولى السابقة تواصل صعودها في استطلاعات الرأي، إذ فازت بخمس نقاط مقارنة مع آخر استطلاع أجري خلال المؤتمر الديموقراطي، لافتة إلى ان الناخبين الجمهوريين منقسمون حول ترامب كمرشح رسمي لحزبهم، إذ أن 49 في المئة يرغبون في ترشيح شخص آخر، مقابل تأييد 50 في المئة لترامب. في السياق ذاته، كتبت صحيفة (لو جورنال دو كيبيك) الكندية أن دونالد ترامب قد يكون بصدد تدمير حملته الانتخابية للرئاسيات من خلال تكثيف تصريحاته المسيئة وارتكاب أخطاء فادحة، مشيرة إلى أننا سنعرف في الأسابيع القادمة ما إذا كانت حملته الانتخابية ستنحصر أو سيتمكن من البقاء واقفا على قدميه والخروج من المستنقع الذي أوقع نفسه فيه. بكندا، كتبت (لو جورنال دو مونريال) بأن التحقيق الوطني بشأن نساء الشعوب الأصلية المفقودات والمتوفيات الذي تم إطلاقه من قبل حكومة جوستان ترودو، حظي بتحفظ من جانب أسر الضحايا ومسؤولي السكان الأصليين. وأضافت الصحيفة أنه بعد سنوات من الانتظار ستركز لجنة التحقيق على أسباب معدلات العنف المتفاوتة المرتكبة ضد النساء والفتيات من السكان الأصليين، حسب تصريحات وزيرة العدل الفدرالية جودي ويلسون رايبولد، مشيرة إلى أن التحقيق، الذي خصص له ميزانية تقدر ب54 مليون دولار، سيمتد من فاتح شتنبر المقبل إلى غاية 31 دجنبر 2018. بدورها، أبرزت (لودوفوار) أنه مع الإعلان عن ولاية هذه اللجنة للتحقيق في العنف ضد نساء الشعوب الأصلية، والذي طال انتظاره لسنوات من قبل مجتمعات السكان الأصليين، سادت خيبة أمل لدى الكثيرين من الذين كانوا يمنون النفس بإرساء سلطات ملزمة لتضميد الجروح التي أنهكتهم منذ مدة طويلة، وضمان أن كافة التوصيات سيتم تنفيذها من قبل الحكومة الفدرالية. ببنما، تطرقت صحيفة (بنماأمريكا) إلى دعوة المحكمة الانتخابية للبرلمان للإسراع بمناقشة مشروع قانون الاصلاح الانتخابي والمصادقة عليه في أقرب وقت ممكن، مبرزة أن رئيس المحكمة، إراسمو بنيلا، أكد أن "من حق النواب إدخال تعديلات عليه، لكن يتعن ان لا تمس روح المشروع، الذي أعد من اجل تحسين الأداء السياسي بالبلد". وذكرت بأن أهم المقتضيات التي جاء بها الإصلاح تتمثل في وضع سقف للنفقات الانتخابية والتمويل الخاص للحملات، وإلزام الأحزاب بالكشف عن المانحين ومصادر التمويل. في خبر آخر، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن بنما قررت فرض إجراءات عقابية على كولومبيا لإجبار هذه الأخيرة على تنفيذ قرار منظمة التجارة العالمية القاضي بإلغاء الرسوم الجمركية الإضافية المفروضة على واردتها من النسيج والجلد من المنطقة الحرة لكولون ببنما، موضحة ان الحكومة رفعت رسوم استيراد الورود والاسمنت والملابس المستوردة من كولومبيا ب 30 في المئة. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن مفوض المعهد الوطني للهجرة، أرديليو فارغاس، سلط الضوء في مجلس الشيوخ على تكثف تدفقات الهجرة من بلدان أمريكا الوسطى في تجاه المكسيك، مشيرا إلى أنه خلال عامين فقط (2013-2015) تزايدت الهجرة بنسبة أزيد من 150 في المئة، بسبب الظروف المرتبطة بالعنف والفقر والجفاف في المنطقة. وأضاف أن الأمر يتعلق ب"مأساة إنسانية" وهو ما جعل عدد الأشخاص القادمين من هندوراس والسلفادور وغواتيمالا الذين يعبرون الأراضي المكسيكية للوصول إلى الولاياتالمتحدة، يمر من 86 ألف في سنة 2013 إلى 202 ألف شخص في العام الماضي. على صعيد آخر، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن القطاع الصناعي هدد بوقف 50 مليار بيزو (دولار واحد يساوي 18 بيزو) من الاستثمارات المحلية والأجنبية نتيجة للمظاهرات والحصار الذي تقوم به التنسيقية الوطنية للعاملين في مجال التعليم، والذي يؤثر على العديد من الولايات بالبلاد، حسب ما أعلنه رئيس فدرالية الغرف الصناعية مانويل هيريرا فيغا، مشيرة إلى أنه وفقا لهاته المنظمة فإن الموارد التي توجد على المحك تمثل 2 بالمئة من إجمالي الاستثمارات المخطط لها في البلاد.