تطرقت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية إلى تطورات الحملة الانتخابية الرئاسية بالولاياتالمتحدة، والنقاش حول مشاريع أنابيب نقل النفط بكندا. وكتبت (نيويورك تايمز) أن المرشحة الديموقراطية نحو البيت الأبيض هيلاري كلينتون، التي قبلت رسميا ترشيح الحزب لرئاسيات 2016 أمس الخميس، قدمت نفسها كأمريكية تدافع عن المواطنين من مختلف الأعراق والديانات، وحامية لوحدة البلد في مواجهة التهديدات الارهابية والصعوبات الاقتصادية والفوضى والعنف المسلح. ولاحظت الصحيفة أن كاتبة الدولة السابقة تحدت منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، في ادعائه أنه هو الواحد القادر على حل مشاكل البلد، مبرزة أن الأمر يتعلق بواحد من بين الفروقات العديدة التي حرصت على إبرازها مقارنة مع حملة ترامب، الذي لم يوضح للمواطنين كيف سيقوم بتحقيق أهدافه السياسية. وتأمل السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة، التي أعلنت عن انطلاق حملة انتخابية عامة لثلاثة أشهر في مواجهة ترامب الذي حققا صعودا غير متوقع في استطلاعات الرأي منذ خطابه بالمؤتمر الجمهوري الأسبوع الماضي، أن تكون هذه الملاحظات قادرة على اقناع الناخبين المترديين والمستقلين المتشككين في ترشيحها. وأشارت الصحيفة من جهة أخرى إلى أن دبلوماسيين أوروبيين "منفعلين" إزاء تصريحات دونالد ترامب، يبحثون عن بعض الأمان في الجانب الديموقراطي، مبرزة أن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي في الشؤون الخارجية وسياسة الأمن، فيديريكا موغريني، وعدد من كبار المسؤولين الأوروبيين حضروا المؤتمر الديموقراطي في فيلاديلفيا. وأضافت أن هؤلاء المسؤولين "قلقين" من أن يقوم ترامب في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، بوقف الدعم الأمريكي لحلف شمال الأطلسي وللاتفاقيات التجارية. من جانبها، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الديموقراطيين قدموا حجة قوية في مجال الأمن القومي ردا على الجمهوريين الذين يزعمون أن الحزب الديموقراطي لم يركز بما يكفي على القضايا الحيوية المتعلقة بالأمن. وأضافت الصحيفة أن المرشحة الديموقراطية سعت، من خلال خطابها الطويل، إلى تبديد الشكوك حول قدراتها في حال وصلت إلى البيت الأبيض، من خلال تقديمة رؤية "بناءة" لمستقبل الولاياتالمتحدة، متعهدة بأن إحراز التقدم ممكن ومحذرة في الوقت نفسه من المخاطر التي يمثلها دونالد ترامب. أما صحيفة (واشنطن تايمز) فقد أن أشارت إلى أنه بعد 15 سنة من اقتناع الديموقراطيين بأن موضوع مراقبة الأسلحة يعتبر قضية خاسرة بالنسبة لهم، حان الوقت لإعادة التفكير في هذا الموقف، موضحة أن الديموقراطيين مقتنعين بان سلسلة حوادث إطلاق النار قد غير مواقف البعض وصار الأمريكيون المتعاطفون مع اليسار يطالبون بالتحرك في هذا الاتجاه. ونقلت الصحيفة نتائج استطلاع رأي لمعهد غالوب نشر في أكتوبر الماضي والذي أفاد بأن 55 في المئة من الأمريكيين يعتبرون أن القوانين حول حيازة الأسلحة بالبلد يتعن أن تكون أكثر صرامة. من جانبها، كتبت (لو جورنال دو كيبيك) الكندية أن مؤتمري الحزبين الجمهوري والديمقراطي اللذين عقدا على مدى الأسبوعين الماضيين، جريا في أجواء مختلفة جذريا. وأضافت أنه في كليفلاند لدى الجمهوريين حيث نصب دونالد ترامب، ساد شعور بالغضب لرؤية أمريكا أكثر عنفا وفقرا، بينما في فيلادلفيا، فإن الديمقراطيين الذين اصطفوا وراء هيلاري كلينتون ذكروا بأن الولاياتالمتحدة لا تزال تمثل الأمة الأكثر غنى وقوة على وجه الأرض. بكندا، كتبت (لابريس) أن التسرب النفطي بساسكاتشوان (غرب) يمكن أن يؤدي إلى حالة من الشك بخصوص مشروع بناء خطوط الأنابيب، مضيفة أن الرئيس المدير العام لشركة "ترانس كندا" روس غورلينغ أقر بأن حوادث مثل تصدع خط أنابيب في هذه المنطقة مما لا شك فيه سيهز ثقة الجمهور نحو مشاريع خطوط أنابيب ك"إينرجي إيست". بدورها، أبرزت (لودوفوار) أن حكومة ترودو بدأت في إجراء مناقشات مع مكتب المدير البرلماني للميزانية، الذي كان قد وعد بإعادة إرساء الاستقلالية، مبرزة أن الحزب الديمقراطي الجديد (معارضة) استنكر من كون هاته المحادثات جرت في "السر" وأنها تهدد استقلالية هذه المؤسسة. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن الحكومة نأت بنفسها عن أي محاولة بالمؤسسة التشريعية لاستصدار قانون يسمح ب "التحكم في وسائل الإعلام او التضييق على حرية التعبير أو الممارسة المستقلة للصحافة"، مذكرة بأن هذا النفي جاء بعد اضطرار نائب برلماني عن الحزب الحاكم لسحب مشروع قانون مثير للجدل حول "تقنين محتوى الشبكات الاجتماعية والاعلامية". وأضافت الصحيفة أن رئاسة الجمهورية جددت التأكيد، من خلال رسالة موجهة إلى الصحيفة، على نيتها "عدم دعم أية مشروع قانون يمس بالممارسة المستقلة للصحافة أو يضيق على وسائل الإعلام". في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن العنف ومرض السيدا يعتبران السببين الرئيسيين لوفاة الشباب (15 - 19 سنة) ببنما وفق دراسة أجرتها وزارة التنمية الاجتماعية وبرنامج الأممالمتحدة الانمائي، موضحة أن هناك شبه إجماع بين الحكومة والهيئات الدولية والمجتمع المدني حول ضرورة تحسين شروط عيش الشباب. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الحكومة المكسيكية عبرت عن تفاؤلها بأن تقوم لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان بالموافقة اليوم الجمعة على آلية خاصة لمتابعة التدابير المتعلقة بقضية اختفاء 43 طالبا بمنطقة أيوتسينابا بولاية غيريرو، وذلك في إطار المقترحات التي تمت بلورتها بشكل مشترك من قبل الإدارة الفدرالية وأسر الضحايا. وأبرزت الصحيفة أن مسؤولين مكسيكيين بوزارتي الداخلية والخارجية ومكتب المدعي العام للجمهورية أوضحوا، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن بعد الانتهاء من جلسة الاستماع الثانية بلجنة البلدان الأمريكية، التقدم الحاصل بشأن هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع أولياء 43 طالبا المفقودين وممثليهم. على الصعيد الحزبي، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن تيار البديل الديمقراطي الوطني بحزب الثورة الديمقراطية وصفوا الحزب بكونه جامدا ومتقاعسا ويوجد في أزمة لغياب المأسسة والصراع الداخلي وهو الأمر الذي جعله يخسر الانتخابات الأخيرة، مشيرا إلى أن حزب مورينا يتموقع "كأفضل خيار لليسار".